إن في القلب شعثا لا يلمه إلا الاقبال على الله,
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله,
وفيه حزن لا يذهبه إلا صدق معاملته,
وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه,
وفيه فاقة لا يسدها إلا الإخلاص لله.
أفضل ما تتقرب به إلى الله
أن يطلع على قلبك وأنت لا تريد من الدنيا غيره, ولا تطلب لعملك شاهدا غيره.
قال مكحول: ما أخلص عبد قط أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه ولسانه.
من أخلص لله في قوله وعمله أدخله الله الجنة.
ويدل على ذلك أحاديث كثيرة.
منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه و وجهه إلا وجبت له الجنة و غفر له).
صححه اﻷلباني في صحيح الجامع (5802).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)
أخرجه البخاري (415).
وفي حديث الترديد خلف المؤذن قال في آخره (ثم قال: لا إله إلا الله , فقال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه , دخل الجنة).
أخرجه مسلم (385).
حتى الحب في الله
وترك المعاصي
والصدقة
والبكاء من خشية الله
إذا كانت خالصة لله فجزاؤها الجنة
قال صلى الله عليه و سلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله:
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله
ورجل تصدق اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه).
أخرجه البخاري (629).
قال الزبير بن العوام : من استطاع منكم أن يكون له خبيء من عمل صالح فليفعل.
أخرجه ابن أبي شيبة (35768).
طوبى لعبد إذا تكلم تكلم لله,
وإذا مشى مشى لله,
وإذا ذهب للعمل احتسب ذلك عند الله,
وإذا أطعم زوجه وولده احتسب ذلك عند الله...
وإذا أهدى لصديقه هدية أراد بها وجه الله,
وإذا عالج مريضا قصد وجه الله,
وإذا أماط الأذى عن الطريق قصد وجه الله.
(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).
طوبى لمن خرج للصلاة
ولمن حج أو اعتمر بيت الله
ولمن صلى بالناس
يريد وجه الله وحده ولا يريد مدح الناس وثناءهم.
قال عبد الله بن المبارك: إن الرجل ليطوف بالكعبة وهو يرائي أهل خراسان،
فقيل له:وكيف ذلك
قال: يحب أن يقول فيه أهل خراسان:إن فلانا مجاور بمكة على طواف وسعي، فهنيئا له.
وهل الذي يصور نفسه وهو يطوف لكي يريه الناس حج أو اعتمر لله؟
وهل الذين يتواصون بقراءة جزء كل يوم, ومن قرأ يكتب قرأت, قرأ لله؟
وهل الذي يصلي بالناس صلاة العشاء ويصورها وينشرها صلى لله؟
وهل الذي يصلي بالناس ويجتهد في تحسين تلاوته لكي تعجب الناس, صلى لله؟
وهل الذي يحب أن يراه الناس في عمل الطاعة, عمل لله؟
وهل الذي يصور نفسه في بره لوالديه, عمل لله؟.
كتبه :
د. أحمد بن راشد الرحيلي
المدينة النبوية
١٤٣٦/٩/١٤هـ
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله,
وفيه حزن لا يذهبه إلا صدق معاملته,
وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه,
وفيه فاقة لا يسدها إلا الإخلاص لله.
أفضل ما تتقرب به إلى الله
أن يطلع على قلبك وأنت لا تريد من الدنيا غيره, ولا تطلب لعملك شاهدا غيره.
قال مكحول: ما أخلص عبد قط أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه ولسانه.
من أخلص لله في قوله وعمله أدخله الله الجنة.
ويدل على ذلك أحاديث كثيرة.
منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه و وجهه إلا وجبت له الجنة و غفر له).
صححه اﻷلباني في صحيح الجامع (5802).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)
أخرجه البخاري (415).
وفي حديث الترديد خلف المؤذن قال في آخره (ثم قال: لا إله إلا الله , فقال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه , دخل الجنة).
أخرجه مسلم (385).
حتى الحب في الله
وترك المعاصي
والصدقة
والبكاء من خشية الله
إذا كانت خالصة لله فجزاؤها الجنة
قال صلى الله عليه و سلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله:
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله
ورجل تصدق اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه).
أخرجه البخاري (629).
قال الزبير بن العوام : من استطاع منكم أن يكون له خبيء من عمل صالح فليفعل.
أخرجه ابن أبي شيبة (35768).
طوبى لعبد إذا تكلم تكلم لله,
وإذا مشى مشى لله,
وإذا ذهب للعمل احتسب ذلك عند الله,
وإذا أطعم زوجه وولده احتسب ذلك عند الله...
وإذا أهدى لصديقه هدية أراد بها وجه الله,
وإذا عالج مريضا قصد وجه الله,
وإذا أماط الأذى عن الطريق قصد وجه الله.
(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).
طوبى لمن خرج للصلاة
ولمن حج أو اعتمر بيت الله
ولمن صلى بالناس
يريد وجه الله وحده ولا يريد مدح الناس وثناءهم.
قال عبد الله بن المبارك: إن الرجل ليطوف بالكعبة وهو يرائي أهل خراسان،
فقيل له:وكيف ذلك
قال: يحب أن يقول فيه أهل خراسان:إن فلانا مجاور بمكة على طواف وسعي، فهنيئا له.
وهل الذي يصور نفسه وهو يطوف لكي يريه الناس حج أو اعتمر لله؟
وهل الذين يتواصون بقراءة جزء كل يوم, ومن قرأ يكتب قرأت, قرأ لله؟
وهل الذي يصلي بالناس صلاة العشاء ويصورها وينشرها صلى لله؟
وهل الذي يصلي بالناس ويجتهد في تحسين تلاوته لكي تعجب الناس, صلى لله؟
وهل الذي يحب أن يراه الناس في عمل الطاعة, عمل لله؟
وهل الذي يصور نفسه في بره لوالديه, عمل لله؟.
كتبه :
د. أحمد بن راشد الرحيلي
المدينة النبوية
١٤٣٦/٩/١٤هـ