أنفاس ودخان ! ..

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts
  • نردين احمد
    عضو فعال
    • Jun 2008
    • 917

    #1

    أنفاس ودخان ! ..


    أنفاس ودخان ! ..


    بقلم د.عبدالله الفيفي




    صعبٌ عليك أن تشعر بأن الآخر صخرة!

    والصخرةُ قد تؤتيك صداها،

    الإنسان يُمسي صخرةً بلا صَدَى حين لا يكون!

    الإنسان يُمسي صخرةً بلا صَدَى حسب عجائن التكوين!

    2

    وحينما تضطر شمسٌ إلى التنازلات،

    يكون بالإمكان أن تُرى!

    3

    لمّا يكون الأصل لئيمًا، فالصورة ألأم!

    لمّا يكون القلب مريضًا، فالوجه خراب!

    4

    بصورتها تساومنا الجميلةُ بعد عام..

    أسدلي الستار!

    5

    حين يطغى الحس على النفس.. تتبخّر الروح!

    6

    تقول لي:

    أريد الحُبّ لا الإشفاق!

    قلت: الحُبّ؟

    وما أدراكِ ماذا الحُبُّ؟!

    الحُبّ لا يُمنح، ولا يُعطى، ولا يُشرى، ولا يُفرض، ولا يُقرض..

    الحُبّ هو الشيء الوحيد في الحياة الذي يدور خارج المقايضات!

    ليس للحُبّ سُوق!

    7

    تبكي.. تظنّ أنها تحبّه..

    وهي تُحبّ نفسها..

    ونفسها فقط!

    8

    حينما يُقفل أحدهم الباب في وجهك،

    ثم بعد برهةٍ يطرق بابك،

    فهل تفتح؟

    .. كل إقفال نتيجة فتح!

    9

    هل العُمْرُ عار؟

    الشيخوخة زيادة في نقصان،

    والشباب نقصان في زيادة!

    بحسب طلبك من العُمْر يأتي عَرْضُه،

    متأرجحًا بين: الحسّيّ والروحيّ!

    تلك الثمار:

    أولها زهر وأريج،

    آخرها نضج وحلاوة!

    10

    كانتْ تسأل السؤال كي تُجيب،

    صار السؤال يقف ببابها يستجدي إجابة فيرجع كسيرًا بخُفّي حُنين!

    كانتْ أُمًّا لطفل،

    صارت طفلةً تَرُضّ رأس أب!

    كانتْ تتمنّى أن يطلب منها أيّ شيء.. أيّ شيء،

    لو يطلب لبن العصفور تُحضرهُ،

    صارتْ تمنّ عليه أنها تُحيّيْه إنْ حيّتْه!

    أكان عليه أن لا يقع في شباك حُبّها كي تستمرّ في حبّه؟

    تبادلا الأدوار!

    11

    هو الحُبّ،

    لا يشتعل بالمنح،

    بل بالتقتير!

    12

    تثير شكّه وغيرته،

    حتى إذا استشاظ،

    تفرّجت عليه وهو يحترق!

    13

    سيداتي سادتي،

    ها هو ذا (جنكيزخان) ليعلن: "نهاية التاريخ"!

    14

    لذّةُ العاشق في ذلّته!

    15

    منذ أن يولد الإنسان،

    فيصدمه عُرْيُ العالم ووحشتُه،

    يظلّ يحنُّ إلى الرَّحِم الأولى التي لَفَظَتْهُ،

    ومنذ الصرخة الأولى إلى أن يكتنفه صمتُ الرحم الأخرى التي تزدرده/ القبر،

    يظلّ يحنّ إلى دفء الرَّحِم الأولى وإلى حمايتها،

    يتجسّد الحنين الأوّل في: حاجة امرأة إلى رجل،

    ويتجسّد الحنين الآخر في: حاجة رجل إلى امرأة..

    من هنالك يولد ما يُسمّى- فيما بعد-: "الحُبّ"،

    فالحُبّ، ببساطة: حنين وجوديّ إلى دفءٍ موهوم،

    لم يعد له وجود،

    وإلى حمايةٍ موهومة،

    لم يَعُدْ لها وجود!

    تلك الحقيقة التي لا نريد أن نكتشف!

    16

    وضاعت بوصلة الشِّعر،

    حتى درويش صار "يسولف" علينا باسم الشِّعر،

    فلا غرابة إذن أن تطلع علينا قصيدة الخطابة،

    قصيدة النثر،

    قصيدة النكتة،

    قصيدة الهلوسة،

    وآخر تجارب الحداثة، أو ما بعدها:

    "قصيدة السُّعال"!

    17

    جميلتي،

    كل الوجوه لكِ!

    فعن أيّ وجهٍ تسألين؟!

    18

    حين تغيب الكلمات..

    تحضر اللكمات!

    19

    نزلة حُبّ..

    جعلتني أرتجف في عِزّ الصيف:

    "أحبّك!"

    20

    يقولون: "لا لنظرية المؤامرة"،

    أقول: "إن أوّل المتآمرين على المرء نفسه!"


    _________________
    __________________________
    __________ * * *___________

    إنك أعمـــق مــن أغــواري
    أخـاف إستنفـاذ الكلمـات ونـزف حـروفي ويصـاب قلبـي بفقـر الـدم
  • ابو المعالي
    عضو متميز
    • Apr 2008
    • 1621

    #2
    الرد: أنفاس ودخان ! ..

    تقول لي:

    أريد الحُبّ لا الإشفاق!

    قلت: الحُبّ؟

    وما أدراكِ ماذا الحُبُّ؟!

    الحُبّ لا يُمنح، ولا يُعطى، ولا يُشرى، ولا يُفرض، ولا يُقرض..

    الحُبّ هو الشيء الوحيد في الحياة الذي يدور خارج المقايضات!

    ليس للحُبّ سُوق!


    كلام جميل ومؤثر يحمل من المعاني الكثير الكثير
    شكرا غلى النقل
    ودمتِ بخير

    تعليق

    • drsaid
      عضو متميز
      • Oct 2006
      • 3308

      #3
      الرد: أنفاس ودخان ! ..

      شكرا على النقل الجميل رائع وجميل ومتميز بارك الله فيك على حسن الاختيار

      تعليق

      • صقرالنوايف
        نائب المدير العام


        • Jun 2005
        • 25679

        #4
        الرد: أنفاس ودخان ! ..

        احسنت الإختيار
        منقول جميل ومميز يعطيك العافيه
        تحياتي

        تعليق

        • الشاعر لطفي الياسيني
          شاعر
          • Jan 2008
          • 5543

          #5
          الرد: أنفاس ودخان ! ..

          الاستاذة الفاضلة الكبيرة السامقة الراقية نردين احمد
          تحية الاسلام
          جزاك الله خيرا
          وبارك الله لك وعليك
          لك مني عاطر التحية
          واطيب المنى
          دمت بخير


          تعليق

          جاري العمل...