Tweet
يا أهل رابغ، انتبهوا لشبابكم!
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فمدينة رابغ من المدن العريقة، والتي لها جذور تاريخية عميقة، وفيها من المناقب ما يميزها ويجعل لها مكانة خاصة، ككونها ميقاتاً بديلاً عن الجحفة–وفي رابغ الصالح والطالح كغيرها من البلدان-..
رابغ من المدن التي ساندت الإمام المجدد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمهُ اللهُ- ، ووقفت صفاً واحداً مع دعوة التوحيد ..
وفي رابغ مشايخ فضلاء، ودعاة صالحون، وعدد جيد من طلبة العلم ..
وقد عشت في رابغ منذ أن كان عمري سنتين إلى أن ما بعد الثانوية بسنتين ثم استقررت في المدينة النبوية –حماها الله- ..
وفي فترة من حياتي في رابغ لم أر أثراً ولا تأثراً بفكر الخوارج ..
نعم كان هناك بقايا من الجاهلية قبل مجيء الملك عبد العزيز -رحمهُ اللهُ- ، وما زالت عند بعض الجهلة، وكذلك شيء من التصوف عند بعضهم..
وقد حاولت جماعة التبليغ الإفساد في رابغ، ونجحت في ذلك فترة من الزمن ثم بفضل الله ثم بفضل حزم الدولة السعودية تم تحجيمهم، وجعلهم منبوذين في المجتمع الرابغي ..
ولما انتشر القطبيون والسروريون بحيث لم تخل بلدة ولا قرية منهم كان لرابغ نصيب من ذلك ..
لاسيما أن كثيراً من طلبة العلم درسوا في أم القرى عند بعض رؤوس القطبية كمحمد قطب وتلميذه النجيب! وآخرين ..
وفي أزمة الخليج تأزم الوضع عند أكثر الشباب، وصاروا يتحدثون بالكلام القبيح الذي يزيد بغضهم لدولتهم وولاة أمرهم ..
بل كان بعض الشباب يخطط لحرق بعض محلات الفيديو والموسيقى ونحو ذلك..
وانتشرت في تلك الفترة الأشرطة النارية لبعض دعاة القطبيين المحرضين على الثورة والخروج..
ثم هدأ الوضع بعد أن اتخذت الدولة موقفها الحازم من بعض الدعاة، ومنعت كثيراً من دعاة الباطل مما أدى إلى هدوء ملحوظ بين الشباب ..
وكان لبعض الشباب دور في ذلك الهدوء بإشغال الشباب بالدروس النافعة، فكان بعض طلبة العلم الأذكياء يلقي دروساً في التوحيد في مسجد شامان، إضافة دروسه في بيته..
وكذلك بعض طلبة العلم الأذكياء -رحمهُ اللهُ- كان مفيدا للشباب في الفقه وغير ذلك..
فكان لهذه الدروس العلمية أكبر الأثر في إشغال الشباب بالعلم عن السياسة ومتابعة الأفكار النتنة..
لكن مشكلة طلبة العلم في رابغ إحسانهم الظن ببعض دعاة القطبية والتي لم تنفك عنهم إلى الآن ..
وقد ظهر في الآونة الأخيرة تحسن كبير في خطب وخطاب طلبة العلم في رابغ ..
أسأل الله أن يوفقهم ويسددهم، وأن يبصرهم بخطر الفكر القطبي الذي هو الحاضن المحتضن الممد للفكر التكفيري التفجيري..
##################
احذروا الشائعات والأكاذيب
كان للأفكار الثورية أثر على بعض الشباب في رابغ ، حتى أن بعضهم معتقل في غوانتنامو ..
ولكن هذا قليل جدا فيهم..
والمشكلة في أولئك الشباب المغترين بالخوارج أنهم يظنون أن ما يقوم به الإرهابيون من الفئة الضالة ، وزعيمهم الروحي! أسامة بن لادن يظنون أنه من الجهاد في سبيل الله!!
وهذا من أعظم الجهل والضلال، فقتل المؤمنين، وقتل المعاهدين والمستأمنين، وترويع الآمنين، وتكفير المسلمين لا يكون جهاداً في سبيل الله بل هو من القتال في سبيل الطاغوت..
