الأربعاء, حزيران/يونيو 18, 2025

All the News That's Fit to Print

عبد العزيز الهدلق

تعاظمت الأخطاء التحكيمية في دوري روشن، وأصبحت شبحاً يهدد جمال الدوري ومنافسته الشريفة، وتجاوزت هذه الأخطاء الحدود المعقولة والمقبولة في مباريات كرة القدم، وأصبحت الفرق المتنافسة على موعد أسبوعي مع تلك الأخطاء الشنيعة، التي لم تؤثّر فقط في نتائج المباريات، بل أثّرت في مسار المنافسة.

فالاتحاد المتصدر حالياً استفاد من أخطاء التحكيم إلى درجة أنه انتقل من مركز يفترض أن يكون من الرابع إلى الخامس إلى مركز الصدارة.

وللأسف أن أصحاب القرار في اتحاد الكرة ولجنة الحكام لم يتحركوا لوضع حد لهذا الوضع المخجل للتحكيم وينقذوا الأندية والمنافسة مما يحدث. فلا يزال حكام الدول المتخلفة كروياً يحضرون لإدارة مباريات دورينا، ويرتكبون الأخطاء والكوارث التحكيمية دون حسيب أو رقيب، ثم يعودون مرة أخرى وكأن شيئاً لم يكن!

إن هؤلاء الحكام المغمورين الذين يتعلمون التحكيم في ملاعبنا يجب التدخل لمنعهم من الحضور، فإذا كانت لجنة (نافارو) عاجزة عن اختيار حكام نخبة من دول العالم المتقدمة كروياً فيجب أن يسند القرار لمن هو قادر على ذلك، وفي اتحاد الكرة ووزارة الرياضة من الكفاءات والخبرات من يستطيع إنقاذ دورينا الذي أصبح يشاهد في كل دول العالم، ومن المعيب أن الدوري الذي يضم كل هذه الأسماء العالمية من النجوم، والذي تشاهده الجماهير حول الكرة الأرضية أن تُدار مبارياته بتحكيم هش وضعيف! فالدوري الذي أنفقت عليه الدولة -أيَّدها الله- بسخاء لا نظير له، وتتطلع لأن يكون واحداً من أفضل خمسة دوريات في العالم لا يمكن أن يدير مبارياته حكام هامشيون وغير معروفين، ولا يتمتعون بسمعة عالية في مجالهم، ولا يملكون سيرة ذاتية تشفع لهم بالتواجد خارج بلادهم، ومع ذلك وجدوا الفرصة متاحة أمامهم للتواجد في الدوري السعودي وقيادة مباريات تضم رونالدو وبنزيما ومحرز وسافيتش وميتروفيتش وكوليبالي وبونو وناتشو، كما لو كانوا يديرون مباريات في كأس العالم.

إن المطلوب من اتحاد الكرة ولجنة الحكام المسارعة فوراً بالرفع من قيمة منافساتنا الكروية، ومواكبة مشاريع التطوير الرياضي الطموحة. فقد أصبحت ردود الأفعال في البرامج والإعلام الخليجي والعربي والعالمي سيئة جداً فيما يخص التحكيم، وأصبح هذا التحكيم نقطة سوداء وقاتمة في مشروعنا الرياضي الكبير.

وبعد عيد الفطر المبارك سوف تستأنف مباريات الدوري بجولة الديربيات، وستكون اختباراً لقدرة اتحاد الكرة ولجنة الحكام على اختيار الحكام الأجانب المناسبين، فتلك الجولة تمثِّل منعطفاً مهماً في مسيرة التنافس على الصدارة والمراكز المتقدِّمة، وإذا استمر حكام السلفادور وليتوانيا والدومينيكان ونيكاراغوا والنمسا في الحضور فإن ذلك يعني إصراراً على إحضار العناصر التحكيمية الضعيفة. وعجزاً من لدن صاحب القرار عن استقدام حكام مرموقين، وإذا كانت الحجة بأن أولئك الحكام مرشحون من اتحادات بلادهم، فلماذا تتم مخاطبة تلك الاتحادات الضعيفة كروياً؟!

فالمملكة -ولله الحمد- لها ثقل كبير في المجال الرياضي عالمياً، وعلاقات المسؤولين الرياضيين في المملكة مع القيادات الرياضية والكروية في العالم قوية ووثيقة جداً، وإذا طلب منهم ترشيح حكام نخبة للمباريات الكبرى في الدوري السعودي فسيفعلون، بل إنهم يسعدون بذلك، فسمعة الدوري السعودي أصبحت عالية وجاذبة، ويتمنى كل حكم من حكام النخبة أن يحضر لإدارة مباريات فيه.

فلا تقلِّلوا من قيمة دورينا يا اتحاد الكرة ويا لجنة الحكام.

زوايا

** بعد مشروع التطوير والاستثمار الرياضي الذي دشَّنه سمو ولي العهد -حفظه الله- انخفض مستوى الحكام الأجانب الذين تستقدمهم لجنة الحكام إلى درجة غير مقبولة، ومخجلة أن يتواجدوا في دوري محترفين بهذا الحجم والمليء بالنجوم العالميين.

** حكام أجانب يحضرون من ليتوانيا والسلفادور والبوسنة ونيكاراغوا والدومينيكان، هل نتوقّع منهم إسهاماً إيجابياً لرفع مستوى الكرة السعودية أو التنافس الذي يتسابق فيه نجوم العالم؟!

** بعد أن اتسعت دائرة مشاهدة الدوري السعودي حول العالم لوجود النجوم العالميين أصبح منظر دورينا مخجلاً بوجود أولئك الحكام الأجانب المتواضعين. وهذا يفرض على مجلس إدارة اتحاد الكرة أن يتحرك بشكل عاجل لإنقاذ سمعة الدوري السعودي.

** المسؤول زار مجموعة أندية ولكن مدرج (الصياح) هو الوحيد الذي ارتفعت عقيرته، وعلا ضجيجه، وبث الشكوك، ونشر المظلومية الوهمية ومشاعر الاستهداف الكاذبة.

** بهدف من حالة تسلّل احتسبه الحكم أمام الشباب وهدف آخر احتسب له دون أن يلمس الكرة تصدر كريستيانو رونالدو قائمة هدافي الدوري، حتى قائمة هدافي الدوري تدخلت أخطاء الحكام فيها وساهمت بتقديم وتأخير بعض الأسماء.

** الأرقام المعلنة لحضور مباريات دوري روشن في مناطق المملكة كشفت أن المباريات التي يكون الهلال طرفاً فيها تسجل الأرقام الأعلى في الحضور، فهو الأول في الشمال (الجوف) وفي القصيم وفي الشرق (الدمام) والجنوب (المحالة)، وفي العاصمة الرياض، وكذلك في جدة، فحضور مباريات الهلال أمام الاتحاد أو الأهلي تزاحم في أرقام مباريات القطبين.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...