أخبار - ساندروز
أخبار سياسية
- Details
- أخبار سياسية

وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العلاقة المصرية الأمريكية بأنها "استراتيجية مستقرة".
وأكد على أن العامين الماضيين مثلا "اختبارا حقيقيا لمدى متانة وعمق هذه العلاقة".
وقال السيسي إن العلاقات بين الجانبين في "تحسن مستمر".
وجاءت تصريحات السيسي في مقابلة مطولة مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في نيويورك التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان السيسي قد التقى نظيره الأمريكي باراك أوباما في سبتمبر/أيلول 2014 على هامش اجتماعات الجمعية العامة الأممية.
وأكد السيسي - لأسوشيتد برس - حرصه على استخدام أي سلطات يتيحها القانون المصري لحل أي قضايا تتعلق بالصحفيين، في إشارة إلى العفو الذي أصدره مؤخرا بحق اثنين من صحفيي شبكة الجزيرة الإخبارية بعد إدانتهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت".
وردا على سؤال بشأن احتمال صدور عفو بشأن سبعة صحفيين آخرين تابعين للجزيرة أدينوا غيابيا، قال السيسي أنه "يحاول دوما حل المشاكل، خاصة تلك المرتبطة بالصحافة والإعلام."
لكن "الكلمة الأخيرة" في يد القضاء المصري، بحسب ما ذكره السيسي.
وقال الرئيس المصري إن المشكلة مع جماعة الإخوان المسلمين ليست "بين الحكومة المصرية والإخوان المسلمين وحسب. الإشكالية موجودة بين الشعب المصري والإخوان المسلمين."
وأشار إلى أن الجماعة تركت على مدار العامين الماضيين "انطباعا صعبا" يصعب على المصريين "نسيانه".
وأعرب السيسي عن اعتقاده بأن الموقف الأمني في منطقة الشرق الأوسط في "أضعف حالته".
وقال إن ثمة حاجة إلى بذل الكثير من الجهود لإعادة الاستقرار بالدول التي تعاني من أزمات في الشرق الأوسط.
كما حث السيسي على بذل جهود كبيرة من أجل حل القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أنه من الممكن أن يظهر "واقع عظيم إذا وُجد حل للقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه قبل أربعين سنة لم يكن متوقعا أن يحدث "سلام جيد" بين مصر وإسرائيل.
وردا على سؤال حول حديث بشأن مبادرة جديدة تشمل دولا ضمنها مصر للتوصل إلى إطار عمل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وضم دول أخرى دون الاقتصار على الوساطة الأمريكية، قال السيسي إن ثمة "فرصة عظيمة".
وأضاف: "أنا بطبيعتي متفائل ونحن محتاجون لزيادة جهودنا للإقناع بدلا من زيادة جهودنا للضغوط."
وفضل السيسي عدم الدخول في التفاصيل.
وتعثرت مفاوضات السلام بين الفلسيطنيين والإسرائيليين بسبب الخلاف بشأن عدد من القضايا، من أبرزها المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسيطينية المحتلة.
وشدد السيسي على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وليس عسكريا للأزمة، مؤكدا ضرورة عدم انقسام الدولة السورية إلى عدة دويلات.
وقال إن انهيار سوريا قد يعني سقوط أسلحة جيشها في أيدي "الإرهابيين".
- Details
- Details
- أخبار سياسية

شنت فرنسا أولى غاراتها الجوية ضد مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
ودمرت الطائرات الفرنسية معسكرات تدريب في بلدة دير الزور، حسب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات ضد التنظيم المتشدد في العراق وسوريا منذ أكثر من عام.
وخلال حديثه في نيويورك، قال هولاند إن الأزمة السورية بحاجة إلى حل سياسي لينهيها، ولكن لا يمكن أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور فيه.
وكانت فرنسا قد قصرت غاراتها الجوية ضد مواقع التنظيم في العراق فقط.
وأعلنت بريطانيا في وقت سابق هذا الشهر، أنها شنت غارات بطائرات من دون طيار، استهدفت اثنين من المواطنين البريطانيين في سوريا، ولكنها لم تنفذ مهمات فوق سوريا بطائرات يقودها طيار.
معارضو الأسد
وقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ أن بدأ الصراع داخل سوريا عام 2011، وبسط مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مساحات شاسعة في عام 2014.
ويُتهم الرئيس السوري بشار الأسد بقتل عشرات الآلاف من مواطنيه، عبر عمليات قصف عشوائية لمواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وزاد القادة الأوربيون المجتمعون في الأمم المتحدة من دعواتهم لحل سياسي في سوريا، بعد موجة المهاجرين الضخمة التي اتجهت إلى أوروبا.
وفر نحو 4 ملايين سوري خارج البلاد، وتوجه أغلبهم إلى تركيا ولبنان والأردن.