والمشكلة في هؤلاء الشباب –كمشكلة أكثر الشباب- التعلق بالشائعات، وتصديقها، ومتابعة الكذابين، وسوء ظنهم بولاة أمرهم وعلمائهم ..
والركيزة العظيمة لذلك الضلال هو الجهل بالشرع ، وجفوتهم للعلماء والناصحين..
فيحسبون أن من يحذر من أفكار الخوارج والإرهابيين محاربة للجهاد في سبيل الله!!
كيف يصح هذا ونحن نحث على مجاهدة الخوارج وحربهم؟!!
وانظر رسالتي :
"البَشَائِرُ السُّنِّيَّةُ لِلْعَسَاكِرِ الإسْلاميَّة"
http://www.otiby.net/book/open.php?cat=3&book=13
##################
الإنترنت وأثره في إفساد عقول كثير من الشباب
بعد ظهور شبكة الإنترنت، وتوسع دائرة استخدامها ، ووجود مواقع تنشر الأفكار الضالة، والعقائد الفاسدة، وفكر التكفير والتفجير، وصل هذا الأمر إلى رابغ كحال غيرها من البلدان التي وصلتها شبكة الإنترنت...
لوحظ في الفترة الأخيرة متابعة أولئك الشباب للإنترنت، واطلعت على بعض مشاركاتهم وبعضها يصب في التيار القطبي أو الخارجي التكفيري..
مع أن غالب من يكتب في الإنترنت من الشباب في رابغ من العوام والمثقفين ..
بالإضافة إلى الانترنت وجد من يدل الشباب ويحثهم على الذهاب للعراق عن طريق بعض الضالين في جدة ومكة ..
وهكذا نشأت علاقة بين بعض الشباب المغرر بهم من رابغ، وبين بعض دعاة الخوارج ..
نتج عن هذه العلاقة مشاركة بعضهم في أعمال إرهابية في المملكة –حرسها الله- ، وكذلك ذهاب بعضهم إلى العراق ..
وما حصل في جدة اليوم من قيام بعض الشباب من رابغ من مواجهة قوات الأمن بالسلاح، مما أدى إلى مقتل بعض الأفراد من رجال الأمن، ومقتل بعض أولئك الشباب والقبض على البقية مما يؤكد على خطر هذا الفكر الإرهابي المنحط، وعلى وجوب الاهتمام بالشباب ورعايتهم، وإبعادهم عن هؤلاء المشبوهين الضالين المارقين..
احرصوا على أبنائكم ، فأرشدوهم ، وبينوا لهم سوء عمل هذه الفئة الضالة المارقة ، وحذروهم من كيدهم ومكرهم..
وأعلموا أبناءكم أن هذه الأعمال الإرهابية سبب لقتل الأبرياء، وإشاعة الفوضى والخراب
فكم من لص ينتظر حدوث الفوضى...
وكم من زانٍ ومعاكس ومشاكس متربص ينتظر تلك الفوضى...
وكم من سكِّير عربيد صاحب مخدر ينتظر تلك الفرصة...
وكم من محب للشغب والتخريب ينتظر تلك الفوضى...
فامنعوا أبناءكم من الاطلاع على المواقع الفاسدة، ومن الجلوس مع أهل الزيغ والضلال..
والنبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقول: ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)) .
أسأل الله أن يوفق رجال الأمن للخير والصلاح، وأن يعينهم على تعقب الفئة الضالة، واستئصالهم من جذورهم..
وأسأل الله أن يهدي شباب المسلمين، وأن يبصرهم بضلال هؤلاء الفاسدين الذين يدعون الجهاد في سبيل الله وهم مبارزون لله بالمحاربة ، مخالفون للكتاب والسنة، ناكبون عن الصراط المستقيم، متبعين طريق أهل الجحيم..
