انهيار الاقتصاد العالمي! - د.زيد محمد الرماني
د.زيد محمد الرماني
الاقتصاد العالمي حالياً في حالة أزمة. فقد وصل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، وتعطلت سلاسل التوريد، وتسببت الحروب في مصاعب اقتصادية واسعة النطاق. ويحذر العديد من الخبراء الآن من أن الانهيار الاقتصادي العالمي أصبح وشيكاً.
إن هناك عدداً من العوامل التي ساهمت في الوضع الحالي للاقتصاد العالمي. وتشمل هذه:
الديون المفرطة:
حيث تراكمت لدى العديد من الحكومات والشركات مستويات عالية من الديون في السنوات الأخيرة. وقد جعلهم هذا أكثر عرضة للصدمات الاقتصادية.
عدم المساواة:
فقد تزايدت الفجوة بين الأغنياء والفقراء في العقود الأخيرة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب الكلي، حيث أصبح لدى الفقراء أموال أقل لإنفاقها.
تغير المناخ:
إذ يتسبب تغير المناخ في عدد من المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وتعطيل الإنتاج الزراعي، والهجرة الجماعية.
الحروب:
حيث تسببت الحروب في عدد من المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك انقطاع إمدادات الطاقة والغذاء، وارتفاع التضخم، وفقدان الثقة في الاقتصاد العالمي.
إن الاقتصاد العالمي يقف عند مفترق طرق. وإذا لم تتخذ الحكومات والشركات الإجراءات اللازمة لمعالجة التحديات التي تواجهها، فإن الانهيار الاقتصادي العالمي يصبح احتمالاً حقيقياً. ومع ذلك، إذا عملنا معًا، يمكننا منع الانهيار وبناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا للجميع.
كيف يحضر مهندسو النيوليبرالية في الوقت الحرج وكأنهم كانوا بانتظار الانهيارات الواقعة، ليبنوا على الأنقاض؟ كتاب بول مايسون انهيار الاقتصاد العالمي يفسِّر ذلك ويغطّي تفاصيل الأزمة المالية التي ضربت العالم سنة 2008 وكل ما جرى بعد ذلك، مرتكز على محاور منها:
الأول: كل ما جرى إبان الأزمة. الأسباب المفضية إلى ما حدث. إلى أين سيمضي العالم بعد كل ذلك؟ يتابع ميدانيّاً وعن كثب، تراجع أسواق الأسهم العالمية، وتحوُّل التضخم إلى انكماش، وانهيار الاعتقاد بالرأسمالية وجبروتها.
الثاني: يقدِّم أمثلة على الانهيارات الحاصلة للنظام المصرفي البريطاني والأميركي والأوروبي عموماً، وتفشّي الأزمة في الصين والعالم العربي وباقي مناطق العالم.
الثالث: ينقل ما دار في البرلمانات العالمية من نقاش وصراعات حول الأزمة ويعلن انهيار النظريات المالية الحديثة كافة وعدم جدواها.
الرابع: يصوِّر ذعر أصحاب الاستثمارات وتخبُّط البنوك، وغياب التنسيق بينها، والجمود الذي أصاب القروض المصرفية، وجنون الأسعار.
الخامس: يفنِّد أسباب الأزمة متّهماً رفع القيود عن مصارف الاستثمار بالدرجة الأولى، وفورة الرهنيات العقارية المتدنية الأقساط، والتناقض القائم بين الاستراتيجية التقليدية للسياسيين والتطوّر الهائل الذي طرأ على القطاع المصرفي والمالي.
إن كتاب انهيار الاقتصاد العالمي للكاتب والصحفي البريطاني المتخصص بول مايسون يعد أحد أهم الكتب التي تناولت أزمة الاقتصاد العالمي من منظور تحليلي نقدي عميق. إذ يتطرق الكتاب إلى الأسباب الحقيقية وراء أزمة 2008 المالية، وتداعياتها التي لا تزال تؤثر في الاقتصادات الكبرى حتى اليوم، ويطرح رؤية لما بعد الانهيار، ويُسلّط الضوء على خطايا النظام النيوليبرالي.
يقول مايسون : كتبت في مقدمة كتابي : إن الخيار الذي يواجه العالم المتقدّم هو إما التأميم السريع والحاسم للمصارف بالتضافر مع تحفيز مالي هائل يقوده الإنفاق العام وخلق الوظائف؛ وإما سيتحوّل الركود إلى انكماش اقتصادي عالمي طويل.
هكذا، فإن كتاب بول مايسون عمل صحافي وليس تنظيريا ، يشرح أسباب فشل الرأسمالية الحديثة ويطرح رؤى عميقة لمستقبل ما بعد الاقتصاد التقليدي. كتاب مثير للجدل، يجمع بين التحليل الاقتصادي والبعد الإنساني.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 533
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 624
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 503
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 501
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 489
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 698
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...