فقط للكبار
قصة حقيقية
ادعوا لها ،،
حين بكيت و
جرف الملحة ،،
جرف الملحة ،،
قصة حقيقية
إهداء إلى روح الطفلة سليمة المومني ،،
ذات الربيع الخامس
فريسة الذئاب الآدمية ،،
حين بكت جرف الملحة ،، و استفاقت على فاجعتها ،، ألمها و أنينها ،، و غَصّات أهلها المحتبسة في جوفها ،. لا تفوق غضب السماء و سخط الجلال ،، لترسل خيوط شمسها لعنة من بين ثنايا الغيوم و السواد حدادا و قصاصا من غاصبيك ،، من يغتسلون بلعاب صباياك ،، يجففون أجسادهم و يدنسون طهارتك بنثانة شذوذهم فتغدو نارا و رجما لقذارتهم حين دنست تلك الروح الملائكية ،، و هذا الجسد البضيض وَأداً لابتسامتك البريئة و أنتِ تلعبين بين العشب و الجُرف الممزوج بنكهة الأمل و النقاء و مكر العابثين ،، اللاهثين وراء لذاتهم و خربشات أظافرك وهي ترسم بملوحتها دماً على رقبتهم المسترققة شهادة و شاهدا على جثمانك الطاهر المستلب غدرا ،، شهادة مدوية على صمت الواعظين هنا و المرضى هناك ،، المتلصصين كلابا ضالة تحاصر تضاريس الجرف بغدرها و لئمها ،، هناك ،، رقدت سلمى ذات ربيع بالكاد يتهجى الخامس و تتعلم كيف ترسم البسمة و تعبق الجو فرحا و أنشودة الصباح ،،
تتعلم كيف تحبو بعيدا عن مرتع ذئاب لا تتورع عن افتراس و تدنيس أولاد صغار و هم يلهون ،، يلعبون بين أبواب الدور و مدخل الحارة ،، ذئاب يضاجعون كبتهم و شذوذهم على جسد غض الإهاب ،، متى استلبت و استبيحت عذرية جرفك في لحظة سبات العواصف و البرك الآسنة القابعة في ذلك المكب ،، لتعبث بك ملوحة مياهها الآسنة ،، نصمت و يعربد الموج و الضمير ،. نصمت ،، نستكين و نحتسب إلى الله ،،،
صباحا ليس ككل الصباح ،، حين بكيت و استدرجتني الجراح و الآهات ،، على نذوب زمن غير زماننا ،، و أناس ليسوا بأهلنا اندسوا بيننا يسمعون آذاننا ،، يتلون صلاتنا و يقرعون أجراسنا صباح العيد و بعد الركوع ،، صمت الجميع هذا الصباح إلا طفلتي سليمة ،، صرخ الجميع إلا طيفك يا سليمة ،، كان ذلك الصباح مكمما ببعض العشب و قشور الحجر الذي امتزجت بلعابك كلما صرخت و أنت تلعنين خبثهم و مكر ذئبويتهم ،، صمت المكان ،، إلا صوت الرياح يتعالى كلما أسرعت بك عجلات الدراجة في الدوران ،، كلما عجلت في تدوين ساعة الاغتيال ،، وتزيين ساحة النحر ،، متجهة بك إلى روضك الأخير ،، صمت الجميع كما خرس شيطانك الذي كشر عن أنيابه ،، و قطع ثيابك ،، كسر كل دمياك و جز خصلات شعرك كما تجز صغار الخرفان ،، صمت الجميع إلا أنا فنواحي كسر برودة الجرف و كآبة المكان ،، أذاب ملوحته لتتورم كل الجراح ،، و الكدمات ،، بفتات الصخر و أجزاء من حجر أعيد رسمك بل نحتك عارية كما أرادوك عبدة الشيطان ،، قرباناً للظلام ،، فريسة للخلاء ،، كما تركوك هناك بلا ستار عارية غطاءك من سماء ،، لحافك من بغي و بغاء ،. انظروا إلى سليمة مرمية بلا أسمال ،، انظروا إليها ،، إلى بسمتها هناك ،، إنها تطفو ،، بل تغفو على بعض من الماء و القمامة في هذه البركة ووحشة الفضاء ،، في تلك الهوة ،، صمت الجميع إلا ملابس الأطفال عالقة بين الأغصان بعيدة عن جسد صبية يطفو فوق الماء ،، تطفو بلا رداء ،،
تنادي سليمة سليمة يا سليمة غصبوك يا سليمة قتلوك يا سليمة ،،
حضر الجميع حتى الثكالى يلهبون الجرف بشموع تذهب غصة غروب ساعة الظهيرة ،، بسيل من دموع ،، ينحثون بين الصخر لعلهم يلفون ما يحفل بعطر أو أشلاء دمية تسمو في خشوع ،،
أو ذكرى لظل مر من هنا على محمل في خنوع ،،
تشتت ذهني و ضاع فكري وأنا أحاول رسم خيوط الحكاية و خطوط غدر مر من هنا ،،
