السعودية دولة صناعية (2) - د.عبدالعزيز الجار الله

د.عبدالعزيز الجار الله

(مدينة لصناعة الطائرات)

أعلنت المملكة عن أول مدينة صناعية مخصصة لتصنيع وصيانة الطائرات في جدة على مساحة 1.2 مليون متر مربع، جاء الإعلان عبر وزارة الصناعة والثروة المعدنية خلال ملتقى صناعة الطيران المنعقد في جدة يوم الاثنين 24 فبراير 2025، وهي بذلك تهيئ للانتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية وتحول المملكة إلى دولة صناعية بعد أن قاربت على استكمال بناء البنية التحتية وإتمام مشاريع الخمسة الكبرى: القدية، نيوم، البحر الأحمر، الدرعية، روشن. والإعلان عن التنمية الجديدة (رؤية السعودية 2040) في عامي 2027/ 2028 مرحلة إنشاء المصانع واستكمال سلاسل الإمدادات لجميع أعمالنا الصناعية كما هو الحال في تأسيس مدينة: صناعية مخصصة لتصنيع وصيانة الطائرات. فقد كان لدينا في السبعينات الميلادية في القرن الماضي (القرن 20) بما يعرف بالمدينتين الصناعيتين هما: مدينة الجبيل على ساحل الخليج العربي، ومدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر. أما الآن في العهد الزاهر وفي الربع الأول من (القرن 21) لدينا العديد من المدن على سواحلنا ومدن إنتاجية داخلية صناعية، كان تأسيسها خلال رؤية السعودية 2030 والتي أعلنت عام 2016.

ذكر م. خليل بن سلمة نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة في إعلان مدينة صناعة وصيانة الطائرات:

- إطلاق أول تجمع صناعي كمدينة صناعية تسمى ايرو بارك الأولى في مدينة جدة الاثنين 24 فبراير 2025، استكمالا للجهود السابقة مع التنمية المناطقية عند تفعيل الإستراتيجية الوطنية للصناعة، حيث تأتي حاليا بقطاع الطيران، وأيضا يتم إسقاطها على المناطق الأفضل لتنمية هذه الصناعة.

- وجود المجموعة السعودية لصيانة وعمرة الطائرات طبيعياً لخلق الطلب على هذه المنتجات، مع وجود القدرات الصناعية لإكمال سلسلة الإمداد.

- لا يزال هناك مراحل تطوير قادمة لتجميع الطائرات سواء المدنية أو المروحية، بهدف استقطاب للشركات العالمية، خاصة مع وجود المواد الخام في السعودية المتوافرة سواء من التيتانيوم والمواد البلاستيكية والمواد الإلكترونية.

كما ذكر عبدالعزيز الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن ملتقى صناعة الطيران المنعقد في جدة يوم 24 فبراير 2025 يركز على توطين صناعة الطيران في السعودية مع حضور عدد كبير من الشركات العالمية المصنعة للطائرات.

- إن الإستراتيجية الوطنية تهدف إلى تحقيق مضاعفة أعداد المسافرين ومضاعفة الشحن الجوي من مليون إلى 4 ملايين ونصف المليون طن وزيادة الوجهات المباشرة.

- السعودية لديها استحقاقات مهمة قادمة منها إكسبو 2030 وكأس العالم 2034 والأولمبياد، ويتم العمل على رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، وترخيص ناقلات وطنية جديدة وناقلات أجنبية وزيادة عدد الأساطيل وعدد الطائرات وتحرير السوق.

- اعتماد مشروع المخطط العام لمطار الملك سلمان، والعمل سيبدأ لاعتماد تصميم المخطط العام لمطار الملك عبدالعزيز في جدة.

- طرح مطار أبها للتخصيص ومطار الطائف قريبا يليها القصيم وحائل.

- فيما يتعلق بالتراخيص الصناعية لصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات، تم تسليم الترخيص الأول لشركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة. كما حصلت شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران على الرخصة الثانية.

مذكرات تفاهم:

- وقع المركز الوطني للتنمية الصناعية، مذكرة تفاهم مع تجمع مطارات الثاني 2022 لتوفير مساحات داخل المطارات لإنشاء مراكز متخصصة لصيانة الطائرات.

- وبين المركز وشركتا «درع الحياة» و»Autogyro» لتوطين ونقل تقنية صناعة طائرات التاكسي والهليكوبتر.

- ومع الشركة العربية الدولية (AIC STEEL) و(AMIC TOHO ) لتوطين صناعة أنابيب عمليات صهر معدن التيتانيوم الإسفنجي.

- ومع شركتي «Jabben» و»Jetbase» لتوفير الدعم اللازم لتطوير توطين صيانة وعمرة الطائرات في مطار الجبيل.

- ومع شركة حلول المطارات الدولية لدعم المستثمرين وتعزيز مستوى الربط مع الشركاء التقنيين لتطوير مشروع توطين إعادة تدوير الطائرات.

- ومع شركة «Kingdom Aero Industries» وشركة Doroni لتوطين صناعة الطائرات الخفيفة الرياضية ذات الإقلاع والهبوط العامودي.

- ومع شركة «Leonardo» لتوطين صناعة الهيلوكوبترات وتطوير قطاع الطيران العامودي.