
رمضان بكل اللغات - سمر المقرن
سمر المقرن
وتتسارع أيام الشهر الفضيل بسرعة البرق، وكأنها تتسرب من بين أيدينا. ولكن يبقى في قلوبنا ذكريات وعادات وتقاليد ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان التي رصدنا بعضها في كثير من دول العالم، وبخلاف المظاهر المعتادة التي تسر القلب وعدناها جميعاً من تعليق الزينات وزيادة مصابيح الكهرباء وشراء فوانيس رمضان ووجود المسحراتي الذي يدق الطبلة ليوقظ الناس ليلاً التي يتميز بها الإخوة في مصر وبعض الدول العربية، فهناك بعض المظاهر والتقاليد والطقوس التي لم نألفها لدى كثير من شعوب ودول العالم التي تشاركنا الترحيب بالضيف العزيز الغالي.
ففي أفغانستان مثلاً يؤجلون الترحيب بالشهر الكريم لقبل عيد الفطر بأيام قليلة ثم يجتمع الآلاف من الشعب الأفغاني في الساحات العمومية بأنحاء البلاد ليشتركوا جميعاً الأطفال والكبار والنساء والرجال في رقصة تُسمى «الأتان» لتوديع الشهر الفضيل واستقبال عيد الفطر المبارك.
أما في أندونيسيا فالاستحمام بإستخدام الليمون في النهر طقس مشترك للشعب الإندونيسي للتخلص من الذنوب والآثام والتطهر ليكونوا جديرين باستقبال رمضان.
وفي موريتانيا لا تندهش عندما ترى كثيرا من أفراد الشعب الموريتاني قد حلقوا رؤوسهم تماماً فيما يشبه مهرجان الصلعان، حتى ينمو شعرهم خلال أيام الشهر الكريم ويعود لطبيعته في أول أيام عيد الفطر، كما يحرص أفراد عدد من العائلات على ختم القرآن الكريم كله في ساعات قليلة بشكل متواصل، تبدأ من أول ساعة من الصباح الباكر وتتوقف القراءة خلال الإفطار والصلوات ثم تعود حتى صباح اليوم التالي.
وفي باكستان تُقام حفلات أعراس جماعية ليس للمتزوجين وإنما للأطفال الذين يصومون للمرة الأولى لتشجيعهم على ذلك.
وفي ماليزيا التي بها أكثر من 16 مليون مسلم تقوم كثير من النساء ما بين الإفطار والسحور بالتطوع لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم لأطفال عائلات بالحي مجاناً.
أما في نيجيريا فيضعون وجبات الإفطار على موائد أمام المنزل، ويقومون بدعوة الغرباء وعابري السبيل للإفطار معهم.
أما في تايلند فيحدث تبادل كامل لوجبات الإفطار بأن تقوم كل أسرة بإعداد وجبة إفطار لا يتناولون منها شيئاً بل يقدمونها للجيران، وفي المقابل يأخذون الوجبات التي أعدها الجيران ليتناولوها هم على الإفطار.
أما مسلمو الصين فيفضلون الإفطار على البطيخ الأحمر!
وهكذا، تبارت شعوب دول العالم بتقديم قرابين عشقها وبهجتها وعاداتها وفرحتها بشهر البركات والضيف الغالي الذي أوشكنا أن نودعه، راجين المولى أن يعود إلينا وأنتم جميعاً بخير وسعادة.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...