دور الأسد
ويشدد كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي هولاند، على ضرورة إزاحة بشار الأسد عن الحكم كشرط لاتفاق سلام، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دأب على معارضة هذا الشرط منذ البداية.
وللإبقاء على دعم روسيا لجهود إحلال السلام في سوريا، يتوقع أن يخفف ديفيد كاميرون من موقفه هذا الأسبوع، عند حديثه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، ليقول إن بشار الأسد يمكنه البقاء في السلطة لفترة مؤقتة على رأس حكومة انتقالية.
وتأتي الدعوات المتزايدة إلى حل دبلوماسي في سوريا وسط تعزيزات روسية عسكرية كبيرة تتلقاها الحكومة السورية.
وفي خطوة قد تقوي موقف الأسد، فقد أعلن العراق اليوم توقيعه اتفاق تعاون أمني واستخباراتي بينه وكل من روسيا، وإيران و سوريا من أجل مقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي تأكيد جديد على دعمه للأسد، قال بوتين إن روسيا تتعاون مع دول المنطقة "في محاولة لإيجاد هيكلية تعاون".
وأضاف بوتين خلال حديثه لتلفزيون سي بي أس "إن قوات الرئيس الأسد هي الجيش الشرعي الوحيد هناك".
وقال بوتين "إن روسيا تود ايجاد أرضية مشتركة لتحرك مشترك ضد الإرهابيين".
- Details
- Details
- أخبار سياسية

أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن اعتقاده بأن ثمة فرصة لتحقيق تقدم خلال الأسبوع الحالي في محاولات التوصل إلى حل للصراعين في سوريا واليمن.
وقال كيري: "أرى في هذا الأسبوع فرصة عظيمة أمام عدد من الدول كي تلعب دورا مهما في محاولة حل عدد من القضايا الصعبة في منطقة الشرق الأوسط."
والتقى كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف - على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة - للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في يوليو/تموز الماضي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب ألا يلعب دورا في مستقبل سوريا.
واتهم فابيوس الأسد بأنه المسؤول عن الفوضى في بلاده.
وأضاف: "نريد تحقيق سلام في سوريا واليمن وفي المنطقة...أعتقد أن ثمة فرص هذا الأسبوع من خلال هذه النقاشات لتحقيق تقدم."
واستبق ظريف الاجتماع بالحديث عن أنه سيركز على مناقشة تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.
لكن وكالة رويترز نقلت عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن كيري يريد بدء محاولة جديدة لبحث حل سياسي للأزمة في سوريا بعدما ورد بشأن تعزيز روسيا دعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد.
كما التقى ظريف في اجتماع منفصل مع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.
وبحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي فقد أخبر ظريف موغيريني، فإن إيران ستساعد الجهود الأممية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.
وتدعم إيران وروسيا الأسد الذي تراه واشنطن سبب الحرب التي أنهكت سوريا على مدار الأعوام الماضية.
- Details
- Details
- أخبار سياسية

نعيش في عصر التغطية الإخبارية المستمرة، وانتشار المعلومات ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن يبقى اليمن أحد البقاع الأقل تغطية في العالم، رغم الزيارات المحدودة للصحفيين وأطقم عمل الأفلام.
واليمن هو أحد البلاد البعيدة، والصعبة، والخطرة في تغطيتها، حتى في أوقات السلم.
والآن، بعد ستة أشهر من القصف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمواقع الحوثيين، الذي بدأ في 26 مارس/آذار الماضي، تسببت الحرب في اليمن في تبعات جسام على أفقر بلد عربي. واتهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب، وكانت أكثر الخسائر بفعل القصف الجوي.
حملة طويلة
وبعد ستة أشهر من الحرب، لم تصل الأوضاع إلى حل قاطع، لكن يبدو أن قوة الطرفان تزداد.
وما زالت قوات الحوثيين، الموالية لقوات مؤيدي الرئيس السابق على عبدالله صالح، تسيطر على العاصمة صنعاء، والكثير من المناطق في شمال وغرب البلاد.
وفي مواجهة الحوثيين، تقاتل قوات موالية للرئيس المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، الذي عاد إلى مقر حكومته في عدن بعد ستة أشهر في السعودية.
وتدعم هذه القوات تحالفا من القوات العربية الخليجية، قوامه ما بين 5000 و7500 مقاتل، بقيادة قائد القوات الخاصة السعودية. ولهذه القوات سيطرة جوية، إذ دمروا القوات الجوية الخاصة بالحوثيين وهي على الأرض.
وثمة العديد من المحاولات غير الناجحة للتوصل لاتفاق سلام بوساطة عمانية، لكنها فشلت بسبب مطالب بانسحاب الحوثيين من معاقلهم في الشمال، في حين يطالب الحوثيون بالمشاركة في السلطة، والاندماج في القوات المستقبلية للجيش الوطني.
