لبس الأقنعة الواقية يمنع انتشار الأنفلونزا الموسمية

ورغم استعمال هذه الأقنعة منذ فترات طويلة، إلا أن الخبراء لم يكونوا يؤكدون على أنه بالفعل يمكن ان يقوم بدور إيجابي، إلى أن ظهرت دراسات حديثة تؤكد فعاليته، كما يعتقد الدارسون أن يمكن أن تكون فعالة أيضاً في الحماية من أنفلونزا الخنازير التي أصابت حوالي 95 ألفاً حول العالم حتى الآن، كما تسببت بوفاة 429 في 122 بلداً.

ويقول الدكتور بينيامين كولينغ من كلية الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ ورئيس الفريق الذي أجرى الدراسة :"الكثير من الناس يعتقدون أن السعال ونزلات البرد أمراض لا يمكن إيقافها مهما حاولنا، لكن نتائج دراستنا أظهرت أن انتشار المرض يمكن إيقافه ببعض الاحتياطات البسيطة."

 وأجرى كولينغ وزملاؤه الدراسة على 407 أشخاص ممن أصيبوا بالأنفلونزا الموسمية، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، كانت المجموعات الأولى هي المرجع، ونصح أعضاؤها بتناول غذاء صحي سليم، واتباع عادة سليمة لمنع إصابتهم بالمرض، فيما طلب من أعضاء المجموعة الثانية القيام بغسل أيديهم بالماء والصابون باستمرار، خصوصاً عندما يسعلون، كما طلب منهم استخدام معقم للأيدي عندا لمسهم لأسطح غير نظيفة. 

أما المجموعة الثالثة فقد طلب من أعضائها استخدام الأقنعة الواقية باستمرار وعدم إزالتها إلى وقت الطعام والنوم، وغسل الأيدي باستمرار. 

ووجد الباحثون بعد ذلك، أن المرضى الذين يلتزمون بلبس تلك الكمامات في الساعات الـ 36 الأولى من المرض هو وعائلاتهم، ويلتزموا بغسل الأيدي باستمرار، كانوا أقل نشراً للعدوى بين عائلاتهم، من أولئك الذين بدءوا بارتداء الأقنعة بعد 36 ساعة من المرض، والذين لم يحققوا أي فائدة من ذلك. 

وأظهرت الدراسة أن غسل الأيدي مع ارتداء الأقنعة الواقية يعطي نتائج أفضل من غسل الأيدي وحدها دون لبس الكمامات لكن الباحثين لم يستطيعوا التأكد أي الخطوات كانت أكثر تأثيراً في منع انتقال العدوى للعائلة، لكن كولينغ أكد أن هذه النتائج تنطبق بالضرورة على أنفلونزا الخنازير، والتي تنتشر في العالم بشكل أسرع من الأنفلونزا الموسمية.