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد كتَبَهُ: أبو عمر أسامةُ العُتَيْبِي
وهذا رابط المقال في موقعي: http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=87
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فمدينة رابغ من المدن العريقة، والتي لها جذور تاريخية عميقة، وفيها من المناقب ما يميزها ويجعل لها مكانة خاصة، ككونها ميقاتاً بديلاً عن الجحفة–وفي رابغ الصالح والطالح كغيرها من البلدان-..
رابغ من المدن التي ساندت الإمام المجدد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمهُ اللهُ- ، ووقفت صفاً واحداً مع دعوة التوحيد ..
وفي رابغ مشايخ فضلاء، ودعاة صالحون، وعدد جيد من طلبة العلم ..
وقد عشت في رابغ منذ أن كان عمري سنتين إلى أن ما بعد الثانوية بسنتين ثم استقررت في المدينة النبوية –حماها الله- ..
وفي فترة من حياتي في رابغ لم أر أثراً ولا تأثراً بفكر الخوارج ..
نعم كان هناك بقايا من الجاهلية قبل مجيء الملك عبد العزيز -رحمهُ اللهُ- ، وما زالت عند بعض الجهلة، وكذلك شيء من التصوف عند بعضهم..
وقد حاولت جماعة التبليغ الإفساد في رابغ، ونجحت في ذلك فترة من الزمن ثم بفضل الله ثم بفضل حزم الدولة السعودية تم تحجيمهم، وجعلهم منبوذين في المجتمع الرابغي ..
ولما انتشر القطبيون والسروريون بحيث لم تخل بلدة ولا قرية منهم كان لرابغ نصيب من ذلك ..
لاسيما أن كثيراً من طلبة العلم درسوا في أم القرى عند بعض رؤوس القطبية كمحمد قطب وتلميذه النجيب! وآخرين ..
وفي أزمة الخليج تأزم الوضع عند أكثر الشباب، وصاروا يتحدثون بالكلام القبيح الذي يزيد بغضهم لدولتهم وولاة أمرهم ..
بل كان بعض الشباب يخطط لحرق بعض محلات الفيديو والموسيقى ونحو ذلك..
وانتشرت في تلك الفترة الأشرطة النارية لبعض دعاة القطبيين المحرضين على الثورة والخروج..
ثم هدأ الوضع بعد أن اتخذت الدولة موقفها الحازم من بعض الدعاة، ومنعت كثيراً من دعاة الباطل مما أدى إلى هدوء ملحوظ بين الشباب ..
وكان لبعض الشباب دور في ذلك الهدوء بإشغال الشباب بالدروس النافعة، فكان بعض طلبة العلم الأذكياء يلقي دروساً في التوحيد في مسجد شامان، إضافة دروسه في بيته..
وكذلك بعض طلبة العلم الأذكياء -رحمهُ اللهُ- كان مفيدا للشباب في الفقه وغير ذلك..
فكان لهذه الدروس العلمية أكبر الأثر في إشغال الشباب بالعلم عن السياسة ومتابعة الأفكار النتنة..
لكن مشكلة طلبة العلم في رابغ إحسانهم الظن ببعض دعاة القطبية والتي لم تنفك عنهم إلى الآن ..
وقد ظهر في الآونة الأخيرة تحسن كبير في خطب وخطاب طلبة العلم في رابغ ..
أسأل الله أن يوفقهم ويسددهم، وأن يبصرهم بخطر الفكر القطبي الذي هو الحاضن المحتضن الممد للفكر التكفيري التفجيري..
##################
احذروا الشائعات والأكاذيب
كان للأفكار الثورية أثر على بعض الشباب في رابغ ، حتى أن بعضهم معتقل في غوانتنامو ..
ولكن هذا قليل جدا فيهم..
والمشكلة في أولئك الشباب المغترين بالخوارج أنهم يظنون أن ما يقوم به الإرهابيون من الفئة الضالة ، وزعيمهم الروحي! أسامة بن لادن يظنون أنه من الجهاد في سبيل الله!!
وهذا من أعظم الجهل والضلال، فقتل المؤمنين، وقتل المعاهدين والمستأمنين، وترويع الآمنين، وتكفير المسلمين لا يكون جهاداً في سبيل الله بل هو من القتال في سبيل الطاغوت..
