توفيق رب البرية ....في شرح الأربعين النووية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts
  • الازهري المصري
    عضو
    • Feb 2005
    • 43

    #1

    توفيق رب البرية ....في شرح الأربعين النووية

    أحبتي في الله

    أقدم لكم شرحا مبسطا عن الاربعين النويية بأسلوب عصري وبسيط
    راجيا من الله التوفيق والسداد في الدارين

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
  • الازهري المصري
    عضو
    • Feb 2005
    • 43

    #2
    الحديث الأول




    الحديث الأول
    المتن "عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسولهفهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها وامرأة يتزوجها فهجرته إلىما هاجر إليه"









    مما لا شك فيه اننا بين يدي حديث عظيم استهل به أغلب العلماء كتبهم نظرا لما فيه منتوجيه وتصحيح لنية فعلى من أراد الله أن يصلح نيته لله ومن أراد طلب العلم فعليه أنيصحح نيته لله

    قوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمالبالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى"
    اي انالعبرة في العمل بالنية ولنا وقفةحيث يظن البعض ان النية تغني عن العمل
    ولكن الحديث واضح الدلالة وكما يقالالنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد والنية الفاسدة تفسد العمل الصالح
    فمن وجبالتنويه ان النية هي سر الأعمال
    وربما تعدى معنى النية هنا ليشمل معنى الإخلاصفالإخلاص لا يطلع عليه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده
    واخلاص العمل والنية لله هوسر القبول
    اذا فالامر سهل ممتنع
    علينا اذا عملنا ان نقف ونفكر قليلا
    لماذا نقوم بهذا العمل فان كان الله أمضيناه والا فلا
    وكما يقال :ما لا يكونبالله لا يكون وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم


    قوله صلى الله عليهوسلم "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسولهومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها وامرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجرإليه"
    وينتقل الرسول صلى الله عليه وسلم الى امر اخر وهو الهجرةواهميتها
    وسبب الحديث أن أحد المهاجرين أشيع عنه أنه هاجر حبا في امرأة منالمهاجرات
    فبين الرسول هنا أهمية النية
    فبرغم ان عمل الهجرة عمل عظيم ومشقةواسعة يترك الانسان فيها الاهل والولد والبلد الا ربما ابطل هذا العمل النيةالفاسدة.

    وكالعادة يضع الرسول كلماته في نسق رائع كيف لا وقد أوتي مجامعالكلم
    فعندما قال (فهجرته الى ما هاجر اليه)
    اي ان اي شيء بجوار الله ورسولهلا يستحق أن يذكر



    ويؤخذ من هذا الحديث ما يلي :

    *
    النية سر الاخلاص وكلاهما سر القبول
    *
    أهمية أمر الهجرة والاعتناءبها
    *
    تصحيح النية مقدم على كل عمل
    *
    حرصه صلى الله عليه وسلم على توضيح طريقالهداية لأمته


    بارك الله فيكم


    الازهري
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

    تعليق

    • الازهري المصري
      عضو
      • Feb 2005
      • 43

      #3
      الحديث الثاني

      عن عمر أيضاً، قال: بينما نحن جلوس عـند رسـول الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: ( يا محمد أخبرني عن الإسلام ).

      فقـال رسـول الله : { الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـداً رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً }.

      قال: ( صدقت )، فعجبنا له، يسأله ويصدقه؟ قال: ( فأخبرني عن الإيمان ).

      قال: { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره }.

      قال: ( صدقت ). قال: ( فأخبرني عن الإحسان ).

      قال: { أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك }.

      قال: ( فأخبرني عن الساعة ).

      قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }.

      قال: ( فأخبرني عن أماراتها ).

      قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان }.

      ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال: { يا عمر أتدري من السائل ؟ }.

      قلت: الله ورسوله أعلم.

      قال: { فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم }.

