
لا حج بلا تصريح! - رقية سليمان الهويريني
رقية سليمان الهويريني
في كل عام تصدر الحكومة تعليماتها بأنه لا حج إلا بتصريح! وبرغم ذلك تحدث حالات مخالفة وتجاوز وتحايل بشتى الأساليب بهدف الدخول للمشاعر المقدسة دون تصريح الحج وإشغال رجال وزارة الداخلية الذين يردون المتجاوزين ويوقفون المخالفين ويلزمونهم بدفع الغرامات، عدا عن المخالفات الشرعية للحجاج وتعريض أنفسهم للتهلكة كالوقوف في أماكن خطيرة أو سلوك تصرفات طائشة حتى ولو كانت الحكومة حازمة وتمارس بكفاءة قيادة الحشود!
وما يؤسف له أن فريضة الحج قد تتحول من عبادة إلى عادة وثقافة تحمل الشكل دون استشعار الحكمة من مشروعيتها. وهو ما ينبغي الاهتمام به، اتقاء للشبهات، والتزاما بالتعليمات! مع ضرورة توجيه الناس وتوعيتهم قبل نيتهم الحج، وإرشادهم بأنها فريضة تؤدى مرة بالعمر بشرط الاستطاعة.
وما يزيد الأمر عجباً، تهافت الكثير للتوجه إلى مكة المكرمة وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة أو خطيرة، مثل سفر كبار السن ممن تضعف مناعتهم برغم أني أدرك توق المسلمين لمكة المكرمة واشتياقهم لزيارة المشاعر المقدسة، ولكن أن يأتي حاج وهو يعاني من مرض مزمن فهو أمر يستدعي التوقف عنده! فالمريض يُعفى من أغلب الفروض الشرعية بحسب شدة مرضه، أما الحج فقد اشترط القدرة الكاملة بتوفر السبل الصحية والعقلية والمادية وغيرها.
وفي حين أن الحكومة منعت بعض الحجاج من دخول مكة المكرمة ممن أدوا الفريضة في أوقات سابقة، إلا أن التجاوزات تحدث دون شعور بالمسؤولية، علما أن التزود من الطاعات يمكن أن تؤدى بصور أخرى شتى! من عبادات فعلية أو قولية أو حتى قلبية وبالنوايا الطيبة، فالمسلم الذي لا يحمل حقداً أو غلّاً على أحد يدخل الجنة بعد أداء الفروض!
وسيد الخلق رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم- لم يحج إلا مرة واحدة في عمره، بينما دلنا على طاعات متعددة يمكن للمسلم الحصول من خلالها على الأجر والثواب وهو لم يبرح مكانه.
أسأل الله أن يجزي حكومتنا الرشيدة خير الجزاء على تقديم هذه الخدمات الهائلة للحجاج، وأن يتقبّل من الحجاج نسكهم ويعيدهم لأهاليهم بأمن وسلام.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 367
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 317
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 520
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...