والمشكلة في هؤلاء الشباب –كمشكلة أكثر الشباب- التعلق بالشائعات، وتصديقها، ومتابعة الكذابين، وسوء ظنهم بولاة أمرهم وعلمائهم ..
والركيزة العظيمة لذلك الضلال هو الجهل بالشرع ، وجفوتهم للعلماء والناصحين..
فيحسبون أن من يحذر من أفكار الخوارج والإرهابيين محاربة للجهاد في سبيل الله!!
كيف يصح هذا ونحن نحث على مجاهدة الخوارج وحربهم؟!!
وانظر رسالتي :
"البَشَائِرُ السُّنِّيَّةُ لِلْعَسَاكِرِ الإسْلاميَّة"
http://www.otiby.net/book/open.php?cat=3&book=13
##################
الإنترنت وأثره في إفساد عقول كثير من الشباب
بعد ظهور شبكة الإنترنت، وتوسع دائرة استخدامها ، ووجود مواقع تنشر الأفكار الضالة، والعقائد الفاسدة، وفكر التكفير والتفجير، وصل هذا الأمر إلى رابغ كحال غيرها من البلدان التي وصلتها شبكة الإنترنت...
لوحظ في الفترة الأخيرة متابعة أولئك الشباب للإنترنت، واطلعت على بعض مشاركاتهم وبعضها يصب في التيار القطبي أو الخارجي التكفيري..
مع أن غالب من يكتب في الإنترنت من الشباب في رابغ من العوام والمثقفين ..
بالإضافة إلى الانترنت وجد من يدل الشباب ويحثهم على الذهاب للعراق عن طريق بعض الضالين في جدة ومكة ..
وهكذا نشأت علاقة بين بعض الشباب المغرر بهم من رابغ، وبين بعض دعاة الخوارج ..
نتج عن هذه العلاقة مشاركة بعضهم في أعمال إرهابية في المملكة –حرسها الله- ، وكذلك ذهاب بعضهم إلى العراق ..
وما حصل في جدة اليوم من قيام بعض الشباب من رابغ من مواجهة قوات الأمن بالسلاح، مما أدى إلى مقتل بعض الأفراد من رجال الأمن، ومقتل بعض أولئك الشباب والقبض على البقية مما يؤكد على خطر هذا الفكر الإرهابي المنحط، وعلى وجوب الاهتمام بالشباب ورعايتهم، وإبعادهم عن هؤلاء المشبوهين الضالين المارقين..
فيا أهل رابغ ، ويا أيها الناس في جميع بقاع الأرض:
أيها الآباء والأمهات...
أيها الآباء والأمهات...
احرصوا على أبنائكم ، فأرشدوهم ، وبينوا لهم سوء عمل هذه الفئة الضالة المارقة ، وحذروهم من كيدهم ومكرهم..
وأعلموا أبناءكم أن هذه الأعمال الإرهابية سبب لقتل الأبرياء، وإشاعة الفوضى والخراب
فكم من لص ينتظر حدوث الفوضى...
وكم من زانٍ ومعاكس ومشاكس متربص ينتظر تلك الفوضى...
وكم من سكِّير عربيد صاحب مخدر ينتظر تلك الفرصة...
وكم من محب للشغب والتخريب ينتظر تلك الفوضى...
فامنعوا أبناءكم من الاطلاع على المواقع الفاسدة، ومن الجلوس مع أهل الزيغ والضلال..
والنبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقول: ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)) .
أسأل الله أن يوفق رجال الأمن للخير والصلاح، وأن يعينهم على تعقب الفئة الضالة، واستئصالهم من جذورهم..
وأسأل الله أن يهدي شباب المسلمين، وأن يبصرهم بضلال هؤلاء الفاسدين الذين يدعون الجهاد في سبيل الله وهم مبارزون لله بالمحاربة ، مخالفون للكتاب والسنة، ناكبون عن الصراط المستقيم، متبعين طريق أهل الجحيم..
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد كتَبَهُ: أبو عمر أسامةُ العُتَيْبِي
وهذا رابط المقال في موقعي: http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=87
تعليق