اسعاف أولي الألباب بمافي الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب
مأخوذ من كتاب
" الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية على المجتمعات الإسلامية"
والذي قرظه
الشيخ العلامة / مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-
والشيخ الفاضل / محمد بن عبد الوهاب الوصابي –حفظه الله-
كتبه
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي السلفي
قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله - :
قد يد فع الله بالسلطان معضلة عن ديننا رحمة منه ورضوانا
لولا الأئمـة لم تأمـن لنا سبل وكان أضعفنا نهبـاً لأقوانا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فيقول الله تبارك وتعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ] وقال تعالى : [ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر …] وقال : [ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ] .
وثبت في مسلم من حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذي من فوقنا ، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ) رواه البخاري .
وعن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فُتِح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه _ وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها _ فقلت يا رسول الله : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ) متفق عليه .
وثبت عند الترمذي من حديث حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاب من عنده ثم لتدعنّه فلا يستجاب لكم ) الجامع الصحيح (2/1189) .
فمن هذه النصوص وغيرها كثير يتبين أنه يجب على أهل العلم والدعاة وطلبة العلم أن ينكروا المنكر ويأمروا بالمعروف كل على وسع قدرته وطاقته ، ألا وإن من هذه المنكرات التي شرقت وغربت هنا وهناك حتى تبنتها كثير من الدول الإسلامية ما يسمى بالنظام الانتخابي الذي هو في حقيقة الأمر من مخلفات النظام الديمقراطي الغربي ، وقد رأيت أن أشارك في إنكار هذا المنكر العظيم الذي أخذ ينادي به من أعمى الله بصيرته من حزب الإخوان المفلسين المسمى عندنا باليمن تمويهاً بـ( الإصلاح ) وهم _ والله _ بمنأى عنه_ خصوصاً ونحن قادمون بعد أيام على الانتخابات البرلمانية .
ولا يفوتني أن أنبه القارئ الكريم إلى أنني _ بحمد الله _قد ألفت كتاباً في هذا الموضوع أسميته " الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية على المجتمعات الإسلامية " تناولت موضوع الانتخابات من جميع جوانبه ورددتُ بعون الله على رأس من رؤوس الضلالة في هذا العصر وداعية من دعاة الانتخابات - عامله الله بما يستحق - ونظراً لطول الكتاب الآنف الذكر رأيت أن استخلص منه بعض ما يحتاجه القارئ المبتدي ولا يستغني عنه القارئ المنتهي وأخرجه على شكل رسالة مختصرة صغيرة في حجمها كبيرة في نفعها إن شاء الله أسميتها " إسعاف أولي الألباب بما في الانتخابات من مفاسد وأضرار وأتعاب " علّ ذلك يكون بإذن الله تقوية للسالكين وتعليماً للجاهلين وإيقاظاً للغافلين وصفعة في وجوه العابثين .
منهج البحث وخطته : البحث يتكون من :
أولاً : مقدمة .
ثانياً : أربعة فصول على النحو التالي :
الفصل الأول : تعريف بكلمة " ديمقراطية " .
الفصل الثاني : أهم مفاسد النظام الانتخابي الديمقراطي باختصار .
الفصل الثالث : شبهتان والرد عليهما :
الشبهة الأولى:أن نظام الانتخابات هو نفسه نظام الشورى في الإسلام .
الشبهة الثانية : أن بعض علماء أهل السنة السلفيين أفتوا بجواز المشاركة في الانتخابات .
الفصل الرابع : الموقف السلفي من ولي الأمر المسلم وإن كان ظالماً
ثالثاً : الخاتمة وفيها ملخص البحث .
رابعاً : الفهارس .
شكر وتقدير
عملاً بما ثبت عند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لايشكر الناس لا يشكر الله " فإنني أتقدم بالشكر للشيخ الفاضل يحي بن علي الحجوري – حفظه الله – على مطالعته للبحث ، وإفادتي ببعض الملاحظات الطيبة ، فجزاه الله خيراً وكان مما قاله – رعاه الله – بشأن البحث : " قد قرأت رسالتك هذه المسماة [ إسعاف أولي الألباب ……. ] فلم أرى فيها إلا الخير والنصيحة النافعة للمسلمين ، ونشرها في هذه الأيام مفيد لمن أراد الله نفعه ……………….. " .
وبعد : فالله أسال بمنه وكرمه أن يجعل هذا العمل حسناً وسائر أعمالنا وأن يوفقنا والمسلمين جميعاً لما يحبه ويرضاه وأن يكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا اللهم آمين ،،،،
والحمد لله رب العالمين ,,,,,,,,,,
وكتبه /
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي السلفي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين جميعاً
9/محرم / 1424هـ
يتبع ........
