اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts
  • ماهر1398
    عضو متألق
    • Jul 2004
    • 3768

    #1

    اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

    اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب
    مأخوذ من كتاب
    " الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية على المجتمعات الإسلامية"
    والذي قرظه
    الشيخ العلامة / مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-
    والشيخ الفاضل / محمد بن عبد الوهاب الوصابي –حفظه الله-
    كتبه
    أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي السلفي

    قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله - :

    قد يد فع الله بالسلطان معضلة عن ديننا رحمة منه ورضوانا
    لولا الأئمـة لم تأمـن لنا سبل وكان أضعفنا نهبـاً لأقوانا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    أما بعد:
    فيقول الله تبارك وتعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ] وقال تعالى : [ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر …] وقال : [ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ] .
    وثبت في مسلم من حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .
    وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذي من فوقنا ، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ) رواه البخاري .
    وعن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فُتِح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه _ وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها _ فقلت يا رسول الله : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ) متفق عليه .
    وثبت عند الترمذي من حديث حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاب من عنده ثم لتدعنّه فلا يستجاب لكم ) الجامع الصحيح (2/1189) .
    فمن هذه النصوص وغيرها كثير يتبين أنه يجب على أهل العلم والدعاة وطلبة العلم أن ينكروا المنكر ويأمروا بالمعروف كل على وسع قدرته وطاقته ، ألا وإن من هذه المنكرات التي شرقت وغربت هنا وهناك حتى تبنتها كثير من الدول الإسلامية ما يسمى بالنظام الانتخابي الذي هو في حقيقة الأمر من مخلفات النظام الديمقراطي الغربي ، وقد رأيت أن أشارك في إنكار هذا المنكر العظيم الذي أخذ ينادي به من أعمى الله بصيرته من حزب الإخوان المفلسين المسمى عندنا باليمن تمويهاً بـ( الإصلاح ) وهم _ والله _ بمنأى عنه_ خصوصاً ونحن قادمون بعد أيام على الانتخابات البرلمانية .
    ولا يفوتني أن أنبه القارئ الكريم إلى أنني _ بحمد الله _قد ألفت كتاباً في هذا الموضوع أسميته " الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية على المجتمعات الإسلامية " تناولت موضوع الانتخابات من جميع جوانبه ورددتُ بعون الله على رأس من رؤوس الضلالة في هذا العصر وداعية من دعاة الانتخابات - عامله الله بما يستحق - ونظراً لطول الكتاب الآنف الذكر رأيت أن استخلص منه بعض ما يحتاجه القارئ المبتدي ولا يستغني عنه القارئ المنتهي وأخرجه على شكل رسالة مختصرة صغيرة في حجمها كبيرة في نفعها إن شاء الله أسميتها " إسعاف أولي الألباب بما في الانتخابات من مفاسد وأضرار وأتعاب " علّ ذلك يكون بإذن الله تقوية للسالكين وتعليماً للجاهلين وإيقاظاً للغافلين وصفعة في وجوه العابثين .

    منهج البحث وخطته : البحث يتكون من :

    أولاً : مقدمة .
    ثانياً : أربعة فصول على النحو التالي :
    الفصل الأول : تعريف بكلمة " ديمقراطية " .
    الفصل الثاني : أهم مفاسد النظام الانتخابي الديمقراطي باختصار .
    الفصل الثالث : شبهتان والرد عليهما :
    الشبهة الأولى:أن نظام الانتخابات هو نفسه نظام الشورى في الإسلام .
    الشبهة الثانية : أن بعض علماء أهل السنة السلفيين أفتوا بجواز المشاركة في الانتخابات .
    الفصل الرابع : الموقف السلفي من ولي الأمر المسلم وإن كان ظالماً
    ثالثاً : الخاتمة وفيها ملخص البحث .
    رابعاً : الفهارس .


    شكر وتقدير
    عملاً بما ثبت عند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لايشكر الناس لا يشكر الله " فإنني أتقدم بالشكر للشيخ الفاضل يحي بن علي الحجوري – حفظه الله – على مطالعته للبحث ، وإفادتي ببعض الملاحظات الطيبة ، فجزاه الله خيراً وكان مما قاله – رعاه الله – بشأن البحث : " قد قرأت رسالتك هذه المسماة [ إسعاف أولي الألباب ……. ] فلم أرى فيها إلا الخير والنصيحة النافعة للمسلمين ، ونشرها في هذه الأيام مفيد لمن أراد الله نفعه ……………….. " .
    وبعد : فالله أسال بمنه وكرمه أن يجعل هذا العمل حسناً وسائر أعمالنا وأن يوفقنا والمسلمين جميعاً لما يحبه ويرضاه وأن يكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا اللهم آمين ،،،،

    والحمد لله رب العالمين ,,,,,,,,,,
    وكتبه /
    أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي السلفي
    غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين جميعاً
    9/محرم / 1424هـ


    يتبع ........