لقد اغتصبوك و غصبوا زهرك يا ابنتي ،،
عذرا سليمة ،، و ودعاء
ذات الربيع الخامس
فريسة الذئاب الآدمية ،،
حين بكت جرف الملحة ،، و استفاقت على فاجعتها ،، ألمها و أنينها ،، و غَصّات أهلها المحتبسة في جوفها ،. لا تفوق غضب السماء و سخط الجلال ،، لترسل خيوط شمسها لعنة من بين ثنايا الغيوم و السواد حدادا و قصاصا من غاصبيك ،، من يغتسلون بلعاب صباياك ،، يجففون أجسادهم و يدنسون طهارتك بنثانة شذوذهم فتغدو نارا و رجما لقذارتهم حين دنست تلك الروح الملائكية ،، و هذا الجسد البضيض وَأداً لابتسامتك البريئة و أنتِ تلعبين بين العشب و الجُرف الممزوج بنكهة الأمل و النقاء و مكر العابثين ،، اللاهثين وراء لذاتهم و خربشات أظافرك وهي ترسم بملوحتها دماً على رقبتهم المسترققة شهادة و شاهدا على جثمانك الطاهر المستلب غدرا ،، شهادة مدوية على صمت الواعظين هنا و المرضى هناك ،، المتلصصين كلابا ضالة تحاصر تضاريس الجرف بغدرها و لئمها ،، هناك ،، رقدت سلمى ذات ربيع بالكاد يتهجى الخامس و تتعلم كيف ترسم البسمة و تعبق الجو فرحا و أنشودة الصباح ،،
تتعلم كيف تحبو بعيدا عن مرتع ذئاب لا تتورع عن افتراس و تدنيس أولاد صغار و هم يلهون ،، يلعبون بين أبواب الدور و مدخل الحارة ،، ذئاب يضاجعون كبتهم و شذوذهم على جسد غض الإهاب ،، متى استلبت و استبيحت عذرية جرفك في لحظة سبات العواصف و البرك الآسنة القابعة في ذلك المكب ،، لتعبث بك ملوحة مياهها الآسنة ،، نصمت و يعربد الموج و الضمير ،. نصمت ،، نستكين و نحتسب إلى الله ،،،
صباحا ليس ككل الصباح ،، حين بكيت و استدرجتني الجراح و الآهات ،، على نذوب زمن غير زماننا ،، و أناس ليسوا بأهلنا اندسوا بيننا يسمعون آذاننا ،، يتلون صلاتنا و يقرعون أجراسنا صباح العيد و بعد الركوع ،، صمت الجميع هذا الصباح إلا طفلتي سليمة ،، صرخ الجميع إلا طيفك يا سليمة ،، كان ذلك الصباح مكمما ببعض العشب و قشور الحجر الذي امتزجت بلعابك كلما صرخت و أنت تلعنين خبثهم و مكر ذئبويتهم ،، صمت المكان ،، إلا صوت الرياح يتعالى كلما أسرعت بك عجلات الدراجة في الدوران ،، كلما عجلت في تدوين ساعة الاغتيال ،، وتزيين ساحة النحر ،، متجهة بك إلى روضك الأخير ،، صمت الجميع كما خرس شيطانك الذي كشر عن أنيابه ،، و قطع ثيابك ،، كسر كل دمياك و جز خصلات شعرك كما تجز صغار الخرفان ،، صمت الجميع إلا أنا فنواحي كسر برودة الجرف و كآبة المكان ،، أذاب ملوحته لتتورم كل الجراح ،، و الكدمات ،، بفتات الصخر و أجزاء من حجر أعيد رسمك بل نحتك عارية كما أرادوك عبدة الشيطان ،، قرباناً للظلام ،، فريسة للخلاء ،، كما تركوك هناك بلا ستار عارية غطاءك من سماء ،، لحافك من بغي و بغاء ،. انظروا إلى سليمة مرمية بلا أسمال ،، انظروا إليها ،، إلى بسمتها هناك ،، إنها تطفو ،، بل تغفو على بعض من الماء و القمامة في هذه البركة ووحشة الفضاء ،، في تلك الهوة ،، صمت الجميع إلا ملابس الأطفال عالقة بين الأغصان بعيدة عن جسد صبية يطفو فوق الماء ،، تطفو بلا رداء ،،
تنادي سليمة سليمة يا سليمة غصبوك يا سليمة قتلوك يا سليمة ،،
حضر الجميع حتى الثكالى يلهبون الجرف بشموع تذهب غصة غروب ساعة الظهيرة ،، بسيل من دموع ،، ينحثون بين الصخر لعلهم يلفون ما يحفل بعطر أو أشلاء دمية تسمو في خشوع ،،
أو ذكرى لظل مر من هنا على محمل في خنوع ،،
تشتت ذهني و ضاع فكري وأنا أحاول رسم خيوط الحكاية و خطوط غدر مر من هنا ،،
لقد اغتصبوك و غصبوا زهرك يا ابنتي ،،
عذرا سليمة ،، و ودعاء
ادعوا لها ،،
تعليق