      [رواه مسلم:8].
      لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

      تعليق

      • الازهري المصري
        عضو
        • Feb 2005
        • 43

        #4
        الرد: توفيق رب البرية ....في شرح الأربعين النووية

        الشرح :





        لاريب أن هذا الحديث حديث عظيم وقد أسماه العلماء أم السنة فكما أن الفاتحة أم الكتاب فهذا الحديث أم السنة لما يشتمل على أمور عظيمة من شئون المسلم بل يشتمل على ما يحيه في دنيانا وآخرانا

        وقبل أن ندخل في شرح الحديث لنا أن نتوقف قليلا مع أسلوب الحديث وهو الأسلوب المعهود من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

        أسلوب التعليم بالسؤال والجواب وهو أسلوب رائع من أساليب التعاليم فيه تصل المعلومة إلى ذهن السامع بأسلوب دقيق ومسبط بل ولافت للانتباه

        فعندما تسمع سؤال من شخص ويكون المجيب هو رسول الله فيكون هناك شوق لا ستماع الإجابة

        ولكن وقفة اخرى هنا

        وهي أن السائل لا يعرفه من الحضور أحد

        فهذا أمر آخر للفت الانتباه

        أو بمعنى آخر هو تجهيز الآذان لتسمع والعقول لتستوعب

        وعند النظر إلى الحديث ومفرادته نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم وبما آوتي من جوامع الكلم قد جمع لنا أمور الإسلام في كلماته التي لا تخط إلا من ذهب

        فعند دخول جبريل عليه السلام إلى المكان الذي به الرسول وأصحابه بثيابه البيضاء وشعره الشديد السواد وجلوسه إلي النبي بصورة لا يجلسها إلا من يعرفه معرفة جيدة

        وهي كما وصفها لنا ابن الخطاب رضي الله عنه : فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه ثم قال يا محمد أخبرني عن الاسلام



        فبدأ رسول الله بشرح مبسط وشامل ورائع لتفاصيل الإسلام فقال له أن الإسلام بنبني على أعمدة خمس

        ألا وهي

        شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله

        وهي كلمة عظيمة بل هي أساس الحياة

        فلهذه الكلمة خلق الله الدنيا

        وهي كلمة لو دققنا في معانيها لوهبنا عمرنا كاملا لها

        ولكن قسوة قلوبنا تحول بين ذلك

        كلمة أدركها مشركي قريس وأدركوا مفهومها فاستثقلوها

        لقد تركوا الاسلام كبرا وتعنتا

        ولكنهم أدركوا معنى لا إله إلا الله

        معنى أنه لا معبود بحق إلا الله

        ولو أردكنها لارتاحت قلوبنا

        لو ادركنها لما عصينا ربنا

        لو ادركنها لفهمنا معنى كلمة الاخلاص : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)



        لو علمنا انه لا إله ألا الله لما عبدنا أهوائنا ولما اتخذنا آلهه من دون الله



        أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية : 23]

        لو علمنا انه لا اله بحق الا الله لتفكرنا في كل عمل نعمله هل هو لله أم لا

        ولكننا قابلنا الاحسان بالإساءة والحلم بالظلم والنعم بالكفر والامهال بالاهمال

        إنها الغفلة والرين الذي علا قلوبنا

        نسأل الله لنا ولكم العافية

        ولو استطلنا الحديث مع كلمة التوحيد لما انتهينا ولكن لعلنا نفرد لها حديثا منفصلا



        وأما عن الشهادة بان محمد هو رسول الله

        فكيف لمن يشهد بانه لنا رسول كيف به يترك سيرته ونهجه

        كيف به وقد بدّل وغيّر

        الا يخاف من قوله صلى الله عليه وسلم

        قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني فرطكم على الحوض ، من مر علي شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم " قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عياش ، فقال : هكذا سمعت من سهل ؟ فقلت : نعم ، فقال : أشهد على أبي سعيد الخدري ، لسمعته وهو يزيد فيها : " فأقول إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقا سحقا لمن غير بعدي " وقال ابن عباس : سحقا : بعدا يقال : سحيق : بعيد ، سحقه وأسحقه أبعده وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي ، حدثنا أبي ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة : أنه كان يحدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي ، فيحلئون عن الحوض ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى

        فلماذا لا نتبع الرسول كما امرنا الله

        بل لقد جعل الله علامة حبه اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

        يقول الله تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : 31]

        فدلالة حبنا لله هي اتباع اوامر رسولنا والاقتداء به في سيرته وسيررته وفي اعماله كلها



        ومن ذلك ايضا علمنا الأكيد بان كل أمر يأمره به نبينا فهو لمصلحتنا وعلينا إتباعه

        وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب : 36]

        ومن ذلك أيضا تتبع سيرته في الدعوة إلى الله وأنه صلى الله عليه وسلم قضى ثلاث عشرة سنة في مكة ليرسي مفهوم لا إله إلا الله