  • ماهر1398
    عضو متألق
    • Jul 2004
    • 3768

    #2
    الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

    قال شيخنا محمد آمان بن علي الجامي _ رحمه الله _ : " الديمقراطية لفظة أجنبية معناها : حكم الشعب ، أي أن الشعب هو الذي يسن القوانين لنفسه ويشرع التشريعات المناسبة له غير ملتفت إلى شرع الله بحيث يكون الشعب نفسه هو السلطة التشريعية وهو الإله المعبود ، ويتم ذلك بواسطة نواب البرلمان الممثلين للشعب " حقيقة الشورى في الإسلام صـ17 .
    وقال عبد الغني الرّحال : " الديمقراطية ( democraty )تعني : حكم الشعب بالشعب وهذه الكلمة جمع كلمتين : ( demos ) ومعناها الشعب ، (kratos ) ومعناها السلطة أي سلطة الشعب " الإسلاميون وسراب الديمقراطية (1/38) . قال أبو عبد السلام – عفا الله عنه - : إن الانتخابات لا تتم ولا تتحقق إلا عن طريق النظام الديمقراطي وهو نظام كفري- عياذاً بالله- فما بني على باطل فهو باطل ، قال تعالى : [ أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمّن أسس بنيانه على شفى جرفٍ هارٍ فانهار به في نار جهنم ……] ولا أطيل على القارئ الكريم ، فإلى ذكر مفاسد النظام الانتخابي باختصار بعون الله وتوفيقه .

    تعليق

    • ماهر1398
      عضو متألق
      • Jul 2004
      • 3768

      #3
      الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

      1_ عدم تحكيم شرع الله .
      ذلك أن النظام الانتخابي يملِّك الشعب السلطة التشريعية من دون الله وهذا بحد ذاته كفر - عياذاً بالله - قال تعالى : [ إن الحكم إلا لله ] وقال : [ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ] وقال أيضاً : [ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ] .
      2_ الاختلاف والتفرق المذموم .
      وهذه مفسدة مناقضة لقوله تعالى :[ إنما المؤمنون إخوة ] ، ومتعارضة مع قوله تعالى :[ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا …] ومع قوله :[ ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ] .
      ومضادة لما ثبت عند مسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) ومصادمة لما جاء في الصحيحين واللفظ لمسلم من حديث أبي موسى أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي الإسلام أفضل ؟ قال : (من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .
      3_ الحرص والتنافس على طلب الإمارة .
      إن طلب ولاية الإمارة من الأمور التي نهى عنها الرسول الله صلى الله عليه وسلم لما فيها من التبعات ، والله المستعان .
      فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي ، فقال أحد الرجلين : يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله ، وقال الآخر مثل ذلك ، فقال : (إنا لانولي على هذا العمل أحداً سأله ولاأحداً حرص عليه ) .
      وثبت عند البخاري من حديث عبد الرحمن بن سمرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة ، فإن أعطيتها عن مسأله وكلت إليها ، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها. .)
      قال الحافظ – رحمه الله - :"فمن كان ذا عقل لم يتعرض للطلب أصلاً " فتح الباري ( 13/ 133) .
      4_ انتشار الظن السيئ والتجسس والتحاسد والتباغض والكذب في المجتمع .
      وكل هذه الأمور محرمة شرعاً ، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ) .
      وجاء في مسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( … وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب
      حتى يكتب عند الله كذاباً ) .
      5_ تزكية النفس والتمادح بالباطل .
      قال تعالى : [ ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ] وقال : [ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى ] ، وثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل ويطريه في مدحه ، فقال : أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل ) .
      وثبت عند ابن ماجة من حديث معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إياكم والتمادح فإنه الذبح ) صحيح ابن ماجة للألباني ( 2/ 308) .
      6_ منازعة الأمر أهله .
      جاء عند مسلم من حديث عرفجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
      ( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ) ، وفي لفظ من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ) .
      قال الشيخ صفي الرحمن : " ولاشك أن هذه المنازعة تتحقق في الانتخابات فما من حزب إلا ويحاول بكل ما أتي من المواهب والقدرات أن يتغلب على السلطة وينزع الحكومة من أيدي القائمين بها إذا كانت من الأحزاب المعارضة وعلى العكس من ذلك يحاول الحزب الحاكم أن لا يفلت زمام الحكومة من يده بحال " الأحزاب السياسية في الإسلام صـ 60 .

