السبت, أيار 10, 2025

All the News That's Fit to Print

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية The BMJ ان تناول بعض مرضى السكري من النوع الثاني لادوية خفض ضغط الدم قد ينعكس بشكل سلبي على صحتهم، ويضرهم اكثر من ان

يفيدهم.

حيث بين الباحثون القائمون على الدراسة ان ادوية خافضات ضغط الدم قد ترفع من خطر الوفاة بسبب امراض القلب لمرضى السكري الذين يعانون من ضغط دم انقباضي اقل من 140 مليمترات/ زئبق (mm/Hg).

ومن المعروف ان مرضى السكري والذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، يكونون اكثر عرضة من غيرهم للاصابة بامراض القلب والسكتة الدماغية، لذا عادة ما يوصف لهم ادوية تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع لديهم.

لذا رغب فريق الباحثين في التحري من اثر ادوية خفض ضغط الدم على مرضى السكري، وذلك من خلال تتبع 73,738 مشتركا، معظمهم مصابين بمرض السكري من النوع الثاني وتم تتبعهم لـ 12 شهرا على الاقل.

وفحص الباحثون ضغط دم المشتركين، ووجدوا ان المشتركين الذين امتلكوا ضغط دم اعلى من 140 mm/Hg قبل العلاج انخفض لديهم خطر الاصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية والفشل القلبي.

اما من كان ضغط الدم لديه اقل من 140 mm/Hg قبل تناول ادوية خافضات ضغط الدم ارتفع لديهم خطر الوفاة بسبب امراض القلب لاحقا خلال حياتهم.

وعلق الباحثون ان هذه النتائج تشير بان استخدام ادوية خافضات ضغط الدم المرتفع من شانه ان يؤدي الى الحاق الضرر في صحة مرضى السكري من النوع الثاني.

وافاد الباحثون، نظرا لان المشتركين كانوا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني فقط، فان النتائج تنطبق على المرض هذا، ولا يمكن تعميمها على مرضى السكري من النوع الاول ايضا، او مرضى السكري الذين لا يعانون من ضغط الدم المرتفع.

الا ان الباحثين اكدوا ان عدم معالجة ضغط الدم المرتفع يعتبر مشكلة صحية كبيرة بحد ذاتها، ولكن قد يكون بالامكان مستقبلا البحث عن بدائل اخرى لعلاج المرض.

ويامل الباحثون ان يتم الاخذ بعين الاعتبار هذه النتائج في التوصيات الخاصة بمرضى السكري من النمط الثاني حفاظا على سلامتهم وصحتهم.