من أقوال النبي عليه الصلاة والسلام

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts
  • super nova
    عضو فعال
    • Jun 2001
    • 586

    #1

    من أقوال النبي عليه الصلاة والسلام

    الحمد لله و الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    أيها الأحبة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    إليكم هذا الحديث النبوي الشريف
    عن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الحلال بيّن ، وإن الحرام بيّن ،وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا و إن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) . رواه البخاري و مسلم .
    الراوي : سبق ترجمته في حديث سابق .
    شرح الحديث :
    في هذا الحديث الشريف كلّيات عظيمة من الأصول و الجوامع تتصل بأمهات سلوكية و أخلاقية أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام ، ويشتمل على أقسام ثلاث :
    الأول : الحلال الصرف الخالص الذي لم تخالطه شبهة من الحرام ، وهو بيّن واضح ،، مثل : أن يكون فعله حلال و تركه حلال ، فالعقلي منه لا يختلف فيه الناس و لا تتأثم منه النفوس و لا تتحرج ، يأتيه الإنسان وهو مرتاح الضمير لا يخشى أن يطلع عليه الناس وهو متلبس . والشرعي منه دليله قطعي وصريح وواضح لا يختلف في فهمه الفقهاء و المجتهدون ، و مجالات الحلال الصرف الخالص في الحياة كثيرة جدا ، مثل أكل الإنسان وشربه من طيبات الزروع والثمار وبهيمة الأنعام ، والزواج ضمن احكام الشرع وضوابطه ، والنظر إلى جمال الحدائق الغنّاء وجمال النجوم في السماء والأرض وجبالها والبحار وعجائبها وما خلق الله من بهيمة وطير . وهو مادل عليه النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث : ( إن الحلال بيّن ) .
    الثاني : الحرام الصرف الخالص ، الذي لم تخالطه شبهة من الحلال ، وهو بيّن واضح ، مثل أن يكون فعله حرام أو( تركه حرام – و يعرف هذا بالواجب أو الفرض) ، فالعقلي منه لا يختلف في تحريمه عقلاء الناس ومفكروهم ، وأصحاب البصيرة الأخلاقية منهم ، ولا يفعله الإنسان إلا وفي نفسه حرج وشعور بالإثم ، والشرعي منه دليله قطعي وصريح وواضح مثل الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وترك الصلاة والزكاة وسائر أركان الإسلام بدون عذر شرعي ، وأكل أموال الناس بالباطل و التولي يوم الزحف ، ومجالات الحرام في الحياة متعددة ومتنوعة والنفوس بفطرتها تعرفها وتحس بها ، مثل جحود الحق وإنكاره بعد معرفة أنّه حق ، وظلم الناس بهضم حقوقهم أو بالعدوان على أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم ، والخيانة ونقض العهد والكذب الضار المؤدي إلى إحقاق الباطل و إبطال الحق ، وهو ما دل عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( وإنّ الحرام بيّن ) .
    الثالث : هـو ما بين الحلال الصرف الخالص و الحرام الصرف الخالص ، وتدخل هنا أمور مشتبهة الأحكام ، لها شبه من الحلال ، ولها شبه من الحرام ، وهذه الأمور تختلط على كثير من الناس فلا يميزون أحكامها ولا يعلمون بأنفسهم وجوه الحلال والحرام ، أو ماهو منها حلال و ماهو منها حرام ، لإختلاط الأمر عليهم بسبب من الأسباب ، وهذه المشتبهات التي لا يعلمها كثيرمن لناس قد يعلمها الراسخون في العلم وقد وصفها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها مشتبهات اشارة الى أن هذا الوسط مبين الحلال والحرام يقع في درجات متفاوتة ، فمشتبه من الدرجة الدنيا القريبة من الحلال البين، ومشتبه من الدرجة العليا القريبة من الحرام البين ، ومتوسطات متفاوتات النسب بين هاتين الدرجتين . والشبهة في الأمر هو الإلتباس فيه من جرّاء اختلاط العناصر المختلفة الأصول اختلاطا متداخلا من غير تمييز ولو في رؤية الناظر فقط دون حقيقة الأمر. والمشتبهات أمور مشكوك في حل تركها لآنها واجبة الفعل، والإشتباه في الأمور يرجع لعدة أسباب :
    1-إما لعدم وضوح الرؤية لدى صاحب النظر.
    2-وإما لآن الأمر توجد فيه عناصر تقتضي التحريم، وعناصر تقتضي الإباحة ، وهذه العناصر مختلطة في ألأمر اختلاطا يصعب معه التمييز أو يصعب ترجيح أحد النوعين على الآخر.
    أما أهل الإستنباط واصحاب النظر الثاقب فيمكن أن يتوصلوا الى ترجيح احد النوعين على الآخر ضمن الأسس العامة لآحكام الشرع فحين تكون المنافع او المصالح عظيمة والمضار او المفاسد يسيرة ولا يوجد بديل فيه مثل هذه المنافع او المصالح دون مضار او مفاسد فإن حكم اٌباحة هو الذي يترجح وكذلك حين يستوي المتضادان ، هملا بالقاعدة : دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح.
    3-وإما لأن الأمر يقع على حدود المحرمات ، والوقوع فيه يجر في أغلب الأحوال إلى الوقوع في المحرمات إذ يجعل الواقع فيه على ملامسة ظاهر المحرمات ، ولايأمن على نفسه من الوقوع فيها مهما صان نفسه ، وراقب حاله لآن الغفلات وكبوات الإرادة ،وغلبة الأهواء والغرائز والشهوات هي محل وقوع في المحرمات المجاور للحلال ، ويساعده على ذلك الإشتباه الذي يسيطر على رؤيته ، إذ الحلال المجاور للحرام تتساقط عليه عادة ظلال من الحرام، حتى يشتبه على الناظر إليه هل هو من الحرام أو..لا ؟ ، والحرام المجاور للحلال تتساقط عليه عادة ظلال من الحلال ، حتى يشتبه على الناظر إليه هل هو من الحلال أو.. لا؟. وقد نمثل لهذا بالاشتباه الذي يحصل عند من يقول : إنما البيع مثل الربا .
    والحلال المجاور للحرام هو أدنى المشتبهات ، إذ هي حلال لكن الوقوع فيها لايؤمن معه الإنزلاق في الحرام.
    وهو هذا الذي ضرب الرسول المثل له في الحديث ( بالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه )،
    إذن فما فوق ذلك من المشتبهات ينبغي الإحتراز منها بنسبة أكبر، وينبغي التورع عنها بنسبة أعظم ،لآن الوقوع فيها نفسها مقرون باحتمال الوقوع في الحرام ،، أما الشتباه في الأمور التي تعرف عن طريق أدلة الشرع فيرجع إلى عدة أسباب هي الأسباب المبنية في بحوث أسباب اختلاف الفقهاء وليس هنا مجال لذكرها، وبعد أن وضع النبي عليه الصلاة والسلام قاعدة السلوك الديني والأخلاقي ( والتي سيأتي ذكرها في موضوع لاحق بإذن الله ) بالنسبة الىالمشتبهات قال: ( ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ).
    وفي هذا كشف لخطورة مواقع الحرام ، فإن مواقع الحرام هي حمى الله واقتحام حمى الله أمر خطير وليس بيسير ،، إذا كان الناس يخشون حمى ملوكهم ويحذرون اقتحام حدودها لأن هؤلاء الملوك لديهم القدرة على العقاب والإنتقام ، فكيف بمن يقتحم حمى ملك الملوك ، الذي بيده ملكوت السماوات والأرض والقادر على كل شئ – أما الوسيلة الجذرية العميقة لتقويم السلوك وضبط النفس دون حدود حمى الله التي هي محارمه فهي وسيلة اصلاح أعمق ما في الإنسان ألا وهو ( قلبه ) إنه المضغة الصغيرة في الجسد التي إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله فالعناية كلها أو جلها ينبغي أن تتوجه لإصلاح القلب الذي هو النواة الإنسانية وبزرة شجرته كلها والعناية بالظاهر دون القلب لا تغني ،، إن القلب هو محل نظر الرحمن وهو مركز النيات ومنبع الإرادات ومستقر التقوى، وربط النبي الكريم انواع السلوك بالتقوى التي مركزها القلب ،، وبالله التوفيق .
    مايستفاد من الحديث الشريف :
    1-بيان ان الحلال الصرف والحرام الصرف واضحان بينان تدرك العقول السليمة احكامها دون اشتباه بأمرهما.
    2-بيان ان بين الحلال الصرف والحرام الصرف امورا تشتبه على كثير من الناظرين اليها من الناس هل هي حرام او حلال ؟
    3-ايضاح قاعدة السلوك الإسلامي بالنسبة الى المشتبهات .
    4-بيان أن حمى الله الذي منع الله من الوقوع فيه هي محارمه ( أوامره ونواهيه ).
    5-بيان أن من ظواهر السلوك الإنساني أن من اقترب من الحمىالذي فيه ما تشتهي النفوس والأهواء وقع فيه ، فالأسلم للمسلم أن لا يقترب من حدود الحمى.
    6-استخدام التمثيل بواقع مشاهد لتقريب الفكرة (أن من وقع في الشبهات وقع في الحرام ) والإقناع بها .
    7-بيان أن جذور السلوك الإنساني ترجع الى القلب الذي يستقر فيه الإيمان ، وتتدفق منه العاطفة .
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.....