      تعليق

      • ماهر1398
        عضو متألق
        • Jul 2004
        • 3768

        #4
        الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

        7_ يؤدي النظام الانتخابي إلى تولية غير المسلم .
        ويكمن ذلك في أن أهل الشر في المجتمع أكثر من أهل الخير ، قال تعالى : [ وإن تطع أكثر من الأرض يضلوك عن سبيل الله ] وقال :[ وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ] .
        8_ يؤدي النظام الانتخابي إلى تولية المرأة .
        ذلك أن المرأة في النظام الانتخابي يحق لها أن تشارك في الانتخابات وقد تحضى على أكبر عدد من الأصوات عياذا بالله ، جاء في البخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) .
        قال الخطابي : " في الحديث أن المرأة لا تلي الإمارة ولا القضاء " نقلاً من فتح الباري ( 7/ 735) .
        9_ عقد التحالفات مع بعض الأحزاب العلمانية . فقد نشرت مجلة النور السنة الرابعة محرم 1414هـ تحالف حزب التجمع اليمني للإصلاح ( للإفساد ) مع حزب البعث الاشتراكي على أساس نصرة الديمقراطية والتعددية الحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر واحترامه وتداول السلطة سلمياً .
        10_ فتح باب للادعاء بأن الشريعة ناقصة وادعاء أنها لاتقوم بكل مهام الأمة
        وهذا مخالف ومناقض لقوله تعالى : [ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ] .

        11_ عدم متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في مواجهة الأعداء .
        إن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى التوحيد وحذر من الشرك وهذا هو قوام الدولة الإسلامية ولم يعمل انتخابات مع الكفار ، قال تعالى : [ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ] .
        12_ الاستهزاء بالكتاب والسنة وجعلهما رأياً من الأراء قابلان للأخذ والرد . هذا الذي يحصل في مجلس النواب ، وقد نهى الله عن مجالسة من هذا حالهم قال تعالى : [ وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم ..] .
        13_ فقدان حاجز الولاء والبراء بين أفراد هذه المجالس .
        قال تعالى : [ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ] ،
        وثبت عند الطبراني من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) انظر السلسلة الصحيحة ( 4/ 306_307) .
        14_ الانتخابات طاعة لأعداء الله من اليهود والنصارى .
        قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ] ، والنظام الانتخابي نظام مستورد من أعداء الله .

        تعليق

        • ماهر1398
          عضو متألق
          • Jul 2004
          • 3768

          #5
          الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

          15_ أن الأخذ بالنظام الانتخابي معناه " قضاء على الغاية بالوسيلة " .
          ذلك أن الغاية في النظام الانتخابي إقامة حاكمية الله – زعموا – والوسيلة الاعتراف بحاكمية الشعب من دون الله ، ويكون ذلك بواسطة النظام الديمقراطي ، ذلك أنه يملِّك الشعب السلطه التشريعية ، فالشعب هو الذي يحكم نفسه بنفسه .
          16_ إخضاع كل شيئ يطرحه النواب للتنفيذ لعملية التصويت بحيث يكون المعتبر في المجلس الأغلبية فقط ولو خالفت الكتاب والسنة .
          قال تعالى : [ وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ] .
          17_ تسوية النظام الانتخابي بين صوت الرجل وصوت المرأة والمؤمن والكافر والعالم والجاهل .
          قال تعالى : [ فاستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامراتان ممن ترضون من الشهداء ] وقال : [ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ] وقال : [ أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لايستون ] وقال تعالى : [ أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض ، أم نجعل المتقين كالفجار ] وقال:[ أفنجعل المسلمين كالمجرمين ].
          18_ ضياع الأوقات في الأمور التي لا تعود بالفائدة لم جاء في البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
          ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) .


          19_ شراء الأصوات وبيع الضمائر .
          أخرج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا ) .
          20_ تصوير ذوات الأرواح .
          جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ) .
          وأخرجا أيضاً من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) .
          وأخرجا أيضاً من حديث أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولاتصاوير ) .
          21_ خروج النساء من بيوتهن لغرض تسجيل أسمائهن في المراكز الانتخابية .
          قال تعالى : [ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ].
          22_ صرف الأموال الطائلة وإفراغ الجهود في خدمة هذه الأمور المبتدعة .
          جاء في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حرم عليكم ثلاثاً وكره لكم ثلاثاً : حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعاً وهات ، وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) .

