يأخذ كثير من المُحْدثين على الإسلام أنه "أباح" الرّق بشكل ضمني، أو أنه سكت عنه في أحسن الأحوال .. هل يصمد هذا الكلام في ميزان البحث العلمي ..؟
طُبع الناس على التفاخر بما يخصهم و لا يعم غيرهم، فنشأت بينهم مفاخرات كمفاخرات الصبيان، لا تستند إلى قياس منطقي أو دليل علمي، فتفاخروا بأنسابهم وأعراقهم و مآكلهم ومشاربهم.
و لعل أكثر هذه المباهيات خطورة مسألة التفاخر بالعنصر، أو العرق، فهي التي أباحت لكل أمة من الأمم استعباد الأمة الأخرى أو العرق الآخر، إن كانت لها الغلبة و الاستعلاء المادي فترة من الزمن، لأنها" تفضلها" في الآدمية.
ومن هنا نشأ الرق عبر التاريخ، و انتشر الاسترقاق والعبيد، و لم تسلم منهما أمة من الأمم، أو شعب من الشعوب على مد الزمن و عبر التاريخ المكتوب.
الأمم والرقيق
ففي مصر بنيت الأهرامات على أكتاف الرقيق، وفي الصين انتشر الرق انتشاراً واسعاً، و في الهند كان معظم الشعب عبيداً طبقاً لنظام الطبقات، و كذا في فارس واليونان التي اشتهرت بأسواق النخاسة، و تجارة الرقيق تماماً كما كان عند الرومان الذين أدخلوا الرق في فلسفتهم وتشريعهم، فأفلاطون و أرسطو قد حرموا العبيد من حق المواطنة، و رأوا أن وظيفتهم كانت تقتصر على الطاعة و الخضوع و الخدمة بلا مقابل. و كان من وسائل الاسترقاق عند الرومان استرقاق المدين الحر الذي لم يتيسر له الوفاء بدينه. و في العصور الوسطى، ساد نظام الإقطاع، فكان المزارعون عبيد الملاك يشترون ويباعون مع الأرض. و لم يلغ في أوروبا إلا في القرن التاسع عشر، وعلى الأوروبيين فقط، فتحول الرق و الاسترقاق إلى آسيا و أفريقيا على الأخص، فانتشرت حملات النخاسة و قنص العبيد و تجارتهم، بل كانت الملكة إليزابيث الأولى تملك أكبر شركة للنخاسة، و كانت شريكة لجون هوكنز، أكبر نخاس في التاريخ.
و هكذا امتزج الرق بالنظام الاقتصادي والاجتماعي ونظام المعاملات، فأصبح اقتلاعه دفعه واحدة من أعسر الأمور.
الإسلام و الرق
و الإسلام دين سماوي " روحي" أي يؤمن بأن لكل المخلوقات روحاً. وأن هذه الروح من عند الله، و أن الأرواح تتساوى فيما بينها. و لم يناقش الإسلام مسألة اقتلاع الرق مباشرة، لأنه -كما أسلفنا- كان قد تغلغل في نظام العالم الاقتصادي و الاجتماعي، فبدأ معهم بمناقشة ما هو أعلى من نظام الاسترقاق المادي، فقال الله تعالى:" و لقد كرّمنا بني آدم".. فكل البشر مكرمون محفوظة منازلهم، و هذا يتنافى مع استعباد بعضهم بعضاً.
و من طبيعة الإسلام أنه دين عملي واقعي، ينظر في المشكلات الواقعية على الأرض، و يحلل مركباتها وينفذ إلى جذورها فيعالجها من هناك، فيضمن معالجتها علاجاً مبرماً، كل هذا في غطاء من التشريع والسمو الروحي والخلقي المرتبط بالله تعالى.
