الشعب السعودي الكريم لا يمكن أن تتنبأ بما يصنع او ما يقد يصنع ، فهو شعب إن قلت عنه انه طيب فهو كذلك و إن قلت انه شعب جبار فهو كذلك و إن قلت انه شعب داهيه فهو كذلك و إن قلت عنه انه شعب كسول فهو كذلك و إن قلت عنه انه شعب نشيط فهو كذلك ، فهو شعب يحير الكثير من الأذهان لما يحمله من الكثير من التناقضات و رغم تلك التناقضات فهو أحب شعوب الأرض إلى نفسي ، فخلال فتره جلسه واحده في احد المجالس التي حوت أطياف من السعوديين بشتى أشكالهم و أصولهم و أفكارهم سمعت الكثير و الكثير مما قالوه في تلك الجلسة فكم كنت أحب أن اسمع تلك القفشات و تلك المشاهد المليئة بالدهاء و الذكاء و التي يصنعها بعض أفراد هذا الشعب الكريم ، فقد روى احد كبار السن أبان بداية حكم الملك فيصل رحمة الله أن رجلا وقت الظهيره خرج أمام الملك فيصل و حاشيته و قد امسك بفانوس مشتعل و كأنه يبحث في وسط الشارع عن شيء مفقود ، فقال الملك فيصل لمن حوله ما بال ذلك الرجل ، فأجابوه بأنه مجنون يحمل فانوس مشتعل في عز الظهيره ، قال بل أنتم المجانين ، اذهبوا و احضروا ذلك الرجل .
فلما احضروه سأله ما باله و لماذا يتصرف بتلك الطريقه
فقال له الرجل صاحب الفانوس : حقي يا طويل العمر إني ابحث عن حقي المفقود ، و هنا فهم الملك فيصل شكوى الرجل و أعاد له حقه المسلوب .
اما المحاكم يا عيني على المواطن السعودي إذا كان صاحب دعوى او صاحب قضيه او حتى كانت القضية ضده فأن بعضهم فاجر جبار، فقد قيل أن هناك شخصين اتفقا على ان يوسع و يعمق بئر تقع في ارض الشخص الثاني على ان يستفيد الأول من البئر لمده سنه كتكاليف لتلك التوسعة و الحفر ، و بعد مُضى سنة طلب الشخص الثاني من الأول أن يبعد ماتور الماء الخاص به من فوق البئر ، فقد مضت السنة و لن يسمح له بالإستفاده من ماء البئر بعد ذلك ، فكان الجواب بأنه شريك في البئر و أن له النصف ، هنا أصبحت قضيه وشكوى حتى وصلت المحاكم ، الطرف الأول إنسان نصاب جدا فقد احضر اثنين من اصدقائه أمام البئر و رمى في وسط البئر بنصف ريال ، و قال لأصدقائه أريدكم أن تشهدون و تحلفون أمام القاضي بان لي في هذه البئر نصف .
و لا اعلم ماذا تم في تلك القضيه لكن طريقه ذلك الشخص طريقه خبثه و لن يخدع إلا نفسه و الله يكفينا شر أمثاله .
أما بعضهم داهيه ملسون ، فقد قيل أن هناك رجل تعدى على قطعة ارض تخص رجل كبير في السن و استولى عليها ، فأقام الدعوى و اشتكاه حتى وصلت أمام القاضي ، فحضر الخصمان أمام القاضي ، فتكلم ذلك الشايب و كان بداية كلامه بالحلف و الإيمان ، فقد قال : يا سماحه القاضى و الذي رفعها سبع و أنزلها ست ...
فأعتدل القاضي في جلسته حين سمع صيغة ذلك الحلف و قال له : أنت مجنون ولا صاحي كيف تحلف بهذه الطريقه رفعها سبع و انزلها ست ، اجل الأرض السابعه وين راحت ، مباشرة أشار الشايب إلى خصمه و قال : لقد سرقها فلان .
تبسم القاضي و أظنه حكم بالعدل فيما بينهما ،
ماذا احكي و ماذا أقول فتلك مجرد عينه صغيره جدا في خضم أمواج و عراقه هذا الشعب الكريم ، و إن كنت اغضب من بعض السلوكيات إلا أنني فرد منه أحب له الرقى و السمو في كل شيء و غضبي لا يجعل مني إنسان يكره بل إنسان يحب حد العظم ، حفظ الله الشعب السعودي من كل مكروه، و رزق كل منهم بمنزل ملك يسكن فيه بهدوء و راحة بال .
فلما احضروه سأله ما باله و لماذا يتصرف بتلك الطريقه
فقال له الرجل صاحب الفانوس : حقي يا طويل العمر إني ابحث عن حقي المفقود ، و هنا فهم الملك فيصل شكوى الرجل و أعاد له حقه المسلوب .
اما المحاكم يا عيني على المواطن السعودي إذا كان صاحب دعوى او صاحب قضيه او حتى كانت القضية ضده فأن بعضهم فاجر جبار، فقد قيل أن هناك شخصين اتفقا على ان يوسع و يعمق بئر تقع في ارض الشخص الثاني على ان يستفيد الأول من البئر لمده سنه كتكاليف لتلك التوسعة و الحفر ، و بعد مُضى سنة طلب الشخص الثاني من الأول أن يبعد ماتور الماء الخاص به من فوق البئر ، فقد مضت السنة و لن يسمح له بالإستفاده من ماء البئر بعد ذلك ، فكان الجواب بأنه شريك في البئر و أن له النصف ، هنا أصبحت قضيه وشكوى حتى وصلت المحاكم ، الطرف الأول إنسان نصاب جدا فقد احضر اثنين من اصدقائه أمام البئر و رمى في وسط البئر بنصف ريال ، و قال لأصدقائه أريدكم أن تشهدون و تحلفون أمام القاضي بان لي في هذه البئر نصف .
و لا اعلم ماذا تم في تلك القضيه لكن طريقه ذلك الشخص طريقه خبثه و لن يخدع إلا نفسه و الله يكفينا شر أمثاله .
أما بعضهم داهيه ملسون ، فقد قيل أن هناك رجل تعدى على قطعة ارض تخص رجل كبير في السن و استولى عليها ، فأقام الدعوى و اشتكاه حتى وصلت أمام القاضي ، فحضر الخصمان أمام القاضي ، فتكلم ذلك الشايب و كان بداية كلامه بالحلف و الإيمان ، فقد قال : يا سماحه القاضى و الذي رفعها سبع و أنزلها ست ...
فأعتدل القاضي في جلسته حين سمع صيغة ذلك الحلف و قال له : أنت مجنون ولا صاحي كيف تحلف بهذه الطريقه رفعها سبع و انزلها ست ، اجل الأرض السابعه وين راحت ، مباشرة أشار الشايب إلى خصمه و قال : لقد سرقها فلان .
تبسم القاضي و أظنه حكم بالعدل فيما بينهما ،
ماذا احكي و ماذا أقول فتلك مجرد عينه صغيره جدا في خضم أمواج و عراقه هذا الشعب الكريم ، و إن كنت اغضب من بعض السلوكيات إلا أنني فرد منه أحب له الرقى و السمو في كل شيء و غضبي لا يجعل مني إنسان يكره بل إنسان يحب حد العظم ، حفظ الله الشعب السعودي من كل مكروه، و رزق كل منهم بمنزل ملك يسكن فيه بهدوء و راحة بال .
تعليق