          تعليق

          • ماهر1398
            عضو متألق
            • Jul 2004
            • 3768

            #6
            الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

            23_ مشابهة أعداء الله في تبنيهم لهذا النظام الجائر الباطل .
            ثبت عند أبي داود من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم )* .
            24_ تقديم التنازلات عند الدخول في المجالس النيابية .
            فمن تلكم التنازلات :
            أ _ الاعتراف بحرية الرأي والرأي الآخر .
            ب _ الاعتماد والرجوع إلى رأي الأغلبية في إصدار القرارات .
            ج _ عقد التحالفات مع بعض الأحزاب العلمانية .
            د _ الدخول على النساء في هذه المجالس .
            وغير ذلك من التنازلات .
            25_ إهانة المساجد بالدعوة فيها إلى تقليد الكفار وتلصيق الدعايات لذلك .
            إن المقصود من بناء المساجد إقامة ذكر الله من صلاة وقراءة قرآن وعقد لحلقات العلم والتعليم ونحو ذلك،قال تعالى: [ في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ] .
            وما يقوم به دعاة الانتخابات من الدعوة إليها بكل وقاحة في بيوت الله هو من الإهانة لها ، فإذا كان إنشاد الضالة والبيع والشراء في المسجد لا يجوز مع أن ذلك في الحديث يدور على أبي المنيب الجرشي وانظر ترجمته في التهذبب ، وقال الحافظ : ثقة ، وكأنه ليس في هذه الرتبة ، فهو شبه مجهول حسب ما في التهذيب ، والحديث قد حسنه شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم ، والذهبي في السير (15/ 509 )، والحافظ في الفتح ( 6/116) ، والألباني في الإرواء رقم 1269، كتبت هذه فائدة وإلا فالحديث حسن كما قال هؤلاء الأئمة ( يحي الحجوري).
            الأصل مباح وإنما حرّم في المسجد لصيانتها ، بل حتى رفع الأصوات مطلقاً بدن حاجة لا يجوز كما جاء عند مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( …… وإياكم وهيشات الأسواق )فمن باب أولى وأولى ما كان من أصله محرماًكالانتخابات .

            تعليق

            • ماهر1398
              عضو متألق
              • Jul 2004
              • 3768

              #7
              الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

              26_ تبني الفكرة اليهودية " أن الغاية تبرر الوسيلة " *.
              وبيان ذلك : أن الغاية فيما يزعمه دعاة الانتخابات هو إصلاح العباد والبلاد فيستخدمون الوسيلة المحرمة ( الانتخابات ) لتحقيق ذلك .
              27_ تبني المبدأ العلماني " فصل الدين عن الدولة " .
              وبيان ذلك أن يقال : أن النظام الانتخابي يحمل في طياته بل من مبادئه أن مصدر السلطة سواء أكانت تشريعية أم تنفيذية أم قضائية هو الشعب لا دخل للكتاب والسنة فيها فجعل دعاة الانتخابات– شعروا أم لم يشعروا – الكتاب والسنة لا يستطيعان أن يقدما الحلول في مثل هذه القضايا .
              28_ تبني مبدأ الحرية الشخصية " حرية الأخلاق " .
              وبيان ذلك أن النظام الديمقراطي (( يجوِّز للمرء أن يقضي وطره في أية امرأة شاء حيثما تيسر له ذلك في الأماكن العامة أو المنازل الخاصة مالم يغتصبها وفي حال اغتصابها فلا بد للسلطة القضائية أن تتدخل في القضية لأن الشخص المغتصب يعتبر مجرماً ومذنباً لمخالفته للقانون حيث ارتكب جريمة الاغتصاب ( لا جريمة الزنا ) لأن فاحشة الزنا ليست جريمة في حد ذاتها في ذلك النظام المجرم وإنما الجريمة الاغتصاب )) مما بين المعقوفين من كلام شيخنا محمد آمان بن علي الجامي – رحمه الله – في كتابه " للجزيرة العربية خصوصية صـ (20 _21 )" .
              وبعد : فهذه بعض مفاسد النظام الانتخابي ذكرتها بشيئ من الاختصار ، ومن أحب الاستزادة والتفصيل فلينظر الكتاب الأصل ( الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية على المجتمعات الإسلامية ) ، والله ولي الهداية والتوفيق .

              تعليق

              • ماهر1398
                عضو متألق
                • Jul 2004
                • 3768

                #8
                الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                * الغاية والوسيلة كلتاهم حرام (يحي الحجوري) .


                الشبهة الأولى : أن نظام الانتخابات هو نفسه نظام الشورى في الإسلام .
                أقول : تنزلاً مع من يرى ذلك فباستعراض الفرق بين النظام الانتخابي ونظام الشورى في الإسلام يتضح جلياً لمن كان ذا لبٍ تهافت هذه الشبهة وأنها ليس لها وزن في الميزان الشرعي ، فإلى ذكر الفرو قات والله المعين .