        وقد لاقى خلالها أشد أنواع العذاب والمعانة ولم يثنه ذلك عن دين الله شيئاً

        بل كان دائما على الحق صابراً مثابراً

        كانت له رسالة يعلم مضمونها ويعلم أهميتها وكانت رسالته أهم من حياته

        أهم من نفسه أهم من أهله أهم من المال والسلطة والصيت والملك

        وعندما انتقل إلى المدينة لم يتوقف

        بل داوم على نشاطه وقام بإرساء قواعد الدولة الإسلامية وقام بنشر دين الله في الأرض

        فهل لنا من ذلك عبرة

        وهل لنا مع ذلك وقفة

        وهل لنا في ذلك قدوة

        قدوة نتبعها حق اتباعها ونتعلم منها ونستقي منها الصبر والإيمان
        لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

        تعليق

        • الازهري المصري
          عضو
          • Feb 2005
          • 43

          #5
          الرد: توفيق رب البرية ....في شرح الأربعين النووية



          وننتقل إلى الركن الثاني من أركان الإسلام

          الصلاة

          ولم يرد نصا في القرآن يأمرننا بالصلاة إلا وسبقه قوله : أقيموا

          فهلّا تعلمنا معنى كلمة أقيموا

          الإقامة لا تكون إلا لبنيان

          اذا فالصلاة بنيان يجب أن نحسن بناءه

          فأساس الصلاة الطهارة : إن الله لا يقبل صلاة بغير طهور

          ولكن قبل أن تطهر أبداننا ينبغي أن تطهر قلوبنا

          وعند للقيام للصلاة ينبغي أن نتذكر بين يدي من سنقف

          بين يدي الملك الذي خلقنا وسوانا وهدانا وأكرمنا

          لقد كان بعض السلف يعرف له رجفة عند الوضوء

          فسُئل عن هذا فأجاب بأنكم لا تدرون بين يدي من سأقف

          فمن إقامة الصلاة أداءها في أول وقتها والمحافظة على أركانها والعمل على الخشوع فيها

          وسأذكر بعض الأمور التي ذكرتها سابقا عن الخشوع والصلاة في اول الوقت:

          فللخشوع كتبت كلمات بسيطة أعيدها هنا

          نتذكر دائما أننا بين يدي الله
          وأن الله مقبل علينا بوجهه فكيف بقلوبنا ووجههنالو أعرضت
          ان العبد اذا ألتفت في الصلاة التفت عنه الله
          وهذا ما ورد في سننابو داوود

          حدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابنشهاب ، قال : سمعت أبا الأحوص ، يحدثنا في مجلس سعيد بن المسيب ، قال : قال أبو ذر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الله عز وجلمقبلا على العبد ، وهو في صلاته ، ما لم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه "

          وكذلك من حديث كبير في الصحيح الجامع : وإن اللهأمركم بالصلاة ، فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته مالم يلتفتويتأتي الخشوع أيضا بالتدبر
          فالتدبر عبادة عظيمة للغاية خاصة فيالصلاة
          فعندما يدرك المسلم ما يقول يكون قد قطع شوطا كبيرا من الخشوع
          فمنالعجيب أن يدخل أحدنا في الصلاة ولا يدرك بما بدأ ولا إلى ما انتهى
          فبداية يقولالانسان : الله أكبر
          فلو أدرك الانسان معناها لعلم أن الله أكبر من كل شيء
          أن الله أكبر من الأهل و من المال ومن الجاه ومن العمل
          وعندما يستهلالانسان الصلاة بدعاء الاستفتاح
          وهو :
          :
          حدثنا أبو هريرة ، قال : كان رسولالله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة - قال أحسبه قال : هنية - فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله ، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال : " أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياي ، كما باعدت بينالمشرق والمغرب ، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهماغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد .

