الإثنين, حزيران/يونيو 16, 2025

All the News That's Fit to Print

ناهد باشطح

فاصلة :

((الحلاوة لا تصل إلى الفم بترديد كلمة عسل.. عسل))

-حكمة تركية-

لا شيء يمكن أن يجعلك ترثي للنساء قدر مشاهدتهن في صالات الانتظار في محكمة الأحوال الشخصية.

قصص مختلفة معظمها لها عنوان واحد قدرة الرجل على الاستفادة من عدم وجود قانون للأحوال الشخصية لدينا، وفي أحكام الحضانة ورؤية الأطفال يظل الأمر خاضعا لتقديرات القاضي، ولايوجد لدينا أمر مقنن.

والضحية غالبا هم الأبناء حيث منذ قرار أحد الطرفين بالطلاق لا يتم الاتفاق بما يحفظ للأطفال حياة كريمة بل يجنح الطرفان أو أحدهما إلى ممارسة فنون الانتقام من الآخر.

النساء في صالة الانتظار غالبا يشكين وضعهن أو عدم رضاهن عن الجلسة التي حضرنها مع القاضي بوجود الخصم أو عدمه.

ورغم أن القضاة غالبا يستمعون للمرأة وليس دائما، إلا أن عدم وجود التقنيين يجعل مسألة الحكم اجتهادية وقد تخسر المرأة كثيرا ليس بسبب حكم القاضي وإنما بسبب جهلها بحقوقها أولا ثم بكيفية الدفاع عن قضيتها.

وما تنشره الصحافة أحيانا من أحكام فردية مناصرة للمرأة يغيب فيها صوت المرأة الذي لا بد أن يظهر ليحكي إلى أي مدى عانت ودفعت المال والوقت والجهد النفسي لتحصل على مثل هذا الحكم الذي ليس بالضرورة أن تحصل عليه امرأة أخرى لها نفس تفاصيل المطالبة إنما لدى قاض آخر.

أن تستمر قضية نفقة الأبناء سنوات وتحوّل من قاض لآخر ثم يحسمها قاض بحكم مستعجل لنفقة الأبناء حتى يتم الفصل في النفقة يجعلنا نتساءل وماذا عن السنوات الماضية ؟

وكيف للمحكمة ضمان أن لدى الأم القدرة على الإنفاق لسنوات حتى حصلت على الحكم المستعجل الذي من المفترض أن يكون منذ بدايات القضية ولا يستغرق وقتا طويلا .

أو أن يهرب الأب بأطفاله دون أن تعرف الأم أين مكانهم لأسابيع وفيهم طفل عمره تسعة أشهر ثم تعلم الأم أنه سافر بهم خارج الرياض ولا تعرف إلى أين؟

كيف يمكن أن تعالج هكذا قضية في محكمة ما بين جلساتها عدة أشهر؟

لو رأيتم دموع الأم وهي تحكي كنت أخالها قطرات دم وليس دمع.

قصص النساء في المحاكم أغرب من الخيال ومن واقع لا زلنا فيه نناقش تطبيق قانون الأحوال الشخصية.

ولا زلنا نناقش وجود المجلس الأعلى للأسرة أو وجود مؤسسات أو منظمات أهلية للمرأة لدعمها وتمكينها بشكل عام والإسراع في تطبيق القوانين التي تحفظ حقوقها من تسلط المجتمع وبعض أفراده.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...