                نظام الشورى في الإسلام النظام الانتخابي
                مصدره الكتاب والسنة وأفعال سلف الأمة رضوان الله تعالى عليهم ، ومن أراد الوقوف على شيئ من ذلك فلينظر تفسير ابن كثير عند قوله (وشاورهم في الأمر ) . متولد من النظام الديمقراطي ، فلا مجال ولا سبيل إلى تحقيق الديمقراطية الكافرة إلا عن طريق الانتخابات البدعية .
                يعتمد على عرض الأمر على من يعتقد فيه أنه أهل لذلك ، بأن تكون لديه القدرة على بيان الرأي بشكل يرتجى منه الوصل إلى الصواب . يعتمد على الأغلبية الغوغائية من ضعفة الناس في الرأي والحكمة ممن لايتأهلون للشورى .
                فيه محاسن عديدة منها : أن المشاورات من العبادات المتقرب بها إلى الله ، وكذلك ينتج عنها الرأي المصيب في الغالب، وغير ذلك . فيه مفاسد عظيمة ، تقدم ذكر شيئ منها .
                ليس واجباً في كل قضية من القضايا ولا في كل الأحوال . فريضة فرضها أعداء الله على المجتمعات الإسلامية إلا ما رحم الله .
                لا يلزم بأخذ رأي الأغلبية . يلزِم بأخذ رأي الأغلبية حتى لو خالف الحق .

                وغير ذلك من الفرو قات ، وبذلك يتم المقصود بعون الله .

                تعليق

                • ماهر1398
                  عضو متألق
                  • Jul 2004
                  • 3768

                  #9
                  الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                  الشبهة الثانية : أن بعض علماء أهل السنة السلفيين كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله أفتوا بجواز المشاركة في الانتخابات البرلمانية .
                  أقول : الرد على ذلك من وجوه :
                  أولاً : إن الذي ندين الله تبارك وتعالى به تجاه علمائنا الأفاضل كل حب وتقدير واحترام وإجلال ، ونعتقد أن الذي يطعن فيهم يطعن حقيقة فيما يحملونه من منهج وعقيدة وأن ذلك من علامات أهل البدع والزيغ ، ومع هذا كله لا نعتقد في أفرادهم العصمة بل نقول : قد يقع الخطأ من آحادهم وهو في ذلك مأجور غير مأزور إن شاء الله استناداً منا على حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) ، وعلى ذلك جرى العمل عند أهل السنة .
                  قال شيخ الإسلام وعلامة الزمان أبو العباس ابن تيمية – رحمه الله - :
                  " ومذهب أهل السنة والجماعة أنه لا إثم على من اجتهد وإن أخطأ " مجموع الفتاوى (19/ 123) .
                  ثانياً : إن كثيراً من أهل الأهواء والبدع يوجهون إلى العلماء* أسئلة تضمن للسائل أن ياتي الجواب على مراده ، وهذا الحاصل في مسألتنا هذه ، ذلك أننا نعرف من علمائنا الأفاضل من خلال دروسهم وأشرطتهم وكتبهم أنهم يحرمون التحزبات البدعية وينكرون أشد الإنكار كل ما يؤدي إلى التفرق والاختلاف ويحاربون التبرج والسفور والتصوير والقتل والقتال وينهون قبل ذلك كله التحاكم إلى غير شرع الله وكل ، هذا وذاك وغيره من المفاسد موجود فيما يسمى بالنظام الانتخابي ، فلو أن السائل الأثيم أوضح مفسدة واحدة فضلاً عن كلها لرأينا منهم تحذيراً من هذا النظام الجائر ، والله المستعان . ثالثاً : إن أهل السنة والجماعة ( السلفيين ) لا يقلدون أحداً بعينه تقليداً مطلقا سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا الذي أوصى به أئمتنا قديماً وحديثاً ومنهم هذان العالمان رحمهما الله
                  ، ولقد أحسن شيخنا العلامة / مقبل بن هادي الوادعي حين أن قال : "لايقلدني إلا ساقط "* ذلك أن الحجة في الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة ، أما إذا خالف قول العالم مادلت عليه النصوص فلا عبرة به .
                  رابعاً : نقول لدعاة الانتخابات : لماذا لا تأخذون بفتاوى هذين العالمين في تحريم التحزب الذميم الذي أنتم عليه ؟
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  انظر مبحث (القول الرشيد في دحض شبهة التقليد التي جاء بها أبو الحسن العنيد) ضمن كتاب : الرد القاضي على أبي الحسن السليماني.
                  ولماذا لا تنشرون فضائلهما وكتبهما وأشرطهما في صفوف من ينخرط في تحزبكم كما تحرصون بكل ما أوتيتم من إمكانيات على نشر فضائل وكتب منظريكم وأقطاب ضلالاتكم كسيد قطب وحسن البنا وفتحي يكن والغزالي والزنداني ونحوهم من أئمة الضلال ؟ لماذا ؟ ولماذا ؟
                  إن القوم أخي القارئ يأخذون مالهم ويتركون ما عليهم شأن أهل البدع قديماً وحديثاً ، وقد أجاب الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله - على هذه الشبهة قائلاً : " ……… أصحاب الانتخابات هم أعداء هؤلاء المشايخ……………فهم يريدون إحراق أهل العلم ، فلا تصلح لهم حزبية إلا إذا احتيج إلى استفتائهم ، فالحزبيون يذهبون إلى مشايخهم أمثال القرضاوي وفلان وفلان ، أما العلماء فلا يذهبون إليهم بل يريدون إحراقهم ، ………فأقول لهؤلاء الملبسين : لو تراجع هؤلاء المشايخ أكنتم متراجعين عن هذا أم لا ؟
                  ونقول : إننا نرى حرمة التقليد ، ……… فأهل السنة لا يقلدون ………فعلى المشايخ أن يتراجعوا عن هذه الفتوى ……….." تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب صـ 314 .
                  أقول : ومن أراد الاستزادة في دحض هاتين الشبهتين بالتفصيل فليراجع الكتاب الأصل " الأدلة الشرعية " .

