لوحة من الجمال ابدعتها
قدرة الصانع القدير
زهرة قرب جدول
وهمسة من غدير
وبساط من الحشائش نراه
نسقته يد الربيع النضير
والغصون تميل نشوى
من هزات نسيم البكور
مسرح تسبح النواظر فيه
فترى كل فاتن مثير
وتراءت خلف الغصون فتاة
مترقبة مشدودة التفكير
لفها الحزن فى وشاح من الصمت
فبدت كقطعة من صخور
وتراها فى جلال الوصف
فى صمت من دون تعبير
لبست حلة الظلام ستارا
ترتجى موعد الحبيب
وغدت تفحص الطريق فان
لاح خيال ظنته رقيب
والهوى يقهر الصعاب ويدنى
كل بعد الى لقاء الحبيب
وطواها الليل حيرى سائلة
ما الذى حال دون وصل الحبيب
ااخلف الوعد بعد حلم اللقاء
قد صار الحب فى شك مريب
هل توارى عنى ليمضى ليله
غارقا فى نعيم حب جديد
ومضى يومها الحزين وليلها
مثقل بالاسى والشرود
حبيبى لا تقل ان الليالى
حجبت عنك موعدى المنشود
عصفت بى الاحداث بعدك
واستباحت عاطفاتى
كادت يد الجلاد تطوينى
وتزهق فى ذاتى
كادت يداه تلفنى خطرا
يئن من الشكات
فلويت جيد الكبر
وانسابت خطاى الى الفلاة
هربا لعل يد السماء
تدلنى درب النجاة
تعليق