الإثنين, حزيران/يونيو 16, 2025

All the News That's Fit to Print

د.عبدالعزيز الجار الله

خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعمال منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي. في 13 مايو 2025 أثناء زيارته للمملكة، تحدث عن القيادة السعودية وركز على إنجازات رؤية السعودية 2030، هذا الخطاب كان شاملاً وستبقى انعكاساته الإيجابية على الرأي العام الدولي والداخلي طويلاً، لأنه لم يكن خطابا يأخذ شكل البروتوكول المحسوبة كلماته، بل هي تداعيات استحضر فيها الإعجاب بالقيادة الشابة، والمنجز خلال (8) من زيارته الأولى عام 2017 وكيف كما قال الرئيس ترامب إن الرهانات على إخفاق وفشل مشروع رؤية 2030 قد خسرت، لأن الرؤية أصبحت أنموذج التنمية وحسن الإدارة والتخطيط. وفي ثنايا خطاب الرئيس ترامب توقف عند جانب في غاية الأهمية: التقاليد والتراث العربي. لا يكون جماله إلا إذا جاء من عيون الآخرين الغرباء عن المنطقة ليكون لافتاً كما عبّر عنه الرئيس الأمريكي ترامب بقوله:

(لم يتحقق السلام والازدهار والتقدم في نهاية المطاف من رفضكم الجذري لتراثكم، بل من اعتزازكم بتقاليدكم الوطنية وافتخاركم بذلك الإرث العزيز على قلوبكم).

إذن هي منظومة متكاملة التقطها الرئيس ترامب وفريقه من السياسيين ورجال الأعمال المرافقين له والتقطتها وسائل الإعلام العالمية من أول خطوات نزوله من سلم الطائرة عندما قوبل بالسجادة البنفسجية وليس كما هو معتاد للسجادة الحمراء، لون البنفسجي رمزية لنبات الخزامى (اللافندر) عشبة عطرية من نباتات الشرق الأوسط وجنوب البحر الأبيض المتوسط وشرقي إفريقيا والجزيرة العربية وبخاصة من أعشاب وشجر هضبة نجد وسط المملكة العربية السعودية.

الاعتزاز بتقاليدنا الوطنية وافتخارنا بالإرث العزيز على قلوبنا كما أشار لها الضيف ترامب تبدأ من:

- الزي الرسمي السعودي الذي ظهر فيه سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ومراسم الضيافة من الوزراء والمسؤولين أثناء الاستقبال في المطار وقصر اليمامة ومنتدى الاستثمار وفيما بعد جولة الدرعية، الزي الموحد (الزي السعودي البشت المشلح والثوب والشماغ الغترة والعقال).

- الالتزام بالطراز المعماري العربي الإسلامي الصالات والبهو بالزخارف والعناصر العربية حيث أظهرت جماليات العمارة العربية الشرقية بهاء القباب ومحاريب النوافذ وهيبة الأبواب، وساحات وممرات البنفسج الخارجي مع سطوع الشمس التي زادتها جمالاً.

- في الدرعية حكاية أخرى عودة للتاريخ وماضي تقاليد المجتمع العربي الذي عاش أوائل القرن الثامن عشر، مزج مكونات البيوت الطينية والشوارع الترابية والمرصوفة تقوم على إحدى حافات سلسلة جبال طويق المطلة على شفير وادي حنيفة حيث التعرجات ومنحنيات الوادي الوقع في أسفل تدرجات هضاب الوادي، حيث تقام على تلال طويق الفنادق والمطاعم والمنتجعات الصحراوية.