الخميس, تشرين2/نوفمبر 13, 2025

All the News That's Fit to Print

عبد العزيز الهدلق

وضع الفئات السنية في لعبة كرة القدم بالأندية لا يسر إطلاقاً، فالمواهب شحيحة، والأجهزة الإدارية والفنية المشرفة عليهم غير متخصصة.! كل مؤهلاتهم أنهم لاعبون سابقون! وأغلبهم من الذين توقفوا في نصف مسيرتهم الكروية ولم يكملوا.! وقليل منهم من لديه شهادة تخصصية في مجال العمل التدريبي و الإشرافي على قطاع البراعم والناشئين والفئات السنية.

والأدهى من ذلك استشراء الواسطة في إلحاق الصغار بتلك الفرق. فمن الصعب أن يأتي لاعب صغير موهوب مع والده أو قريبه ويتم قبوله! أو حتى إخضاعه لاختبار في المهارات. فلا يدخل ولا يسجل إلا من جاء عن طريق فلان أو بتوصية من علان!

لذلك فمخرجات تلك الفئات ضعيفة للغاية، وأحياناً يصل للفريق الأول لاعبون صاعدون غير مؤهلين لا فنياً، ولا بدنياً، وكثير منهم غير قادر على تطبيق أساسيات كرة القدم في الاستلام والتسليم الصحيح، وفي الركض بالملعب واختيار المواقع الصحيحة، ومساعدة زملائه في التحرك بدون كرة، وكيفية إحداث التقاطعات، وتغيير المراكز، فيستغرب المتابع كيف شق طريقه في الفئات السنية دون أن تلاحظ عيوبه من أي مدرب في تلك الفئات!!؟

فاللاعب الناشئ يمضي قرابة ثماني سنوات حتى يصل الفريق الأول، وطوال تلك السنوات وهو يكلف النادي ساعات تدريب، وملابس، ووجبات غذائية، وربما مواصلات، وفي النهاية عندما يصل الفريق الأول يخرج من الباب الخلفي لعدم صلاحيته.!!

للأسف، أن إدارات كثير من الأندية لا تمنح الفئات السنية الاهتمام الكافي، ولا ترصد لها الميزانيات الكافية، بل تعتبر تلك الفئات عبئا على النادي، وهذا من نقص الوعي بدورها في قيادة وإدارة النادي.

ومن المهم أن تلتفت وزارة الرياضة لقطاع الفئات السنية في الأندية في كل الألعاب، ومنها كرة القدم على وجه الخصوص، ويتم متابعة عمل الأندية، وإنجازاتها، ومتابعة العاملين فيها، ومدى ملاءمتهم للعمل من حيث الكفاءة والشهادة والتخصص، ويدخل ضمن تقييم العمل والتصنيف الإداري بها.

وأتمنى توجيه جزء من الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة، أيدها الله، لمشروع التطوير الرياضي نحو قطاع الناشئين والفئات السنية، ويتم إعداد قواعد ثابتة لآلية العمل في القطاعات السنية، والإمكانيات التي يجب توافرها، ويتم فرض شروط صارمة على العاملين في تلك الفئات من مدربين وإداريين، بما يضمن اختيار أفضل الكفاءات التي تساهم بصناعة مخرجات مميزة من المواهب الشابة، التي تفيد الأندية والمنتخبات الوطنية، وتساهم في تطور كرة القدم السعودية.

زوايا

** في مباراة المنتخب الأخيرة أمام البحرين كان الثلاثي المحترف في أوروبا فيصل وسعود و مروان على دكة البدلاء، فيما كان المحترفون المحليون هم الأساسيون.!! احتراف خارجي ارتجالي لابد أن يقود إلى التراجع.!

** مفاوضات الهلال مع اللاعبين الكبار تتوقف في منتصف الطريق! وأحياناً قبل الخطوة الأخيرة.!! وكأن مكتوبا على هذا النادي أن لا يحظى بلاعب فئة (A).! والجماهير الهلالية تتساءل: هل كل ذلك يحدث صدفة!؟

** برنامج احتراف اللاعب السعودي خارجياً، والذي انخرط فيه سعود عبدالحميد لازال غير ظاهر! وغير معلن! وكأن لا مسؤول عنه! ولا جهة يتبع لها! ولن تجد أحداً تناقشه في فشل تجربة سعود عبدالحميد، التي جعلته ملازماً لمقاعد البدلاء في فريق روما موسماً كاملاً. والتي جعلته يفقد مقعده الأساسي في المنتخب.! فالمحترفون في أوروبا هم وقود المنتخبات الآسيوية والإفريقية، بينما في تجربتنا تراجعت مستوياتهم، وتكاد مواهبهم تموت!

** إذا أرادوا تضخيم صفقات الهلال احتسبوها بالريال، فيما صفقاتهم باليورو!!

استغفال ساذج بلا حدود.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...