الأحد, تشرين2/نوفمبر 16, 2025

All the News That's Fit to Print

د.عبدالعزيز الجار الله

يستخدم المصطلح العمراني في بناء الحرمين الشريفين: العمارة، والتوسعة. لكن التوسعة أكثر انتشارا في المصادر والمراجع ووسائل الإعلام الحديثة، فالتوسعة قد لا يكون المصطلح الصحيح إلا في إضافة الساحات والفضاء المفتوح مثل الساحات المقابلة للجدران الخارجية للحرم وأمام البوابات في الأماكن المفتوحة.

كان آخر استخدام لمصطلح التوسعة جاء في مؤتمر ومعرض الحج 2025، حيث ذكر:

يقدّم جناح «عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة» ضمن معرض دارة الملك عبدالعزيز المشارك في فعاليات مؤتمر ومعرض الحج 2025 في 10 نوفمبر 2025 م رحلة بصرية دقيقة ترصد المراحل المفصلية في توسعات الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر على مدى عقود من أعمال البناء الأولى إلى اكتمال أكبر المشاريع.

ويأخذ الجناح زواره إلى حقبة التوسعة الأولى للمسجد الحرام من خلال صور نادرة تُظهر تشييد الطابق الثاني في المسعى، وتعرض الدارة مشاهد وثائقية توثّق اللحظات الأخيرة لاكتمال التوسعة الأولى، ثم التوسعة الثانية، بما في ذلك صور المعدات الثقيلة.

وجاء مصطلح التوسعة في بعض المصادر:

- التوسعة السعودية الأولى للمسجد الحرام أمر بها الملك عبد العزيز آل سعود وبدأ تنفيذها في عهد الملك سعود عام 1375هـ على أربع مراحل امتدت حتى عهد الملك خالد، مروراً بعهد الملك فيصل.

- التوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام، هي الزيادة الثانية في مساحة المسجد الحرام وعمارته خلال العهد السعودي، وجه بها الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في الجهة الغربية من المسجد الحرام، ووضع حجر أساسها عام 1409هـ/1988م، وبدأت أعمالها في منطقة السوق الصغير التي كانت ممتدة بين بابي الملك عبدالعزيز والعمرة، وتكونت عناصر المشروع من دور أرضي، وآخر علوي، وقبو سفلي.

- التوسعة السعودية الثالثة

هي أحدث توسعة شهدها المسجد الحرام، وأكبرها مساحةً وسعةً عبر التاريخ. بدأت التوسعة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عام 2011، واكتملت أعمالها وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عام 2015، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.

في حين ان المصادر التاريخية والآثارية والمراجع في الحضارة الإسلامية وتاريخ العمارة الإسلامية والمساجد تستخدم في الأغلب مصطلح العمارة عند ذكر تأسيس وترميم المساجد. وماحدث في الحرمين الشريفين المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة هو بناء وعمارة نتيجة ضخ مليارات الريالات لبناء ضخم من أجل استيعاب المصلين والحجاج والمعتمرين، كان منذ البدء في عهد الملك عبدالعزيز الذي أمر بها، ونفذها الملك سعود عام 1375هـ.

والمملكة أقامت منشآت ضخمة أبرزها عمارة السعودية الثالثة، وهي تفوق ماتم بناؤه طوال تاريخ المسجدين وتوالي الدول الإسلامية، كما تضاعفت مساحته بالكيلومتر غطت مساحة المدينتين المقدستين التاريخية.