الإثنين, حزيران/يونيو 16, 2025

All the News That's Fit to Print

مي عبداللطيف- إيلاف: عندما أدت نوفي ذات الخمسة وعشرين عاماً أول عرض لها كأول ممثلة كوميدية سعودية في عروض الممثل الواحد الأسبوع الماضي، كانت تشعر بالقلق من نقص المواد الجاهزة أكثر من أي مخاطر واجهتها. هكذا تم التعريف بها في موقع بي بي سي الإنكليزي، الذي وصل إليها وتحاور معها قبل أن يعرف السعوديون أنفسهم من تكون "نوفي" صاحبة الاسم المستعار في عالم الضحك. وعلى الرغم أنها كانت قد أقامت أول عروضها الكوميدية في العاصمة السعودية الرياض، في أحد النوادي الإجتماعية، وكان تمثيلها لأول مرة أمام جمهور مختلط من الأجانب والسعوديين، لكن الحضور كان مقصوراً على الدعوة فقط.


  كما كانت الليالي الكوميدية تتطور بشكل تدريجي مؤخراً - كان الكوميديون يأتون في البداية من بريطانيا للتمثيل أمام جماهير خاصة- وسرعان ما تطور الأمر لتشمل العروض العديد من الشبان السعوديين، وبعض العرب، حتى ضم نوفي مؤخراً.

وتقول نوفي في حديثها الهاتفي للوكالة البريطانية الشهيرة: "كان الأمر محطماً للأعصاب شيئاً ما لأنني صعدت إلى المسرح من دون الكثير من المواد الجاهزة - كان هذا هو أول شيء ورد على خاطري"،  وتواصل: "وكانت أيضاً خبرة مذهلة لأنني جعلت الناس يضحكون ويصفقون على نكاتي وكان لدي الشعور (واو، أنا أجيد هذا العمل فعلاً)  وفيما بعد أصبح هذا شيئاً طبيعياً".

وبحسب حديث نوفي، فأنه لم يكن لها ممثل كوميدي كمثل أعلى، لكن موه

بتها الطبيعية كانت دافعاً لبروزها. "أنا دائماً شخصية فكاهية في أسرتي. وأنا محط اهتمام التجمعات بشكل أساسي، لقد فكرت: أنا شخصية فكاهية، سوف أنمي في هذه الموهبة.

"أنا لا أحمي اسمي وإنما أحمي اسم أسرتي."

يصفها المقربون بأنها شابة متوهجة، وشجاعة بشكل مذهل في مجتمع يوجد فيه العديد من القيود على النساء فتخرج للعمل كممثلة كوميدية. تقول نوفي إنها تتمنى لو تستطيع التمثيل باسمها الحقيقي، لكن في المناخ الحالي في السعودية سيجعل هذا الأمور صعبة على أسرتها.

وأضافت قائلة: "كما أنني أتحمل مخاطر أيضاً. أحب أن أتعرض للمشاكل في سبيل شيء أؤمن به.  "وآمل أن الناس في السعودية سيفهمون يوماً ما أن هذا ليس خطأ ولا يخالف الدين أو أي شيء. أنا أعمل هناك فقط لأجعل الناس يضحكون، فما الخطأ الذي أفعله؟" وقالت إن والدها يدعمها بشدة، واستجابت أمها مؤخراً بعد مخاوف على سمعة الأسرة في البداية.

وفي الوقت نفسه، تهتم نوفي بطموح واحد محبب إليها: "أتمنى أن أقول اسمي للجمهور فليس من الجيد أن تعيش حياة مزدوجة.  وتواصل: "أحب أن أظهر باسمي الحقيقي، فرغم حبي لاسم نوفي، إلاّ أنني أجد اسمي أفضل."

يذكر أنه في نوفمبر 2008، أعلن منظمو هذه العروض على موقع فيس بوك عن حلقات حرة الأداء في أحد العروض، وهناك الآن 12 كوميدياً سعودياً يشاركون في العروض على المسرح مع كوميديين من الخارج كل شهرين. وعادة ما يكون الجمهور بين 18 و30 عاماً من الرجال والنساء. وهم سعوديون متعلمون، وكثيرو السفر، وأكثر انفتاحاً على التقنية والمؤثرات العالمية.