                  تعليق

                  • ماهر1398
                    عضو متألق
                    • Jul 2004
                    • 3768

                    #10
                    الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                    إن دعوة أهل السنة والجماعة السلفيين دعوة رحمة للجميع للرئيس والمرؤوس والحاكم والمحكوم والكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد فهي دعوة للقاصي والداني .
                    قال شيخ الإسلام ابن تيميّة – رحمه الله – عن أهل السنة : " نقاوة الناس وخير الناس للناس " منهاج السنة النبوية (5/ 158) .
                    لذا فهم يتعاملون مع سائر الناس وفق الكتاب والسنة على منهج سلف الأمة ، ومن أولئك الأشخاص ولاة الأمور فإنهم يدينون الله تعالى بطاعتهم في طاعة الله ولا يرون الخروج عليهم وإن جاروا وظلموا ولا يدعون عليهم بل يدعون لهم بالصلاح والمعافاة وينصحونهم وفق منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ، والذي يحملهم على ذلك كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح من الصحابة الكرام وتابعيهم بإحسان إلى يومنا هذا ، وإليك أخي القارئ الكريم بيان ذلك باختصار : قال تعالى :[ ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ] .
                    قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره (1/530) : " [ وأولي الأمر منكم ] والظاهر – والله أعلم – أنها عامة في كل أولي الأمر من الأمراء والعلماء " .
                    وجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني ) .
                    وروى مسلم من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره الذي يأتي من معصية الله ولا ينزع يداً من طاعة ) .

                    تعليق

                    • ماهر1398
                      عضو متألق
                      • Jul 2004
                      • 3768

                      #11
                      الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                      وثبت في مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – وفيه - : ( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) .
                      وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع ، قالوا : أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) رواه مسلم .
                      وجاء في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في السر والعلن وعلى النفقة في العسر واليسر والأثرة وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان " .
                      وجاء في السنة لابن أبي عاصم وصححه الألباني من حديث أنس رضي الله عنه قال : نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : ( لا تسبوا أمراكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب ) .
                      وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( السلطان ظل الله في الأرض فمن أهانه أ هانه الله ومن أكرمه أ كرمه الله ) رواه ابن أبي عاصم في السنة وحسنه الألباني .
                      وجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تكون خلفاء وتكثر ، قلنا : فما تأمرنا ؟ قال : أوفوا بيعة الأول فالأول وأدوا الذي لهم فإن الله سائلهم عن الذي لكم ) .
                      وروى مسلم من حديث عرفجة الأشجعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه ) .

                      قال أبو عبد السلام – عفا الله عنه - : من هذه الأحاديث وغيرها كثير جداً يتبين وجوب طاعة ولي الأمر المسلم ، والحمد لله إن بلادنا – اليمن – بلد إسلامي ونعيش تحت قيادة مسلمة فلا نحتاج إلى انتخابات، والمطلوب هو التسديد والتقريب والمناصحة على وفق منهج السلف الكرام من غير انتخابات أومظاهرات* أو اغتيالات أو تفجيرات أوغير ذلك مما يسبب اختلال الأمن وانشـار الفوضـى بحجة وجود المعاصي وانتشار الفساد ، ونحن لا ندعي الكمال فالنقص موجد والمعاصي منتشرة ، ولكن في المقابل الخير أيضاً موجــــود ، فالحـــكومة – وفقها الله –

                      تعليق

                      • ماهر1398
                        عضو متألق
                        • Jul 2004
                        • 3768

