أفضل أن أكون جميلة من أن أكون ذكية!

اعيت من يداويها

وانه ليصعب ان تمكث سويعة فضلا عن عمر مع من
يتصف بعدم العقلانية فليس لهذا دواء كما قال الشاعر:

لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها

وقد قالوا ايضا:
ليعظم ابتلاء العالم عندما تجمعه الظروف باحمق

وقد كتبت في هذا الشأن من قبل قائلا:

باعــد أَخـا الجَـهْـلِ فَـنَـارُهُ تَـأْبَـي
إخمادها كالـهَـشِــيــم إنْ تُضْـَرَمِ
وجاوِر ذُو الـعَــقــل فَـدَارُه تَـنْــأَي
بِـجَـارها كالـقـلـعَـةِ إنْ تُـهْــجَــمِ

وهناك دعاء يجمع الخيرين:
اللهم حسن خلقي كما حسنت خلقي


فلا اعتقد ان عاقل يخير بين العقل والجمال فيختار
غير العقل لكن وللاسف هذا ما يفرضه الواقع الذي
ابتدعه الانسان, فالمسارعه بالغوث المهول تراها تنهال
الى منطقة الكوارث التي يتميز سكانها بابراز مفاتنهم
في حين ان بعض المناطق من العالم منسية مع كوارثها.

حتى في داخل العائلة تجد ان الابن الاجمل يحظى
بمعاملة افضل لدرجة ان اخوته يحقدون عليه
ويتمنون تغييبه.
فالام مثلا تجدها عند خروجها لزيارة
زميلاتها او التنزه في الاسواق تزين الاجمل من
ابناءها او بناتها لتصطحبها معها في تلك الزيارات.

بل ثبت ان بعض القضاة ينحازون للمجرم
اذا كان يتمتع بمظهر حسن فيخففون عليه الحكم!

وما دفعني لكتابة هنا الموضوع هو لتنبيه الامهات
وامهات المستقبل الى هذا الجانب المهم خاصة عند
سن الطفوله والمراهقة للابناء والبنات.

فقد يكره الطفل الذهاب الى المدرسة لمجرد ان
زملاءه يسخرون من بروز اسنانه مثلا.

ان زرع الثقة بالله في شخصية المراهق والطفل
امر مهم جدا. واذا لم يستمر هذا الامر مواكبا كل
مشكلة يمر بها فان رصيده من الاحتمال
والصبر يبدا بالتقاضم ثم يليه الانهيار.

جمال الخلق هو الاسمى

جمال الجسم زائل لكن اغلب الناس
ينبهرون به كما ينبهرون ايضا بجمال الدنيا رغم
معرفتهم بسرعة زوالها بل والبعض يفضل الفانية
على الباقية.

ولي كلمات منظومة في هذا الشأن قد
اتطرق اليها في الوقت المناسب.

فجمال بدون اخلاق لا يرغب فيه الا المتاجرون
به في الشركات والسينما الخ..

لكن ....
من يضمن العيش مما يكره سالما ولا يفتتن
وقد شوهت حوادث الايام كل من كان يامن الفتن

فالجمال والمال قد يذهب به عدم وجود التعقل
وقد قالوا عن امرأة مخدوعه:

لو كانت عاقله لاحتفظت بجمالها وما كانت لتجرب على
وجهها وصفة جارتها الحاقدة عليها. والنتيجة طبعا معروفة.

وهناك قصص واقعية فيه العبر والحكم قد اقصها لكم
يوما ما اذا بارك الله لنا في اوقاتنا واعمارنا.

...............
راجي

ادوات زرع الثقة في نفسية الطفل خاصة في بعض مراحل
العمر الحرجة كثيرة وكل بيت يختار ما يناسبه اخذا بعين
الاعتبار البيئة التي ينشأ فيها الطفل ان كانت في الشرق او
في الغرب في الموطن او في المهجر في مجتمع مسلم
او غير مسلم.

ومن تلك الادوات التي يمكن ان تنفع في اقناع النفس
قبل التوجه لاقناع الاخرين بصحة الشيئ الذي بصدد
تغييره او تثبيته, ابيات لشاعر تحضرني:

و اني لا اخزى اذا قيل قبيح مملق و اخزى اذا قيل بخيل..
و كم قد رأينا من فروع طويلة تموت اذا لم تحييهن اصول..
فان لم يكن جسمي طويلا فانني له بالفعال الصالحات وصول..
و لا خير في حسن الجسوم و طولها اذا لم يزن حسن الجسوم عقول..
و اذا كنت في القوم الطوال علوتهم بعارفة حتى يقال طويل..
و لم ارى كالمعروف اما مذاقه فحلو و اما فوجهه فجميل..

وقد لاحظت في بعض التلفزيونات الحكومية في بعض
بلاد الغرب(عكس التلفزيونات في بلادنا) انهم يتعمدون
توظيف اناس لا يتمتعون بشيئ من الجمال; وهذا حتى
تتعود الناس النظر اليهم دون نفور فالالفة تزيل اشياء
في النفس وتكشف جوانب خفيه من الشخصية تعين
على الفة ما لم تعتاد رؤيته.
وهذا يساعد على تسهيل اندماج الناس ببعضهم البعض
بتقبل اختلافاتهم وتجنيب البعض من الانطواء والعزلة
بل تفعيلهم في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم ومهاراتهم
.........
راجي

اختي الفاضلة

عاشقة المحيطات

شكرا لتواجدك الجميل في هذا الشاطئ

وتفاعلك مع الموضوع.

احترسي من الامواج العالية



تحية وتقدير

راجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيت كل الخير اخي الكريم راجي على ما اتتحفتنا بكلمات هي
الاصدق وصفا للجمال ولن يزد تعقيبي اي جمال اخر على ما ذكرته فقد وفيت الموضوع حقه فبارك الله فيك
ونامل ان يتنبه الجميع لما ذكر اعلاه وان يؤخذ بعين الاعتبار
اللهم حسن خلقي كما حسنت خلقي
تقبل مروري
و
احترامي وتقديري
اختك برومـِـس

بل زدت واحسنت اختي الكريمة
زادك الله بهاءا في الخلق وحسنا في الخلق

وجزاك الله خيرا

اخوك

راجي

سلمت وعوفيتي اختي الكريمة
شكرا على المرور الجميل
اخوك

راجي