من المعروف دائما أن الرقص الشرقي للنساء فقط، وأن السيدات فقط هن من يحتكرن لقب راقصة، فتاريخ شارع الهرم وشارع محمد على يؤكدان تلك الحقيقة..
ولكن ما رأته عيناي "اللي ح ياكلهم الدود" في مدينة "شرم الشيخ" هو عكس ذلك تماما، فلأول مرة في التاريخ يدخل الرجال مجال الرقص الشرقي بل ويتنافسون في "هز الوسط"!
ففي إحدى قرى شرم الشيخ والتي ذهبت إليها لقضاء سهرة يتضمن برنامجها عدة فقرات فنية، كانت إحدى الفقرات تحمل عنوان الفن الشرقي.. لكن كانت المفاجأة لي ولباقي الجالسين أن ظهر رجل يرتدي جلبابا أبيض و"متحزم" بإيشارب علي "وسطه".. وأخذ يرقص بلدي "ولاّ سهير زكي في زمانها"!
اقتربت من الراقصة الرجل - وأنا لا أكاد أصدق نفسي مما شاهدت- لأعرف كيف أسباب احترافه الرقص، وماذا يكون رده عندما يسأله أحد "أنت بتشتغل أيه؟".

عمرو" أو كما يطلق عليه "ميرو"، يكمل عامه الثلاثين بعد شهور قليلة، يعتبر نفسه أشهر راقص شرقي في مصر، يمارس هذه المهنة بدون خجل أو خوف لأنها مهنة مثل باقي المهن الموجودة في المجتمع، فالرقص الشرقي ليس مقصورا علي النساء فقط ولكن يرقصه الجنسين مثل البالية.
ميرو متزوج من مُدرسة، ومهنته بالبطاقة "مدرب رقص شرقي"، ويعشق رقص الراقصة "صفوة"، ويخبرنا أن جمهوره بالمئات خاصة من السياح العرب.
طريقة كلامه معي ومشيته يشبهان الراقصات، وحتى دلعه "دلع راقصات"، ولا أعرف لماذا قفزت أمامي صورة الفنان "فاروق فلوكس" في فيلم "الراقصة والسياسي"!
والغريب أنني عندما اقتربت منه رأيت الجلباب - والذي كنت أظنه جلبابا رجاليا – مطرزا بالترتر والخرز!
لم يكمل "ميرو" حديثه معي لأنه كان مرتبط بفقرة رقص لكن في مكان آخر، لكنه يخبرني قبل رحيله أن له شقيق يدعى "تيتو" يرقص أيضا.
.. توجهت إلى مدير القرية "فكري طاهر" الذي أخبرني أن هذه فقرة "ميرو" من أكثر الفقرات التي تلاقي إعجابا كبيرا بين السياح سواء الأجانب أو العرب وتجذب الكثير منهم، لأنه شيء غريب يحدث لاول مرة، كما أن الفقرة تلاقي إعجاب مسئولي القرية ليس فقط لأنه "بيرقص كويس"، ولكن لشجاعته في مواجهة المجتمع ووقوفه علي المسرح أمام أعين الناس وممارسه هذه المهنة الغريبة على الرجال.
اليوم التالي كنت مدعوة إلى مكان آخر، وكانت المفاجأة التي حدثت في اليوم السابق.. شاب يظهر علي المسرح بالجلباب الأبيض المطرز ويقدم وصلة من الرقص البلدي، في البداية توقعت أنه "ميرو" ولكنني رأيت شابا آخر يمارس الرقص الشرقي.. حاولت مقابلته ولكنه رفض تماما.
أترك شرم الشيخ لتقع عيناي على خبر "نجم الإسكندرية والساحل الشمالي" الذي يحترف الرقص الشرقي بعد أن درس عدة أنواع من الرقص منها الشرقي وحصل فيه على شهادات متخصصة، مبينا أن قدوته في الرقص هي الراقصة سامية جمال، والغريب أن هذا الشاب يزعم أن جمهوره بالآلاف وأن من بين جمهوره عائلات متدينة بها منقبات وملتحون!.
...
بين شرم وإسكندرية والساحل الشمالي.. أعتقد أن ميرو وأصدقاؤه قد نفذوا حرفيا كلام الفنان "عادل إمام" في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" عندما قال لحاجب المحكمة: "اتكل على الله واشتغل رقاصة"!