    منقول ...



    مع تحياتي ...:grins:
    الحياة بسيطة ليش نعقدها....
    أضغط هنا للحصول علي عشرات الساعات الصوتية من القرآن و المحاضرات المفيدة..
    www.islamway.com
    *** فوق كل ذي علمٍ عليم ***



    قال احد السلف لأبنه :
    إذا دعتك نفسك الى كبيره فارمي ببصرك الى السماءواستحي ممن فيها،فإن لم تفعل فارمي ببصرك في الارض واستحي ممن فيها فإن كنت لاممن في السماء تخاف ولاممن في الأرض تستحي فاعدد نفسك في عداد البهائم.!!

    هل تعلم أنك إذا نشرت ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) لك ثلاثة ألاف حسنة !!!!!
    أنشـــــــــــــــــــرهـــــــــــــــــــــا ...



    أتعصى الإله وأنت تظهُر حبهُ ... لأمرك هذا في القياسِ بيديعُ

    لو أن حبك صادقاً لأطعته ...أن المحب لمن يحب مطيعُ

    هل ترغب بتحقيق أحلامك و زيادة دخلك و تحسين مهاراتك ؟؟
    قم بزيارة هذا الموقع و تعرف علي الطريقة :
    www.medrar.com

    SuPer NoVa ..يحيكم ...
  • yasmeen
    عضو متميز
    • Oct 2001
    • 6284

    #2
    جزاك الله الف خير و بارك فيك

    جعلها الله في موازين اعمالك انشاء الله

    مممممممممممم

    اظن ان الموضوع من الافضل لو وضع في المنتدى الاسلامي
    [Flash=http://alfrraj***********/yasmeen.swf] width = 550 height = 170 [/flash]

    تعليق

    جاري العمل...
    X