Wednesday, May 14, 2025

All the News That's Fit to Print

الرياض/ قال محللون إن السعودية أكبر سوق للسيارات في الشرق الأوسط، قد تشهد أول انخفاض في واردات السيارات في عشر سنوات هذا العام، مع تضرر الاقتصاد المعتمد على النفط من الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال خبراء في مجال تجارة السيارات، إن القطاع الذي مثلت مبيعاته في عام 2008 نحو 3 % من الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاد عربي يخفض التكاليف عن طريق تجميد التعيينات الجديدة، في حين صعبت البنوك الحصول على تمويل لشراء السيارات.
وتأمل شركات السيارات العالمية أن تظهر أسواق منطقة الخليج تماسكا نسبيا في مواجهة التراجع العالمي الذي أضر بصناعتها، فقد زادت السعودية الإنفاق لمواجهة أثار الأزمة لكن القطاع الخاص من المتوقع أن يعاني على نطاق واسع خاصة من الحذر الذي تبديه البنوك تجاه الإقراض.
وقال البنك الأهلي التجاري السعودي، إن المخاوف المتعلقة باتجاه الاقتصاد السعودي في 2009 بدأت تؤثر بأضعاف سوق السيارات السعودي، وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في وحدة اتش.اس.بي.سي في السعودية، إن مضاهاة أداء مبيعات السيارات في 2008 لن يكون سهلا.
وأضاف عام 2008 كان أفضل عام لقطاع السيارات في السعودية، لم نشهد تراجعا منذ عام 1998.
وقال علي رضا الرئيس التنفيذي لمجموعة الحاج حسين علي رضا وشركاه التي تبيع سيارات مازدا وفورد واستون مارتن، إن واردات السعودية من السيارات الجديدة قد تنخفض بنسبة 22 % إلى 350 ألف سيارة في عام 2009.
وكانت أنباء عن تكدس مخزونات السيارات في الولايات المتحدة ما أدى إلى تخفيضات كبيرة في الأسعار دفع السعوديين للإحجام عن الشراء انتظارا لعروض مماثلة في بلادهم.
وقدر البنك الأهلي التجاري إجمالي قيمة نحو 520 ألف وحدة باعها كبار الوكلاء في المملكة في عام 2008 بنحو 42 مليار ريال، وقال إن هذا واحد من أكبر القطاعات التجارية ومثل نحو ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.