المشهد الاول :
دخل المجاهــد المحرّض على الجهاد على مطرب يتغنّى بالعـــود
سحـر الرموش السود يعصف ذاتي
ويذوب قلبــي عــند ذكــر اللاّتـــي
يضحكن في عزف كأنهــن معازف
كتمايل الأغصان فــي النسمــــات
يسكرن لُبّا لا يــــزال بحكمــــــــــــة
فيضـــيع فــــــي بحـــــر من اللذّات
وَجَناتُهنّ كأنهـــــن شعاشــــــــــــــــع
شعّت بأنــــــوار مــن السُبُحــــــــــات
كذبت عيوني أم تَرى حوريــــــــة
أم هـــذه سقطت من الجنــّـــــات؟!
أدرك جنانــك لايتيــه بسحــــــرهـا
لاسيما فــــي ناعـــــــــــس اللحظات
أنت الغريــــق إذا أُصِبت بلحظهــــا
وتصيـر من عشـــــــق مــن الأمــوات
***********
المشهد الثاني :
فأنشد له المجاهد المحرض على الجهاد :
كف الغزل يا صَبّ واطلب غيرها
تلك التي لا وصف يبلــغ قدرهـــــا
مهما وصفت عيونهــــــا أو شعـــرهـا
أو كانت الأقــــــوال تنعت ثغرهـــا
أو جيدها أو قـــَــــــدّهــا أو صدرها
ببراعة الشعــراء شعرهــــــا أو نثرهــا
نحتا من الكلمات تنطـــــق دهــرها
ستعود خائبة وتطلــــب ستــــــــرهــا
*********
المشهد الثالث :
فعاد المطرب يغنّي ، وأشار إليه المجاهد أن يضع العــود فاستجاب ، وتحاورا :
من هذه يا صاح وهـــــل إليهــــــا من أمل
أم للملوك لوحدهم ؟! نعم نعم أجل أجل
كلا فديتــك ...لي ولكْ ، ولمـــــن عقـــــل
عجبا فكيف المهر ؟! قـــل لـــــي يا رجــــل
لامهــــــــــر إلا مـــا تيسّــــــر أو سهــــــــــــــل
كفّ العبث إنــــــــي وربــّـــك في عجـــل
عجّل إليهـــــــــا في الشهادة لاجــــــــــدل
ستعانـــــــــق الشهداء في أبهـــى الحــــلل
دَمِي سأدفعه إليهــــــــــا روحــــي والأجـل
فامـــــضِ إذن وشمــــــــــــــّـــر للعمـــــــــــل
احمل سلاحــك يا مجاهـــــــد وانشغـــــل
بالذكــــــــــــر والتقــوى وهيّا فارتحــــــــــل
*****
المشهد الرابع :
المطرب التائب يصل أرض المعركة في القدس أو العراق أو أفغانستان مثــلا :
ها قد وصلت وهذه الحرب تصيــح
والأرض يكسوها قتيـــل أو جـــــريح
الله أكبر إنـــــــــّــــــه صــــــــوت مريح
هاهم جنود الله نورهــــمُ يلــــــــوح
مرحى بمن جاء لينصرنــــا نجيــــــح
بل جئت أطلبها ذروا عني المديـح
ابشر بخير البيع من بيـــــــع ربيــــــــح
قف هنا ، إن حمي الوطيس لتستريــح
واقذف بنار الحق بالمــوت الصــــريح
جند الصهاينة،، ومــــن عبد المسيــــح
******
المشهد الخامس :
نيل الشهـــــــــــادة
الله أكبر قـد هزمناهم وفرّوا مدبريــن
لكننـي ما زلت حيّا أم تُرى لا أستبين
من هذه الحسناء جاءت في سكــــون
وعليها من ثيابٍ تبهـــــر كلّ العيـــــون
وجمــــــال فوق وصف الواصفيـــــــــن؟!
هل تُرى مت؟! فأينَ سكـــرات المنـون؟!
قالت ومالت تمسح خـدّي في حنيـــن
إنك لا تشعـــــــــــر يا حبيبـــــــي بالأنين
أنتم الشهـــــــــداء خير الفائــــــــــــــزيــن
فلما بسمت لـــــــي تغشانـي الجنــــــــون
وارتقت بي فــــــــي سمــاء الخافقـــــــين
وسكنا الجنـــــّــاتِ بخلــــود الخالــــــدين
وتذكرت الدنيـــــــــــا تغــرّ التـــائهيــــــــن
فتنهّدت طويـــــــلا ...
قالت : مالــــــــك يا حبيبـــــــــي ...
قلــــــت :
ما أحقر الدنيا وكــــــــمْ كنا ضائعيـــــــن
تعليق