فقد أتى الإسلام على الرق فوجده ثروة اقتصادية؛ فالعبد يقضي المصالح بلا أجر، و كذلك يباع في وقت الحاجة تماماً كأي سلعة أو منتج، فكان أفضل الحلول هو أن تفقد هذه السلعة قيمتها الذاتية و السوقية، فيرغب عنها الناس، و قد وضع الإسلام لهذا برنامجاً متدرجاً ثابتاً يسير مع المجتمع و يواكب تطوره الأخلاقي و سموّه الروحي.
فكانت البداية أن حرّم الإسلام استرقاق أي عبيد جدد، فألغى جميع مصادر الرق و منابعه أيا كان مصدرها بإجماع جميع الفقهاء، و لم يُبق إلا مدخلاً واحداً اجتهاديا تشريعياً هو أسرى حروب المسلمين مع غيرهم، وكان هذا ضمن شروط خاصة، فلا يباح استرقاقهم إلا إذا فعل العدو ذلك مع أسرى المسلمين، وهذا يدخل تحت مبدأ "التلويح بذات السلاح" مع العدو، ويقابله في السياسة الحالية مبدأ "توازن الرعب النووي"، فإن ملك الطرفان ذات السلاح سقطت قيمته الاستراتيجية.
و هكذا نرى أن المصدر الوحيد للرق في الإسلام تشريعي اجتهادي تحوطي بحت، و ضمن ظروف خاصة هي الحروب، بل و ضمن نطاق أخص هو أن يُستعبد الأسرى من المسلمين فيها، فليس كل عدو يستعبد الأسرى.
و هكذا نجد ان الإسلام قد جفف منابع الرق كلها، فلم يعد يدخل على النظام أرقاء جدد.
ثم إن الإسلام قد منع التداولبالرقيق، فلا يباع رقيق أو يشترى في المجتمع الإسلامي، فانتفت المصلحة الرأسمالية المتمثلة في تداول "السلعة" و اختلاف سعرها تبعاً للعرض والطلب، ففقدت بذلك قيمتها السوقية الناتجة عن المضاربة.
و لم يبق في المجتمع بعد هذا عبيد إلا من كانوا عبيداً في البيوت عند أصحابهم، وفي هؤلاء أقر الإسلام نظاماً لإعادة تأهيلهم لدخول المجتمع ثانية، و نظاماً لأصحابهم في حسن معاملتهم. فكان أول ما شرعه في هذا أن ساواهم بالأحرار. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قتل عبده قتلناه، و من جوع عبده جوعناه"، بل و حث كذلك على تغيير مسمّاهم المهين لبشريتهم : (عبد)، فقال" لا يقل أحدكم عبدي و أَمتي، و ليقل فتاي و فتاتي وغلامي". و قد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم أروع التطبيقات العملية في حسن معاملة الفتيان و الإماء. و كان التشديد أيضاً على حسن معاملتهم، فقال صلى الله عليه وسلم:" من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته عتقه"، و هذا ما فعله عمر بن الخطاب في أمة ضربها سيدها.
ثم جاء حديث المصطفى في شأن الأرقاء: " هم إخوانكم و خَولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، و لو شاء لجعلكم تحت أيديهم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، و يلبسه مما يلبس، و لا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم".. فهذا امتحان "للسيد و للعبد" معاً في حسن الأخوة و المعاملة. كما انتفت المصلحة الخدمية للسيد في عبده أيضاً، لأنه ليس له أن يكلفه فوق طاقته، و فوق هذا، أصبح العبيد عبئاً على أصحابهم، فمن كان يملك عبيداً فقد أصبح واجباً عليه إطعامهم و إلباسهم من أفضل الموجود تماماً كما يأكل هو و يطعم أهله ويعاملهم، ومن ذلك تعليمهم و القيام بشؤونهم المعيشية على نفقته. و هذا ما كان يدفعه للخلاص منهم بإعتاقهم.