مأخوذ من كتاب
" الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية على المجتمعات الإسلامية"
والذي قرظه
الشيخ العلامة / مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-
والشيخ الفاضل / محمد بن عبد الوهاب الوصابي –حفظه الله-
كتبه
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي السلفي
قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله - :
قد يد فع الله بالسلطان معضلة عن ديننا رحمة منه ورضوانا
لولا الأئمـة لم تأمـن لنا سبل وكان أضعفنا نهبـاً لأقوانا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فيقول الله تبارك وتعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ] وقال تعالى : [ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر …] وقال : [ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ] .
وثبت في مسلم من حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذي من فوقنا ، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ) رواه البخاري .
وعن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فُتِح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه _ وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها _ فقلت يا رسول الله : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ) متفق عليه .
وثبت عند الترمذي من حديث حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاب من عنده ثم لتدعنّه فلا يستجاب لكم ) الجامع الصحيح (2/1189) .
فمن هذه النصوص وغيرها كثير يتبين أنه يجب على أهل العلم والدعاة وطلبة العلم أن ينكروا المنكر ويأمروا بالمعروف كل على وسع قدرته وطاقته ، ألا وإن من هذه المنكرات التي شرقت وغربت هنا وهناك حتى تبنتها كثير من الدول الإسلامية ما يسمى بالنظام الانتخابي الذي هو في حقيقة الأمر من مخلفات النظام الديمقراطي الغربي ، وقد رأيت أن أشارك في إنكار هذا المنكر العظيم الذي أخذ ينادي به من أعمى الله بصيرته من حزب الإخوان المفلسين المسمى عندنا باليمن تمويهاً بـ( الإصلاح ) وهم _ والله _ بمنأى عنه_ خصوصاً ونحن قادمون بعد أيام على الانتخابات البرلمانية .
ولا يفوتني أن أنبه القارئ الكريم إلى أنني _ بحمد الله _قد ألفت كتاباً في هذا الموضوع أسميته " الأدلة الشرعية لكشف التلبيسات الحزبية على المجتمعات الإسلامية " تناولت موضوع الانتخابات من جميع جوانبه ورددتُ بعون الله على رأس من رؤوس الضلالة في هذا العصر وداعية من دعاة الانتخابات - عامله الله بما يستحق - ونظراً لطول الكتاب الآنف الذكر رأيت أن استخلص منه بعض ما يحتاجه القارئ المبتدي ولا يستغني عنه القارئ المنتهي وأخرجه على شكل رسالة مختصرة صغيرة في حجمها كبيرة في نفعها إن شاء الله أسميتها " إسعاف أولي الألباب بما في الانتخابات من مفاسد وأضرار وأتعاب " علّ ذلك يكون بإذن الله تقوية للسالكين وتعليماً للجاهلين وإيقاظاً للغافلين وصفعة في وجوه العابثين .
منهج البحث وخطته : البحث يتكون من :
أولاً : مقدمة .
ثانياً : أربعة فصول على النحو التالي :
الفصل الأول : تعريف بكلمة " ديمقراطية " .
الفصل الثاني : أهم مفاسد النظام الانتخابي الديمقراطي باختصار .
الفصل الثالث : شبهتان والرد عليهما :
الشبهة الأولى:أن نظام الانتخابات هو نفسه نظام الشورى في الإسلام .
الشبهة الثانية : أن بعض علماء أهل السنة السلفيين أفتوا بجواز المشاركة في الانتخابات .
الفصل الرابع : الموقف السلفي من ولي الأمر المسلم وإن كان ظالماً
ثالثاً : الخاتمة وفيها ملخص البحث .
رابعاً : الفهارس .
شكر وتقدير
عملاً بما ثبت عند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لايشكر الناس لا يشكر الله " فإنني أتقدم بالشكر للشيخ الفاضل يحي بن علي الحجوري – حفظه الله – على مطالعته للبحث ، وإفادتي ببعض الملاحظات الطيبة ، فجزاه الله خيراً وكان مما قاله – رعاه الله – بشأن البحث : " قد قرأت رسالتك هذه المسماة [ إسعاف أولي الألباب ……. ] فلم أرى فيها إلا الخير والنصيحة النافعة للمسلمين ، ونشرها في هذه الأيام مفيد لمن أراد الله نفعه ……………….. " .
وبعد : فالله أسال بمنه وكرمه أن يجعل هذا العمل حسناً وسائر أعمالنا وأن يوفقنا والمسلمين جميعاً لما يحبه ويرضاه وأن يكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا اللهم آمين ،،،،
والحمد لله رب العالمين ,,,,,,,,,,
وكتبه /
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي السلفي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين جميعاً
9/محرم / 1424هـ
يتبع ........
تعليق