          فالبداية بالاستغفار والابتعادعن المعاصي
          ألا وإن من أشد المعاصي الابتعاد عن الملك وأنت بين يديه والتلهي عنهبالفواني
          فاذا غسلنا قلوبنا من المعاصي وعزمنا عدم العودة اليها قد اصبحنامهيئين للدخول في الصلاة
          ثم ننتقل الى الحوار الإلهي
          الفاتحة
          وما أروعالحديث بين العبد وربه

          فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " "قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفهالي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل . يقوم العبد فيقول : الحمد لله رب العالمين فيقولالله : حمدني عبدي . فيقول الرحمن الرحيم فيقول الله : أثنى علي عبدي . فيقول مالكيوم الدين فيقول : مجدني عبدي وهذا لي ، وبيني وبين عبدي إياك نعبد وإياك نستعينوآخر السورة لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، يقول : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذينأنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" " : " " هذا حديث حسن "
          عندما يستشعر الانسان هذا الحوار الالهي
          فهل سيفكر ولو لمرة خارجالصلاة
          لا اظن
          وكيف به وقد أمره الملك بالخشوع والتدبر والانصات
          يقولالله :وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُوَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف : 204]

          فهذا عنالانصات واما التدبر فالله يقول :أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَالْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاًكَثِيراً[النساء : 82]
          ويقول : أَفَلَايَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد : 24
          هذا عن قيامنا
          ثم الركوع والسجود وفيهما الذكر العظيم وهو التسبيح
          سبحان ربي الأعلى وسبحان ربي العظيم
          فالعظمة والعلو لله سبحانه تعالى وماأجملها وأنت خاضع خاشع بين يدي ربك
          قد وضعت أعظم ما عندك وهو وجهك على الأرضلتعلنها صريحة أنه لا إله إلا الله
          أنه هو المستحق بالعظمة والجبروت
          أنه هوالخالق الواحد المنان
          فمن كان هذا حاله في الصلاة فأنى له أن يلتفت أو يفكر فيغير الصلاة

          أما عن الصلاة لوقتها فهي من أعظم الأعمال عند الله
          وقد ورد قي صحيح البخاري مايلي
          حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ،قال : حدثنا شعبة ، قال الوليد بن العيزار : أخبرني قال : سمعت أبا عمرو الشيباني ،يقول : حدثنا صاحب - هذه الدار وأشار إلى دار - عبد الله ،قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : " الصلاة علىوقتها " ، قال : ثم أي ؟ قال : " ثم بر الوالدين " قال : ثم أي ؟ قال : " الجهاد فيسبيل الله " قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني

          فهل لنا أن نقارنبين الجهاد وبر الوالدين والصلاة على وقتها
          لقد قدم الرسول الصلاة على البروالجهاد
          وهذا لما في الصلاة من أهمية وما في أول الوقت من أفضلية
          وليفكرالواحد منا طالما أنه سيصلي الصلاة لما لا يصلها في أول وقتها
          لما لا يعطهاحقها
          وبالله عليكم أي عمل خير من الصلاة
          بالله عليكم هل هناك خير من أن يدخلالعبد على ملكه
          والملك يرحب به ويغفر له بدخوله اليه بل ويحادثه ويكلمه
          فهلهذا الامر يحتاج الى تأخير
          وهل هناك أشد على النفس من الجهاد
          إن الله أمرالمجاهدين بالصلاة على وقتها :
          وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْفَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَوَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْوَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَوَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْتَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُممَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍأَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّاللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً [النساء : 102]

          لميقل لهم الله عندما تنتهوا من جهادكم وتعودون الى بيوتكم فصلوا ما عليكم
          بل فيالمعركة وأثناء الحهاد لا نترك الصلاة
          ثم قال الله بعدها في الآيةالتالية
          فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَقِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْالصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباًمَّوْقُوتاً [النساء : 103]

          أي ان كون الصلاة كتابا موقوتا وردت فيآي الجهادحقها
          وبالله عليكم أي عمل خير من الصلاة
          بالله عليكم هل هناك خير من أن يدخلالعبد على ملكه
          والملك يرحب به ويغفر له بدخوله اليه بل ويحادثه ويكلمه
          فهلهذا الامر يحتاج الى تأخير
          وهل هناك أشد على النفس من الجهاد
          إن الله أمرالمجاهدين بالصلاة على وقتها :
          وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْفَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَوَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْوَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَوَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْتَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُممَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍأَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّاللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً [النساء : 102]

          لميقل لهم الله عندما تنتهوا من جهادكم وتعودون الى بيوتكم فصلوا ما عليكم
          بل فيالمعركة وأثناء الحهاد لا نترك الصلاة
          ثم قال الله بعدها في الآيةالتالية
          فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَقِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْالصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباًمَّوْقُوتاً [النساء : 103]

          أي ان كون الصلاة كتابا موقوتا وردت في آي الجهاد
          لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

          تعليق

          جاري العمل...
          X