الأربعاء, حزيران/يونيو 18, 2025

All the News That's Fit to Print

عثمان بن حمد أباالخيل

سلوكيات اجتماعية متناقضة يقوم بها الكثيرون وفي كافة شرائح المجتمع، سلوكيات قد تصل إلى حد التساؤل عن اتزان ورجاحة من يقوم بها. سلوكيات على رؤوس الاشهاد وليستْ من وراء الكواليس. هل هي سلوكيات خاطئة؟ أم أنها سلوكيات مقصودة لكنها من واقع الحال.

أم تراه إرثاً من الماضي، وهل الماضي يحمل في طياته ما يناقض الحس الإنساني. سلوكيات اجتماعية متناقضة في البيت والمدرسة والجامعة وفي الحي في السفر والترحال والأماكن العامة والخاصة وفي الأفراح والأتراح وفي كل مكان يتواجد به الإنسان.

لماذا هذا التناقض؟ هل هذا يتماشى مع اختلاف وجوه الإنسان وتعددها، وفي ظني هذا هو الحال.

وإليكم بعض الأمثلة - وهي كثيرة -: تحويل الحدائق العامة إلى منظر يؤذي العين من بعض مرتاديها الذين لا يبالون ولا يراعون الذوق العام، هناك من يرمي الأوساخ من سياراته بالطريق ويؤذي الناس، هناك من المصلين من يوقف سيارة في الشارع العام في صلاة يوم الجمعة دون مراعاة حقوق الآخرين.

هناك من يتجاوزك وأنت تقف تنتظر دورك، علب المشروبات الباردة وأعقاب السجائر وقصاصات الورق هي حال بعض قاعات الاجتماعات العامة او حتى الرسمية.

مصابيح الإضاءة عادة ما تترك مضاءة في غير أوقات العمل، وكذلك الأجهزة والمعدات التي ما تزال في وضع التشغيل ولا يتم إطفاؤها جميعها سلوكيات خاطئة في حق الوطن.

ليس هناك شك، الكثير مِنا لديه أمثلة كثيرة من هذه السلوكيات وربما يزاولها يقوم بها بغفلة من الزمن، إنها جزء من واقع البعض.

ولعلي أضيف.. فأشاطركم بعض الأمثلة، قائدو السيارات الذين يعكسون اتجاه السير ويسببون الازدحام والفوضى وعلى وجوههم ابتسامة لا أفهمها، صغار السن من قائدي السيارات الذين يرفعون صوت المذياع أو مسجل السيارات بأغانٍ عربية واجنبية عند إشارات المرور.. ماذا تُسمون هؤلاء؟ هل هذه السلوكيات وغيرها ليس لها حل؟ في الواقع وفي رأيي الشخصي من الصعب إيجاد حل أو حلول في هذا الجيل، ربما الجيل القادم الجيل الجديد ينبذ هذه السلوكيات إذا تهيأت له كل السبل التربوية في البيت وفي المدرسة والحي، وقبل هذا كله في المسجد.

لست متشائما، لكن علينا جميعا ان ندرك هذه السلوكيات الخاطئة وننبذها ونوجه من يقوم بها.

(إذا سمعت الرجل يقول فيك من الخير ما ليس فيك فلا تأمن أن يقول فيك من الشر ما ليس فيك) تعجبني شريحة من الناس حين تسافر خارج المملكة: كم هي جميلة في تطبيق جميع ما يهم الإنسان من الأنظمة في تلك الدولة الأجمل أن يطبقها داخل المملكة دون أن يخاف على محفظة نقوده، ويغرس هذا السلوك في فلذات كبده ومن حوله.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...