وقال مسؤولون سعوديون لـ بي بي سي إنه في حال عدم الوصول لاتفاق في أقرب وقت، ستحاصر القوات الخليجية-اليمنية صنعاء وتستولي عليها. وإذا اختار الحوثيون البقاء والقتال، ستكون حصيلة القتلى من المدنيين كارثية.
التكلفة
الإحصاءات الخاصة بتبعات الحرب كارثية. وبحسب الأمم المتحدة، قتل أكثر من 4800 شخص، بينهم أكثر من 450 طفل. كما جرح أكثر من 24 ألفا.
وكانت أغلب الخسائر بسبب القصف الجوي، واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش قوات التحالف السعودي باستخدام ذخيرة عنقودية "واستهداف المناطق المدنية بدون تمييز". كما اتهمت المنظمة الحوثيين بتفجير المناطق السكنية في عدن باستخدام المدفعية والهاون، وزرع الألغام بشكل عشوائي.
ونزح حوالي 1.4 مليون شخص من منازلهم، ويعتمد أكثر من 3.5 مليون على المساعدات الغذائية. وثمة إقفال جزئي لموانئ البلاد، تفرضه قوات التحالف لمنع وصول إمدادات الأسلحة للوحثيين.
ونصبت قوات الحوثيين مواقعها العسكرية في المناطق السكنية، مما تسبب في خسائر فادحة بعد غارات قوات التحالف.
وعلى عكس السوريين، لا يمكن لليمنيين النزوح عبر الحدود، إذ أقامت المملكة العربية السعودية حاجزا حدوديا بطول 1500 كيلومتر. في حيت يتطلب عبور الحدود إلى عمان المرور بالأراضي التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة.
كما يحاول الكثيرون عبور مضيق باب المندب في قوارب إلى الصومال وجيبوتي، مما يدل على مدى سوء الأوضاع في اليمن. وعاد بعضهم إلى ميناء عدن الذي أصبح حطاما، بعد أن كان أحد أكبر الموانيء في المحيط الهندي.
بداية الحرب
بدأت عملية "عاصفة الحزم" عندما قصفت الطائرات السعودية مواقع للحوثيين داخل اليمن، في تحرك فاجأ المنطقة بأكملها.
وتتمسك السعودية وحلفاؤها بموقفهم من أن الصراع كان قد بدأ بالفعل قبل تدخلهم عسكريا بستة أشهر، في سبتمبر/أيلول 2014.
وتحرك الحوثيون من مواقعهم في الجبال نحو الجنوب، وسيطروا على العاصمة صنعاء، بمساعدة قوات موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، الذي تدين له الكثير من قوات الأمن والجيش اليمني بالولاء.
وبحلول يناير/كانون الثاني 2015، حاصرت قوات الحوثيين الرئيس منصور هادي في منزله. وبحلول فبراير/شباط، غادر هادي إلى عدن، وكاد الحوثيون أن يقبضوا عليه لولا تدخل القوات الخاصة السعودية وتهريبه خارج البلاد.
ويقول الحوثيون إنهم ثاروا بسبب الفساد الذي استشرى في الحكومة، ولأن النظام الفيدرالي اليمني لم يضع مصالحهم في الحسبان.
في حين يرى السعوديون وحلفاؤهم في اليمن أن إيران كان تسلح وتدرب وتوجه الحوثيين.
لكن الأدلة على وجود تدخل عسكري إيراني ضعيفة. وكان تحالف الحوثيين مع قوات علي عبدالله صالح هو ما ساعد الحوثيين على التقدم.
وتخشى المملكة العربية السعودية أن تقع في حصار محور إيراني؛ يضم لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن.
لذا، جاء قرار السعودية بالتدخل العسكري لتظهر لإيران عدم سماحها بالسيطرة على دول الجوار.
وأراد السعوديون أن تؤدي حملتهم العسكرية إلى إجبار الحوثيين على السعي إلى حل سلمي.
وعندما حاورت المتحدث العسكري السعودي في الرياض، أثناء الأسبوع الأول من عاصفة الحزم، العميد أحمد العسيري، بدا واثقا ومتحمسا لتقييمه لتطور الحرب.
لكن الحوثيين أظهروا صمودا فاق توقعات السعودية، بشكر أجبر التحالف على القيام بعمليات أرضية شملت آلاف المقاتلين، وإحداث خسائر في صفوفهم.
أطراف الحرب
بشكل عام، هناك طرفان في هذه الحرب.
ويسيطر الحوثيون على غرب اليمن بمساعدة ألوية الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبدالله صالح، الذي يلعب دورا محوريا في هذه الحرب.
وكان صالح قد ترك الحكم بفعل تظاهرات الربيع العربي عام 2012، وغادر اليمن. ويبدو أنه يعمل على منع أي شخص من الوصول إلى منصبه.