و بقيت المصلحة الاجتماعية في العبيد، و التي كانت تتمثل في أن من يملك عبيداً أكثر، فهم له سند و وِجاء و درع و جاه و عترة و أنصار بالضرورة. و هذه قد أسقطها الإسلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
و هنا نجد أن الإسلام قد شل حركة الرق في المجتمع، ففقد قيمته تدريجياً حتى جفّ. و أهم نقطة هنا أن الإسلام قد جفف مصادر الرق بطريقة تجعل المصلحة القائمة على الرق "غير موجودة"، و لولا هذا لوجد الناس حيلاً للدوران على هذا النظام.
و كما جفف الإسلام المنابع، فقد فتح المصارف لإعتاق العبيد الموجودين، و ذلك بأن شرع طرقاً متعددة للخلاص من الأرقاء، عن طريق: 1- العتق الطوعي: وهو( تحرير الرقبة)، وهو عمل عظيم وعد الله فاعله بالثواب الجزيل، قال تعالى: " فلا اقتحم العقبة، و ما أدراك ما العقبة .. فكُّ رقبة" 2- شرع الإسلام العتق وسيلة للتكفير عن الذنوب.
3- المكاتبة: وهي أن يعقد "العبد" و "سيده" عقداً لإعادة الحرية للعبد مقابل مبلغ من المال. و هي واجبة إذا طلبها العبد. و يتحرر العبد فوراً و يبدأ بالعمل و التجارة و التملك لسداد الأقساط، و تساعده عليها الزكاة: "و في الرقاب".
4- التدبير: وهو أن يوصي السيد بأن يعتق عبده بعد موته.
5- إذا أصاب السيد أمَته فولدت، حرم بيعها وعتق بموته، وولده منها حر، وهذا ينهي عبودية النساء.
6- إذا أعتق شريك في عبد نصيبه فيه، عتق العبد كله.
7-" المَنُّ أو الفداء" و هما مخصصان لأسرى الحروب، وهما واجبان مخيَّر بينهما، فإما أن يمن المسلم على الأسير بحريته، وأما أن يشتريها منه" فيفتدي" نفسه.
و بهذا وغيره، زال الرق تدريجياً من المجتمع حتى اختفى، و إن زواله هو أحد الهدايا التي قدمها الإسلام للإنسانية جمعاء.
------------------
If you don't have what you like ;
You sould like what you have
طُبع الناس على التفاخر بما يخصهم و لا يعم غيرهم، فنشأت بينهم مفاخرات كمفاخرات الصبيان، لا تستند إلى قياس منطقي أو دليل علمي، فتفاخروا بأنسابهم وأعراقهم و مآكلهم ومشاربهم.
و لعل أكثر هذه المباهيات خطورة مسألة التفاخر بالعنصر، أو العرق، فهي التي أباحت لكل أمة من الأمم استعباد الأمة الأخرى أو العرق الآخر، إن كانت لها الغلبة و الاستعلاء المادي فترة من الزمن، لأنها" تفضلها" في الآدمية.
ومن هنا نشأ الرق عبر التاريخ، و انتشر الاسترقاق والعبيد، و لم تسلم منهما أمة من الأمم، أو شعب من الشعوب على مد الزمن و عبر التاريخ المكتوب.
الأمم والرقيق
ففي مصر بنيت الأهرامات على أكتاف الرقيق، وفي الصين انتشر الرق انتشاراً واسعاً، و في الهند كان معظم الشعب عبيداً طبقاً لنظام الطبقات، و كذا في فارس واليونان التي اشتهرت بأسواق النخاسة، و تجارة الرقيق تماماً كما كان عند الرومان الذين أدخلوا الرق في فلسفتهم وتشريعهم، فأفلاطون و أرسطو قد حرموا العبيد من حق المواطنة، و رأوا أن وظيفتهم كانت تقتصر على الطاعة و الخضوع و الخدمة بلا مقابل. و كان من وسائل الاسترقاق عند الرومان استرقاق المدين الحر الذي لم يتيسر له الوفاء بدينه. و في العصور الوسطى، ساد نظام الإقطاع، فكان المزارعون عبيد الملاك يشترون ويباعون مع الأرض. و لم يلغ في أوروبا إلا في القرن التاسع عشر، وعلى الأوروبيين فقط، فتحول الرق و الاسترقاق إلى آسيا و أفريقيا على الأخص، فانتشرت حملات النخاسة و قنص العبيد و تجارتهم، بل كانت الملكة إليزابيث الأولى تملك أكبر شركة للنخاسة، و كانت شريكة لجون هوكنز، أكبر نخاس في التاريخ.
