الملك الحائر

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts
  • لعنة الصمت
    عضو متميز
    • Aug 2015
    • 258

    #1

    الملك الحائر

    الملك الحائر،،

    كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه ،، فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه ،،
    لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء ،،
    فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب ،،
    فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى ،،
    قال : أصـلح الله المـلك ،،
    أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه ،،
    فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان ،،
    فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ،، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ،،
    وإلا فاقـتص مني ،،
    فـحبـسه ،،،
    ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ،،
    فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا ،، حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمان وعشرون يوما وأخرجه ،،
    فقـال ماترى ؟
    فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ،،
    والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !!
    ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم ،، فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة ،، فإن الغـم يذيب الشـحم ،،
    فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم ،،

  • قلم على الطريق
    مساعد المدير العام لشؤون المنتدى

    • Nov 2010
    • 4588

    #2
    لعنة الصمت

    لا ارى الا ان لعنة الصمت تهاب الاقتراب من ساحتك

    هنيئا لقلم يصاحبك ويترجم عذب حروفك

    ورقي ذائقتك


    تحيتي وتقديري

    تعليق

    • لعنة الصمت
      عضو متميز
      • Aug 2015
      • 258

      #3
      في لحظة شرود ،، وبرودة الديار ،،
      يرتجف الفؤاد ،، تتصلب كل الشرايين ،،
      في هستيريا ،، ما نطلق عليها غيرة في قاموس نسائنا
      لحظة غضب ،، تمتلك أنامل الكتابة ،، في جسدي ،،
      و توسر فكر الغرام في وحيي ،،
      يتجاذب مخيلتي عباب المحيط ،،
      تمتطي جياد العشاق ،، أنحث بكبرياء آخر التماثيل
      و أدون أسماء و ملامح ،، لنساء غبن عن ذهني ،،
      شردتهن أطلال الحدائق التي غابت ،، بعيدا عن ذاكرتي
      وتاهت بهن دروب البين ،، و قد جفاها الزهر ،،
      آخر مرة ،، لحظة الرنين ،، غاب التيار عن آخر الحارة ،،
      اندثرت ملامحها ،، حاولت إعادة نحتها ،،
      مرة أخرى غاب التيار
      انهارت كل الديار ،،
      لأن قذيفة أخرى ،، حملت إلينا هدية من التتار ،،


      آخر اضافة بواسطة لعنة الصمت; 25-05-2015, 11:38 PM.

      تعليق

      • دعاءالخليج
        عضو متميز
        • Oct 2004
        • 10404

        #4
        قصة معبرة
        فيها الحكمة والايمان
        واليقين
        بأن الله وحده يعلم بالغيب
        رائعة من روائعك اخي الكريم
        اتحفنا دوما بكل جميل وجديد

        تعليق

        • لعنة الصمت
          عضو متميز
          • Aug 2015
          • 258

          #5
          شكرا لمرورك أختي دعاء ،، المحترمة و إنشاء يروقكم جديد عبراتنا و انتقاداتنا ،،
          تحياتي

          تعليق

          جاري العمل...
          X