ملاحقة داعش «تويترياً» - أمجد المنيف
لا يمكن محاربة الإرهاب وجماعاته بأسلحة الحكومات وحسب، وإنما بمشاركة مجتمعية كلية، تشترك فيها كل الأطياف، بمن فيهم التجار والشركات الربحية، وتقديم المصلحة العامة، والأمن القومي في البلدان، على الأرباح، وهو امتحان حقيقي للكثير من الشركات، وخاصة الشركات التقنية، التي أصبحت ملاذا آمنا للكثير من الإرهابيين.
حسنا فعلت "تويتر"، ولا نستثني هذا الإعلان من الأهداف التسويقية، عندما أعلنت عن إغلاق أكثر من 125 ألف حساب، منذ أواسط عام 2015؛ لتهديدها أو ترويجها للأعمال الإرهابية، في خطوة من شأنها أن تقدم حسن نوايا في محاربة الإرهاب من قبل الشركة، ورسالة للإرهابيين في الوقت نفسه، وعملا تقدميا يحرج بقية الشركات، وتحديدا "شبكات التواصل الاجتماعي"، التي لا تقدم أي حلول أو مساهمة في محاربة الإرهاب.
وحتى نكون أكثر دقة، فقد أشارت الشركة إلى أن الحسابات المذكورة تتعلق بشكل رئيسي بتنظيم "داعش" الإرهابي، ما يفتح الأسئلة عن بقية التنظيمات والأحزاب المتطرفة، والتي تحرض على القتل والعنف، أو حتى الأفراد؛ الذين لا ينتمون ظاهريا لأي جماعة، ولكنهم يدعون لذلك - بمباشرة أو غير مباشرة -، ويدعون له دائما.
تقول "تويتر" إنها زادت عدد الفرق التي تتعقب التغريدات، لجعلها أسرع تصديا للتغريدات المذكورة، وهذه خطوة حميدة، ولكن لا بد أن تكون أكثر جدية في التعاطي مع تحليل المحتوى، واستقطاب موظفين يتحدثون لغات مختلفة وينتمون لثقافات متعددة، وعدم الاعتماد على الإجراءات التقنية التقليدية، التي لا تفرز - غالبا - بشكل دقيق.
رغم كل هذا، لا تزال الشركات التقنية تتعاون بشكل محدود مع الحكومات، وأعني هنا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، و"كانت عدة حكومات بما فيها الحكومة الأميركية تحث مواقع التواصل الاجتماعي على اتخاذ إجراءات مشددة للتصدي للنشاطات الإلكترونية الهادفة إلى الترويج للعنف".
وربما أن هذا الإعلان يعيد المشروع الذي طرحه نواب أميركيون - في ديسمبر الماضي- المتمثل في قانون يُجبر شركات مواقع التواصل الاجتماعي - بما فيها "تويتر" و"فيسبوك" - على التبليغ عن نشاطات إرهابية قد تعثر عليها، والتعاون بشكل أكبر، في نفس ذات الوقت الذي يطالب به مسؤولون في الاتحاد الأوروبي بإجراء محادثات مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية لبحث الموضوع ذاته.
ويبقى السؤال: كيف حال "هيئة الاتصالات" لدينا؟! والسلام
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 367
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 317
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 520
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...