ولكن ما رأته عيناي "اللي ح ياكلهم الدود" في مدينة "شرم الشيخ" هو عكس ذلك تماما، فلأول مرة في التاريخ يدخل الرجال مجال الرقص الشرقي بل ويتنافسون في "هز الوسط"!
ففي إحدى قرى شرم الشيخ والتي ذهبت إليها لقضاء سهرة يتضمن برنامجها عدة فقرات فنية، كانت إحدى الفقرات تحمل عنوان الفن الشرقي.. لكن كانت المفاجأة لي ولباقي الجالسين أن ظهر رجل يرتدي جلبابا أبيض و"متحزم" بإيشارب علي "وسطه".. وأخذ يرقص بلدي "ولاّ سهير زكي في زمانها"!
اقتربت من الراقصة الرجل - وأنا لا أكاد أصدق نفسي مما شاهدت- لأعرف كيف أسباب احترافه الرقص، وماذا يكون رده عندما يسأله أحد "أنت بتشتغل أيه؟".

عمرو" أو كما يطلق عليه "ميرو"، يكمل عامه الثلاثين بعد شهور قليلة، يعتبر نفسه أشهر راقص شرقي في مصر، يمارس هذه المهنة بدون خجل أو خوف لأنها مهنة مثل باقي المهن الموجودة في المجتمع، فالرقص الشرقي ليس مقصورا علي النساء فقط ولكن يرقصه الجنسين مثل البالية.
ميرو متزوج من مُدرسة، ومهنته بالبطاقة "مدرب رقص شرقي"، ويعشق رقص الراقصة "صفوة"، ويخبرنا أن جمهوره بالمئات خاصة من السياح العرب.
طريقة كلامه معي ومشيته يشبهان الراقصات، وحتى دلعه "دلع راقصات"، ولا أعرف لماذا قفزت أمامي صورة الفنان "فاروق فلوكس" في فيلم "الراقصة والسياسي"!
والغريب أنني عندما اقتربت منه رأيت الجلباب - والذي كنت أظنه جلبابا رجاليا – مطرزا بالترتر والخرز!
لم يكمل "ميرو" حديثه معي لأنه كان مرتبط بفقرة رقص لكن في مكان آخر، لكنه يخبرني قبل رحيله أن له شقيق يدعى "تيتو" يرقص أيضا.
.. توجهت إلى مدير القرية "فكري طاهر" الذي أخبرني أن هذه فقرة "ميرو" من أكثر الفقرات التي تلاقي إعجابا كبيرا بين السياح سواء الأجانب أو العرب وتجذب الكثير منهم، لأنه شيء غريب يحدث لاول مرة، كما أن الفقرة تلاقي إعجاب مسئولي القرية ليس فقط لأنه "بيرقص كويس"، ولكن لشجاعته في مواجهة المجتمع ووقوفه علي المسرح أمام أعين الناس وممارسه هذه المهنة الغريبة على الرجال.
اليوم التالي كنت مدعوة إلى مكان آخر، وكانت المفاجأة التي حدثت في اليوم السابق.. شاب يظهر علي المسرح بالجلباب الأبيض المطرز ويقدم وصلة من الرقص البلدي، في البداية توقعت أنه "ميرو" ولكنني رأيت شابا آخر يمارس الرقص الشرقي.. حاولت مقابلته ولكنه رفض تماما.
أترك شرم الشيخ لتقع عيناي على خبر "نجم الإسكندرية والساحل الشمالي" الذي يحترف الرقص الشرقي بعد أن درس عدة أنواع من الرقص منها الشرقي وحصل فيه على شهادات متخصصة، مبينا أن قدوته في الرقص هي الراقصة سامية جمال، والغريب أن هذا الشاب يزعم أن جمهوره بالآلاف وأن من بين جمهوره عائلات متدينة بها منقبات وملتحون!.
...
بين شرم وإسكندرية والساحل الشمالي.. أعتقد أن ميرو وأصدقاؤه قد نفذوا حرفيا كلام الفنان "عادل إمام" في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" عندما قال لحاجب المحكمة: "اتكل على الله واشتغل رقاصة"!

تعليق