الإثنين, حزيران/يونيو 16, 2025

All the News That's Fit to Print

د. أحمد الفراج

لم يعد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، شخصاً مجهولاً، فقد أصبح أيقونة عالمية، لا لأنه مرشح متميز، بل لأنه شخصية مثيرة للجدل، فهو بليونير، وعنصري، أطلق تصريحات مستفزة، تتعلّق بالأقليات، والسود، والمسلمين، كان آخرها مطالبته بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة، وعلاوة على ذلك فهو صاحب علاقات غرامية متعددة، إذ تزوج ثلاث مرات، من ثلاث ملكات جمال، فهو يتزوج، ثم ما إن تكبر زوجته بالعمر، حتى يكون قد وجد بديلة لها، فقد تزوج أولاً من عارضة الأزياء التشيكية، افانا زلنكوفا، وله منها ولدان وبنت، ثم تزوج من الممثلة الأمريكية، مارلا ميبل، ورُزق منها بابنة واحدة، وهو متزوج حالياً من عارضة الأزياء السلوفانية، ميلانيا نوس، وله منها ابن واحد، ولا أحد يعلم، على وجه الدقة، عمّا إن كان له علاقات غرامية خارج إطار الزواج، ولكن كل الدلائل تشير إلى حدوث ذلك، فهو أناني بشكل مفرط، ويعشق ذاته كثيراً ويبالغ في تدليلها.

دونالد ترامب ثري جداً، إذ تقدَّر ثروته بأكثر من أربعة مليارات دولار، ولكنه ليس عصامياً، فالأمريكيون يصنّفون الأثرياء إلى صنفين، فهناك «الثري الوارث»، وهناك «الثري العصامي»، وغالباً ما ينصب التقدير الشعبي والإعجاب إلى الثري العصامي، مثل البليونير، بيل قيتس، ورفيقه، وارين بافيت، أما الثري الوارث، مثل الرئيس السابق جورج بوش الأب، وابنه جورج، ومن هو على شاكلتهما، فالجمهور ينظر إليهم على أنهم محظوظون وحسب، ودونالد ترامب ينتمي إلى الصنف الأول، فهو ورث الثراء عن والده، المليونير فريد ترامب، الذي بدأ تجارته في مجال العقار، في مدينة نيويورك، وقد درب التاجر فريد ترامب ابنه دونالد على فنون هذه المهنة وأسرارها، ولم يكد الابن المدلّل يتخرّج من الجامعة، في ستينات القرن الماضي، حتى صار يملك ربع مليون دولار، أي ما يعادل مليوني دولار بحسابات اليوم، وبالتالي لا يمكن أن يصنّف على أنه عصامي بأي حال!

السؤال الذي يطرح دوماً يتعلّق بأسباب عنصرية المرشح الرئاسي، دونالد ترامب، فهو ليس من الجنوب الأمريكي، وهي المنطقة العنصرية تاريخياً، بل من مواليد مدينة نيويورك العظيمة، وهي المدينة التاريخية، التي تصنف على أنها «المدينة الدولية»، فهي تمثّل التنوع السكاني لكافة أنحاء العالم، ففيها يعيش كل أصناف البشر، من أوروبيين وآسيويين وأفارقة ولاتينيين وهنود وصينيين، كما تضم بين جنباتها الواسعة كل أتباع الديانات المعروفة، فكيف لم يؤثّر كل ذلك على دونالد ترامب، وهو ابن هذه المدينة العظيمة والمتسامحة؟!! هذا ما سنتطرق له في مقال مستقل.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...