                        #12
                        الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                        قال الشيخ ابن باز – رحمه الله - : " أما ما يفعله الناس الآن من المسيرات والمظاهرات والاغتيالات هي تضر الدعوة تضرها ، ما فيها خير ، تضرها ولا تنفع ، لكن لو زرت هذا الوزير أو المدير أو هذا الرئيس ونصحته لله أو كتبت كتابة مناسبة متواضعة فيها الرفق والحكمة نفع الله بها كثيراً أو كف بها شراً كثيراً ، بهذا تتسع الدعوة وتنشر الدعوة في البلاد ، وبالنصيحة والرفق والحكمة والمشاركة في الخير تنتشر الدعوة ، أما بالعنف والاغتيالات والسب والشتم هذا يزيد الطين بلّة يزيد البلاء بلاء ، معناه أن الحكام يضايقون الدعوة ويخنقونها ويتتبعون أهلها هذا غلط ، الخروج بالمسيرات والمظاهرات تضر الدعوة كثيراً ، ولكن على العلماء وطلاب العلم أن يناصحوا ويوجهوا النصيحة لولاة الأمور بالكتابة بالزيارة ……يقول الله سبحانه [ والعصر ، إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ] تواصوا ، ماقال : تضاربوا أو اغتالوا ، تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ". من شريط " البرآءة إلى الله مما جاء في شريط ففروا إلى الله " للشيخ /محمد بن هادي المدخلي ، في رده على سفر الحوالي .
                        قلت : وبعض الناس – هداهم الله – يرون أن نصرة إخواننا في الإسلام المضطهدين سواء كانوا في العراق أو في فلسطين أو في غيرها من بلدان المسلمين يكون بالمظاهرات ، وما علم أولئك وغيرهم أن
                        هذه من أساليب النصارى حتى يصرفوا توجههم عن الجهاد الشرعي ، والله المستعان .

                        تعليق

                        • ماهر1398
                          عضو متألق
                          • Jul 2004
                          • 3768

                          #13
                          الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                          لاتمنع أحداً من الصلاة أو من إقامة الشعائر الدينية المشروعة ، فمراكز أهل السنة – بحمد الله – منتشرة في أرجاء يمننا الحبيب يعلِّم القائمون عليها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على مختلف المستويات بكل اطمئنان ، فهذا مركز الوالد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – كم وكم من الدروس العلمية تدرس فيه ، دروس في العقيدة وفي التفسير
                          والحديث ومصطلحه ودروس في الفقه وأصوله وفي النحو والصرف وفي الفرائض وكذلك تعليم القرآن الكريم وتجويده وتعليم القراءة والكتابة وغير ذلك من علوم الشرع الحنيف وعلم الآلة ، لذا وفد إلية طلبة العلم من أقطار الأرض ينهلون من هذا المركز العملاق ما فيه من تلكم العلوم ويتلقون فيه المنهج السلفي في كل أبواب الدين ومنها الموقف من ولي الأمر المسلم ، فتخرج من هذا المركز المبارك طلبة علم أفذاذ ومشايخ علم أبرار من أمثال الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي القائم بالدعوة والتعليم في مسجد السنة بالحديدة ، وكذلك الشيخ المحدث يحي بن علي الحجوري الذي لقبه شيخنا الوالد المحدث مقبل بن هادي الوادعي بالناصح الأمين وهو القائم بالمركز بعد الشيخ مقبل رحمه الله ، وكذلك ممن تخرجوا من هذا المركز المبارك الشيخ الفاضل المسدد محمد بن عبد الله الإمام وفقه الله القائم على مركز السنة بمعبر ، ومنهم أيضاً الشيخ أبو ذر عبد العزيز البرعي الذي لقبه الشيخ مقبل بالناقد البصير والقائم على مركز السنة بمفرق حبيش ، وكم وكم من طلبة العلم الذين تخرجوا من مركز دماج المبارك ، وغير ذلك من الخير الموجود في البلاد الذي لا يجحده إلا من أعمى الله بصره وبصيرته من أصحاب الأفكار المشبوهة كفرقة الهجرة والتكفير وفرقة الجهاد (زعموا) - ويسميها الشيخ مقبل " جماعة الفساد " -وفرقة الإخوان المسلمين وابنتها من الرضاعة (السرورية) وغيرهم من أهل البدع الضلال ، أما النقص الموجود فيعالج بالطرق الحكيمة المتبعة في منهج السلف الصالح – رضوان الله عليهم - وإليك أخي القارئ الكريم ذلك باختصار :
                          ثبت في مسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الدين النصيحة ، قلنا : لمن يارسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسو له ولأئمة المسلمين وعامتهم ).

                          تعليق

                          • ماهر1398
                            عضو متألق
                            • Jul 2004
                            • 3768