و هكذا امتزج الرق بالنظام الاقتصادي والاجتماعي ونظام المعاملات، فأصبح اقتلاعه دفعه واحدة من أعسر الأمور.
الإسلام و الرق
و الإسلام دين سماوي " روحي" أي يؤمن بأن لكل المخلوقات روحاً. وأن هذه الروح من عند الله، و أن الأرواح تتساوى فيما بينها. و لم يناقش الإسلام مسألة اقتلاع الرق مباشرة، لأنه -كما أسلفنا- كان قد تغلغل في نظام العالم الاقتصادي و الاجتماعي، فبدأ معهم بمناقشة ما هو أعلى من نظام الاسترقاق المادي، فقال الله تعالى:" و لقد كرّمنا بني آدم".. فكل البشر مكرمون محفوظة منازلهم، و هذا يتنافى مع استعباد بعضهم بعضاً.
و من طبيعة الإسلام أنه دين عملي واقعي، ينظر في المشكلات الواقعية على الأرض، و يحلل مركباتها وينفذ إلى جذورها فيعالجها من هناك، فيضمن معالجتها علاجاً مبرماً، كل هذا في غطاء من التشريع والسمو الروحي والخلقي المرتبط بالله تعالى.
فقد أتى الإسلام على الرق فوجده ثروة اقتصادية؛ فالعبد يقضي المصالح بلا أجر، و كذلك يباع في وقت الحاجة تماماً كأي سلعة أو منتج، فكان أفضل الحلول هو أن تفقد هذه السلعة قيمتها الذاتية و السوقية، فيرغب عنها الناس، و قد وضع الإسلام لهذا برنامجاً متدرجاً ثابتاً يسير مع المجتمع و يواكب تطوره الأخلاقي و سموّه الروحي.
فكانت البداية أن حرّم الإسلام استرقاق أي عبيد جدد، فألغى جميع مصادر الرق و منابعه أيا كان مصدرها بإجماع جميع الفقهاء، و لم يُبق إلا مدخلاً واحداً اجتهاديا تشريعياً هو أسرى حروب المسلمين مع غيرهم، وكان هذا ضمن شروط خاصة، فلا يباح استرقاقهم إلا إذا فعل العدو ذلك مع أسرى المسلمين، وهذا يدخل تحت مبدأ "التلويح بذات السلاح" مع العدو، ويقابله في السياسة الحالية مبدأ "توازن الرعب النووي"، فإن ملك الطرفان ذات السلاح سقطت قيمته الاستراتيجية.
و هكذا نرى أن المصدر الوحيد للرق في الإسلام تشريعي اجتهادي تحوطي بحت، و ضمن ظروف خاصة هي الحروب، بل و ضمن نطاق أخص هو أن يُستعبد الأسرى من المسلمين فيها، فليس كل عدو يستعبد الأسرى.
و هكذا نجد ان الإسلام قد جفف منابع الرق كلها، فلم يعد يدخل على النظام أرقاء جدد.
ثم إن الإسلام قد منع التداولبالرقيق، فلا يباع رقيق أو يشترى في المجتمع الإسلامي، فانتفت المصلحة الرأسمالية المتمثلة في تداول "السلعة" و اختلاف سعرها تبعاً للعرض والطلب، ففقدت بذلك قيمتها السوقية الناتجة عن المضاربة.