ويعتبر تحالف صالح مع الحوثيين أمرا انتهازيا، إذ أنه حاربهم كثيرا أثناء رئاسته للبلاد، وطلب في ذلك دعم القوات الجوية السعودية، التي باتت الآن تقصف قواته وقوات الحوثيين معا.
وفي مواجهة الحوثيين، يقاتل التحالف الذي تقوده السعودية. ويضم التحالف قوات من الإمارات العربية المتحدة، التي أنزلت لواء مسلحا في عدن، مزودا بدبابات فرنسية.
وشاركت قطر بألف جندي على الأقل، بالإضافة إلى وحدة بحرينية. كما تشارك قوات من المغرب، والسودان، ومصر، والأردن. في حين بقيت عمان محايدة، بشكل يسمح لمسقط أن تكون مكانا مناسبا لمحادثات السلام.
في حين رفضت باكستان طلب السعودية بالانضمام للتحالف، بعد تصويت البرلمان ضد المشاركة.
ماذا عن القاعدة؟
استفاد الجهاديون كثيرا من الفوضى في اليمن، إذ تحرك مقاتلوا كل من تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وتنظيم الدولة الإسلامية للاستيلاء على المواقع التي تركتها القوات الحكومية.
ويسيطر تنظيم القاعدة الآن على مدينة المكلا، في حين يمكن رصد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في عدن وحولها. وأرسل التنظيمان انتحاريين لتفجير مواقع في صنعاء، إذ يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا مساجد الشيعة التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويستمر عمل برنامج الطائرات بدون طيار، التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية، والذي يستهدف مواقع تنظيم القاعدة في اليمن. لكن يبدو أن البرنامج خسر الكثير من مصادره للمعلومات على الأرض.
كيف يمكن أن تنتهي الحرب؟
الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الحرب في اليمن.
وتمتلك السعودية ما يكفي من المال والعتاد للاستمرار في حملتها لحين إخضاع الحوثيين للحل السلمي. لكن الثمن يدفعه المواطنون اليمنيون، وبالفعل هناك استنكار دولي لحصيلة الضحايا المدنيين جراء القصف الجوي.
ورغم إظهار الحوثيين لصمود شديد، إلا أن مطالبهم غير واقعية، فهم لا يمثلون غالبية اليمنيين. والحقيقة القاسية هي أن اقتصاد اليمن يعتمد على السعودية.
ولن يدعم السعوديون نظاما على رأسه الحوثيين، يرونه جزءا من محور إيراني. لذا، يبقى الأمل في التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن، من أجل مصلحة اليمن.
- Details
- Details
- أخبار سياسية

حضت منظمة العفو الدولية (أمنيستي انترناشنال) الأمم المتحدة على التحقيق في انتهاكات القانون الدولي المرتكبة من كل الأطراف في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن.
وتأتي هذه الدعوة بعد ستة أشهر من بدء الحملة العسكرية التي شنها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم.
وتشير احصاءات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 4500 شخص في اليمن منذ بدء الحرب في آذار/مارس، التي شنتها السعودية ودول متحالفة معها لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي فر إليها بعد سيطرة الحوثيين وحلفائهم على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت منظمة العفو "إن المنظمة تحض على تشكيل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في للتحقيق في الاساءات والانتهاكات التي ارتكبتها كل الأطراف في النزاع اليمني، خلال الجلسة الحالية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف والتي ستختتم أعمالها في الثاني من اكتوبر/تشرين الأول".
وأضافت المنظمة أن معاناة المدنيين في اليمن وصلت ذروتها في ظل عدم ظهور نهاية في الأفق لهذا الصراع المميت وتصاعد الأزمة الإنسانية فيها.
وقالت المنظمة الحقوقية إن الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين سقطوا بسبب قصف قوات التحالف الذي تقوده السعودية، متهمة هذه القوات باستخدام القنابل العنقودية المحظورة في معظم دول العالم.
وقد قتل 236 شخصا على الأقل في الضربات الجوية التي شهدتها اليمن خلال الأسبوع الماضي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) المقربة من الحوثيين.
وكان آخر هذه الهجمات الثلاثاء، عندما قصفت طائرات التحالف منزلين في العاصمة اليمنية صنعاء ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، بعد يوم من مقتل نحو 50 شخصا آخر في غارات مماثلة.
وشددت المنظمة على "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي ارتكبها كل من الحوثيين وخصومهم" في الصراع اليمني.
وقد عبرت جماعات حقوقية عديدة عن قلقها لتصاعد عدد الضحايا المدنيين في القصف الجوي المكثف في اليمن، كما شكت منظمات الإغاثة من أن الحصار البحري الذي يفرضه التحالف على اليمن قد منع امدادات الإغاثة من الوصول إلى اليمن.
- Details