الخميس, تشرين2/نوفمبر 13, 2025

All the News That's Fit to Print

واس - شرم الشيخ:

توّجت المملكة ريادتها الدولية في مجال المراجعة والمحاسبة، بإعلان فوزها اليوم برئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي)، وذلك خلال أعمال الجمعية العمومية الخامسة والعشرين للمنظمة، المنعقدة في شرم الشيخ، تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وأعلنت الجمعية فوز المملكة ممثلة بالديوان العام للمحاسبة برئاسة المنظمة الدولية (الإنتوساي) بدءًا من العام 2031م ولدورة رئاسية تستمر ثلاثة أعوام، تنطلق باستضافة المملكة وفود أكثر من (195) دولة حول العالم برئاسة أصحاب المعالي رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية؛ لتتسلم قيادة أعلى المنظمات الدولية في مجال المراجعة المالية ومراجعة الأداء، وقيادة دفة هذا المجال المهني ذي الأهمية الفائقة للحكومات حول العالم؛ لدوره الفعّال في تعزيز الشفافية والحوكمة في القطاع العام، ورفع فاعلية الأداء الحكومي، وترسيخ الثقة بالاقتصاد الوطني للدول.

شهد مراسم الإعلان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، صالح بن عيد الحصيني، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمراجعين الداخليين عبدالله بن صالح الشبيلي، والنواب التنفيذيون لمعالي رئيس الديوان العام للمحاسبة، وعدد من القيادات بالديوان.

بهذه المناسبة، رفع معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله - بمناسبة فوز المملكة بهذا المنصب الدولي المؤثر والمهم، مضيفًا أن هذا الفوز سيُدوَّن في سجلات المملكة الزاخرة بالمنجزات على الصعيدين المحلي والدولي، في صورة تعكس المكانة الدولية للمملكة، والثقة العالمية التي تحوزها، وتخولها القيام بدور حيوي ومؤثر على مستوى العالم.

وقال الدكتور العنقري: «ما كان لهذا المنجز أن يتحقق إلا بفضل الدعم والتمكين غير المحدودين اللذين حظي بهما الديوان العام للمحاسبة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله -، ما أسهم في إحداث ممكنات وتحولات نوعية وضعت الديوان على مسار الاستقلال التنظيمي والتطور المنهجي والتقني والبشري، ما مكنه من تحقيق رؤيته إلى مراجعةٍ ذات أثر في حفظ المال العام وفاعلية الأداء الحكومي وجودة حياة المواطنين، إضافة إلى قيادة التحولات في مجال المراجعة والمحاسبة على الصعيدين المحلي والدولي».

واختتم معالي العنقري حديثه قائلًا: «المملكة تُرحِّب بالعالم في عام 2031م، ونتطلع إلى لقاء الجميع في الرياض، حيث سنلتقي ونشارك في صناعة مستقبل عالمي يعزز الشفافية والحوكمة والفاعلية الحكومية».

يأتي هذا الفوز تتويجًا لحراك دولي وزخمٍ مُتصاعد قادته المملكة من خلال الجهود المستمرة للديوان العام للمحاسبة، ومسيرة طويلة وثرية في تسنم المناصب الدولية وقيادة المنظمات واللجان.