الإثنين, حزيران/يونيو 16, 2025

All the News That's Fit to Print

أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية :أن أكبر مكسب تحصل عليه أي دولة أو بلد أو وطن هو رجاله وشبابه الذي يدخل معترك الحياة مؤهلا بالعلم والمعرفة ، وطموحنا جميعا ليس له حدود في أن نواكب العالم في ما وصل إليه من تقدم في كل مجالات الحياة العلمية في العلوم جميعا ، والحمد الله أصبح يوجد الآن لدينا علماء بارزون في أي مجال من مجالات العلوم الدنيوية ، وأن نكون قادرين بإذن الله على أن نشارك كمسلمين وعرب وسعوديين في كافة المجالات، وأن تبرز الكفاءة العلمية

 التي تفرض نفسها على الواقع.وقال سموه خلال رعايته مساء امس الاول الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الامنية بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية التدريب وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية اللغات بالجامعة : إن الاعتماد بعد الله عليكم في الحاضر والمستقبل أمر واقع ، أنتم رجال الغد آملين من الله أن تتسلموا الأمانة وهي سليمة من أسلافكم آبائكم وإخوانكم وأن تؤدوها على أفضل ما يؤديه الإنسان لبلاده في كل مجال من مجالات الحياة.
بدون العلم والمعرفة لا نستطيع أن نصل إلى ما وصل إليه غيرنا ، ولكن الحمد الله في هذه البلاد التي بناها ووحدها وجمع شملها الملك عبدالعزيز « رحمه الله « ، ورعاها من بعده أبناؤه حتى الآن تحت رعاية وقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعضده الأيمن أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وبجانبهما أبناء هذا الوطن كل في مجال تخصصه ومجال عمله.
ومضى سمو الأمير نايف بن عبد العزيز قائلا : إننا إذا أردنا أن نهنئ بلادنا فإننا نهنئها بأبنائها الذين يعملون في كل مجال، ونشكر الله عز وجل ثم نقدم الشكر لجميع العاملين في هذا الوطن أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها العالم في الأمن والاستقرار والنشاط الاقتصادي ، قد تكون مهتزة في بلدان كثيرة ، ولكن الحمد الله في بلادنا ثابتة وفي أفضل ما تكون عليه على الرغم من أن المملكة واجهت استهدافا في مجالات متعددة بالإخلال بالأمن أو تعطيل عجلة التقدم، وذلك بحمد الله و بعونه تعالى ثم بحسن توجيهات القيادة وأدائها.

\Z الاهتمام بالشريعة :
وكان في استقبال سموه بمقر الحفل رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي ، ونائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كلمة رأى فيها أن العالم يعيش اليوم وسط صراعات سياسية وفتن ونزاعات مذهبية ومهددات أمنية، لافتا النظر إلى أن الوطن العربي لن يكون يوما بمنأى عن تلك الأزمات لما له من ثقل سياسي وجذب اقتصادي وإرث حضاري جعله يمثل بؤرة الاهتمام العالمي شرقيه وغربيه.
وأشار إلى أن هذه المعطيات تقود إلى خلخلة الأمن والسلام العالمي ما جعل استشراف قضايا الأمن وبلورة تصوراته منهجية تحاكي تجارب الأمس وحوادث اليوم ومخاوف الغد من أولى الأولويات.ورأى أن تلك التصورات تستدعي الخلوص إلى رؤية مستقبلية ناجعة وشاملة للأمن العالمي تتماشى والمتغيرات الآنية والمستقبلية.
وقال : لقد استبصرت العديد من منظمات الأمم المتحدة الأبعاد الحقيقية للتشريع الجنائي الإسلامي ودوره في ضبط الأمن ومكافحة الإرهاب ، ومن هنا تنامى الاهتمام العالمي بالشريعة الإسلامية مشيرا إلى أنه ليس أدل من ذلك اعتماد إصدار المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كتابها السنوي " حول اللجوء بين الشريعة والقانون " وكذلك الكتاب السنوي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة حول " الإسلام ودوره في محاربة الاتجار بالبشر ، إلى جانب اختيار الجامعة ببعدها العربي والإسلامي مكانا لإطلاق هذين الإصدارين.

\Z دعم العمل الخيري :
بعد ذلك، ألقى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس كلمة عد فيها المملكة العربية السعودية من أكثر بلدان العالم دعما للعمل الخيري الإنساني، وقال : إن الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في دعم العمل الخيري الإنساني وعلى الأخص في الاهتمام بقضايا اللاجئين والنازحين هو دور مشهود ومقدر من قبل منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وأعرب عن تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين على الصعد كافة.وعد اختيار جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية شريكا علميا للمفوضية في إعداد الدراسات والندوات العلمية وخاصة إصدار المفوضية العلمي « اللجوء بين الشريعة والقانون « دليلا على دور هذه الجامعة. وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية وتعاليمها وممارساتها أعطت مسألة اللجوء مكانا مرموقا تجلت فيه قيم الاحترام والالتزام العميق بقواعد اللجوء. بعد ذلك ، ألقى الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في القاهرة محمد عبد العزيز كلمة نقل فيها لسمو النائب الثاني تحيات المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فينا الدكتور انطونيو ماريا كوستا معبرا عن تقديره لسموه لدعمه برامج المكتب ، متمنيا له دوام التوفيق. وثمن البرامج العلمية التي تنفذها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي عدها واحدة من شبكة الأمم المتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة، معربا عن اعتزازه بدور الجامعة على المستوى العربي والدولي، ومثمنا حضورها اللافت في المحافل الدولية. عقب ذلك ألقيت كلمة جامعة جونز هوبكنز ألقاها الدكتور محمد يحيى مطر أشاد فيها بجهود المملكة العربية السعودية في محاربة الاتجار بالبشر، مشيرا إلى أن جامعة جونز هوبكنز أبرمت تعاونا مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العديد من البرامج العلمية وعلى الأخص في مكافحة الاتجار بالبشر. وأعرب عن سعادته بإطلاق إصدار الأمم المتحدة «مكافحة الاتجار بالبشر في الشريعة الإسلامية « من خلال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
إثر ذلك، ألقيت كلمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألقاها كبير موظفي الوكالة بيتر كولجن نقل فيها لسمو النائب الثاني تحيات مدير عام الوكالة محمد البرادعي ، ومباركته للتعاون القائم بين الوكالة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، معربا عن شكره لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز على جهوده الحثيثة في دعم الأمن عربيا وعالميا. وأشار إلى أن التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أثمر عن تنفيذ العديد من البرامج العلمية، مؤكدا ، أن الوكالة والجامعة تسعيان إلى إيجاد ثقافة الأمن النووي في الدول العربية. وبعد إعلان النتيجة العامة، تشرف الخريجون بالسلام على سمو النائب الثاني. إثر ذلك ، تسلم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز درع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلمه المفوض السامي انطونيو غوتيريس. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ناصر بن عبد العزيز، وصاحب السمو الأمير سعود بن سلمان آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن أحمد السالم، وعدد من المسؤولين