و لم يبق في المجتمع بعد هذا عبيد إلا من كانوا عبيداً في البيوت عند أصحابهم، وفي هؤلاء أقر الإسلام نظاماً لإعادة تأهيلهم لدخول المجتمع ثانية، و نظاماً لأصحابهم في حسن معاملتهم. فكان أول ما شرعه في هذا أن ساواهم بالأحرار. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قتل عبده قتلناه، و من جوع عبده جوعناه"، بل و حث كذلك على تغيير مسمّاهم المهين لبشريتهم : (عبد)، فقال" لا يقل أحدكم عبدي و أَمتي، و ليقل فتاي و فتاتي وغلامي". و قد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم أروع التطبيقات العملية في حسن معاملة الفتيان و الإماء. و كان التشديد أيضاً على حسن معاملتهم، فقال صلى الله عليه وسلم:" من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته عتقه"، و هذا ما فعله عمر بن الخطاب في أمة ضربها سيدها.
ثم جاء حديث المصطفى في شأن الأرقاء: " هم إخوانكم و خَولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، و لو شاء لجعلكم تحت أيديهم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، و يلبسه مما يلبس، و لا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم".. فهذا امتحان "للسيد و للعبد" معاً في حسن الأخوة و المعاملة. كما انتفت المصلحة الخدمية للسيد في عبده أيضاً، لأنه ليس له أن يكلفه فوق طاقته، و فوق هذا، أصبح العبيد عبئاً على أصحابهم، فمن كان يملك عبيداً فقد أصبح واجباً عليه إطعامهم و إلباسهم من أفضل الموجود تماماً كما يأكل هو و يطعم أهله ويعاملهم، ومن ذلك تعليمهم و القيام بشؤونهم المعيشية على نفقته. و هذا ما كان يدفعه للخلاص منهم بإعتاقهم.
و بقيت المصلحة الاجتماعية في العبيد، و التي كانت تتمثل في أن من يملك عبيداً أكثر، فهم له سند و وِجاء و درع و جاه و عترة و أنصار بالضرورة. و هذه قد أسقطها الإسلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
و هنا نجد أن الإسلام قد شل حركة الرق في المجتمع، ففقد قيمته تدريجياً حتى جفّ. و أهم نقطة هنا أن الإسلام قد جفف مصادر الرق بطريقة تجعل المصلحة القائمة على الرق "غير موجودة"، و لولا هذا لوجد الناس حيلاً للدوران على هذا النظام.
و كما جفف الإسلام المنابع، فقد فتح المصارف لإعتاق العبيد الموجودين، و ذلك بأن شرع طرقاً متعددة للخلاص من الأرقاء، عن طريق: 1- العتق الطوعي: وهو( تحرير الرقبة)، وهو عمل عظيم وعد الله فاعله بالثواب الجزيل، قال تعالى: " فلا اقتحم العقبة، و ما أدراك ما العقبة .. فكُّ رقبة" 2- شرع الإسلام العتق وسيلة للتكفير عن الذنوب.
3- المكاتبة: وهي أن يعقد "العبد" و "سيده" عقداً لإعادة الحرية للعبد مقابل مبلغ من المال. و هي واجبة إذا طلبها العبد. و يتحرر العبد فوراً و يبدأ بالعمل و التجارة و التملك لسداد الأقساط، و تساعده عليها الزكاة: "و في الرقاب".
4- التدبير: وهو أن يوصي السيد بأن يعتق عبده بعد موته.
5- إذا أصاب السيد أمَته فولدت، حرم بيعها وعتق بموته، وولده منها حر، وهذا ينهي عبودية النساء.
6- إذا أعتق شريك في عبد نصيبه فيه، عتق العبد كله.
7-" المَنُّ أو الفداء" و هما مخصصان لأسرى الحروب، وهما واجبان مخيَّر بينهما، فإما أن يمن المسلم على الأسير بحريته، وأما أن يشتريها منه" فيفتدي" نفسه.
و بهذا وغيره، زال الرق تدريجياً من المجتمع حتى اختفى، و إن زواله هو أحد الهدايا التي قدمها الإسلام للإنسانية جمعاء.
------------------
If you don't have what you like ;
You sould like what you have