                            #14
                            الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                            قوله : ( ولأئمة المسلمين ) قد جاء بيان كيفية النصيحة لهم فيما ثبت عند ابن أبي عاصم وصححه الألباني رحمه الله من حديث عياض بن غنم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية وليأخذ بيده ، فإن سمع منه فذاك وإلا كان أدى الذي عليه ) ، وعلى ذلك جرى السلف الصالح رضوان الله عليهم .
                            قال الخطابي – رحمه الله - : " والنصيحة لأئمة المؤمنين أن يطيعهم في الحق وأن لا يرى الخروج عليهم بالسيف إذا جاروا " معالم السنن (7/247) .
                            وقال ابن رجب – رحمه الله - : " وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهة افتراق الأمة عليهم
                            والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل "جامع العلوم والحكم (1/222) .
                            وقال الشوكاني – رحمه الله - : " ولكنه ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " السيل الجرار (4/556) .
                            وقال الشيخ ابن باز – رحمه الله - : " من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر ومن النصح الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة …………فالواجب على الرعية وعلى أعيان الرعية التعاون مع ولي الأمر في الإصلاح وإماتة الشر والقضاء عليه وإقامة الخير بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والتوجيهات السديدة التي يرتجى من ورائها الخير دون الشر " مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري صـ31 .
                            أقول : هذا معنى النصيحة لولي الأمر المسلم يظهر من ذلك وجوب الطاعة له في المعروف وعدم الخروج عليه وإن تلبس بظلم أو جور .
                            قال الطحاوي – رحمه الله – :" ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولاندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة مالم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة " شرح العقيدة الطحاوية صـ 379.
                            وقال أبو بكر المروذي : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يأمر بكف الدماء وينكر الخروج إنكاراً شديداً " السنة للخلال (1/131) .
                            وقال البربهاري –رحمه الله - : " ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي قد شق عصا المسلمين وخالف الآثار وميتته ميتة جاهلية …….ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه وإن جار " شرح السنة صـ78 .

                            تعليق

                            • ماهر1398
                              عضو متألق
                              • Jul 2004
                              • 3768

                              #15
                              الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                              و قد سئل المحدث العلامة مقبل بن هادي الوادعي حول الخروج على الحكام ، فقال السائل : هل الخروج ضد الحكام مسموح ؟
                              فأجاب رحمه الله بقوله : " الخروج ضد الحكام بلية من البلايا التي ابتلي بها المسلمون من زمن قديم ، وأهل السنة بحمد الله لا يرون الخروج على الحاكم المسلم …….." تحفة المجيب صـ 227 .
                              قال أبو عبد السلام – عفا الله عنه - : وكل ما تقدم ما هو إلا غيض من فيض وقطرة من مطرة وإلا فأقوال أهل السنة في هذا الباب أكثر من أن تحصر ، ومن أراد الوقوف على ذلك بشيئ من الاستطراد فعليه بكتب أئمتنا الأسلاف كالسنة للخلال والسنة للأحمد بن حنبل وابنه وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي وشرح السنة للبربهاري والشريعة للآجري والإبانتين لابن بطة والحجة في بيان المحجة لقوام السنة الأصبهاني وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية كالعقيدة الواسطية وما تناثر في مجموع الفتاوى وكتب أئمة الدعوة النجدية وهكذا في عصرنا الحاضر ككتب الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ مقبل والشيخ محمد آمان الجامي ، ونحو هؤلاء الأئمة الأمجاد ، وانظر أخي القارئ الكريم كتاب " الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية " صـ 191_199وصـ220-223، وكذلك رسالة بعنوان "وجوب طاعة السلطان في غير معصية الرحمن "للعريني ، ففيهما إن شاء الله خلاصة ماتناثر في كتب السلف الصالح في هذه القضية الهامة .

                              تعليق

                              • ماهر1398
                                عضو متألق
                                • Jul 2004
                                • 3768

                                #16
                                الرد: اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب للريمي

                                وعليه فأقول وبالله التوفيق : إننا نرضى بالرئيس رئيساً وبالوزير وزيراً وبالمسؤول مسؤولاً من غير انتخابات* ، ونعتقد أنهم بشر يعتريهم ما يعتري غيرهم من الضعف والنقص والمعاصي ، فالواجب على الرعية وأعيان الرعية أن يقوموا بواجبهم تجاه هؤلاء بالنصح والتوجيه والمراسلة بالكلمة الطيبة مع الدعاء لهم بالهداية والاستقامة والصلاح .
                                يقول الفضيل بن عياض – رحمه الله - : " لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان ، فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن جاروا وظلموا ، لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين " شرح السنة للبربهاري صـ117.
                                وقال البربهاري – رحمه الله - : " وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى ، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله " شرح السنة صـ 116.
                                وبعد : فهذا الذي عليه أهل السنة والجماعة السلفيون يقولون ذلك دِيانة واعتقادًا لا تزلفاً ومجاملة والله حسيبهم في ذلك ،وبذلك يتم المقصود بتوفيق الله وعونه .

                                ــــــــــــ
                                * انظر فيما يتعلق بحرمة الانتخابات كتاب" تحفة المجيب عن أسئلة الحاضر والغريب " ، للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي ، وكتاب " تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات " للشيخ محمد بن عبد الله الإمام ، وكتاب " الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية على المجتمعات الإسلامية " .


                                [
                                B]http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=297936[/B]

                                تعليق

                                جاري العمل...
                                X