الإثنين, حزيران/يونيو 16, 2025

All the News That's Fit to Print

د.عبدالعزيز الجار الله

كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله يوم الاثنين الماضي أمام ضيوف مهرجان الجنادرية لم تكن رسائل عامة غير ملزمة أو خطابات إعلامية قصد منها علاقات عامة لضيوف الثقافة والتراث، بل كانت ورقة عمل لمرحلة قادمة ومنهجية وسياسة دولة.

المملكة لم تكن في يوم من أيامها على حافة الهامش التاريخي حتى وهي في أصعب اوقاتها حين كانت مواردها الاقتصادية في شح، واوضاعها المعيشية تزداد صعوبة، زمن المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حين كان الوطن العربي يموج بحروب الاستقلال من الاستعمار الاوروبي، وصراع الفقر والجهل والمرض مثلث الوهن الضاربة اطنابه بالوطن العربي، فدوله العربية التي تعاني من الاستعمار ومن ارتدادات الحرب العالمية الأولى والثانية التي زادت من الفقر والمرض واسهمت في تدمير الدول والمؤسسات بالوطن العربي، ورغم هذه الظروف لم تتخل السعودية عن شعوب وحكومات الأمة الإسلامية، وشعوب العالم العربي، وقفت أمام مسؤولياتها، فكان الإخاء الإسلامي والأخوة بالدم العربي والجوار الجغرافي والتاريخ المشترك جمع الامتين الإسلامية والعربية على أرض بلادنا، لتكون السعودية الملاذ الآمن لكل الفارين من حروب وويلات أوطانهم، وهذا ميثاق حضاري في تاريخنا القديم جزيرة العرب وفي دواخلنا في دولتنا الحديثة.

الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد في خطابه على التزام المملكة بالحماية والمساعدة والوقوف إلى جانب الشعوب والحكومات الإسلامية والعربية عندما قدم سياسات المرحلة القادمة حيث نص عليها بوضوح:

أولاً: المملكة بخدمة الحرمين الشريفين، وهي بلادكم بلاد العرب والمسلمين.

ثانياً: من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين، وندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا.

ثالثاً: ندافع عن بلاد المسلمين، ونتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبها.

رابعاً: مستعدون للتعاون في مكافحة الفقر والجهل حتى تشعر شعوبنا بالنعمة التي هي فيها.

خامساً: الإسلام دين عدل ووسطية ورحمة وما نشاهده من إرهاب ممن يدعون الإسلام لا يمت للإسلام بصلة.

سادساً: علينا أن نكون متفائلين رغم الظروف المحيطة بنا.

سابعاً: بلدكم المملكة لا يوجد فيها أزمات ولا يوجد بها اضطرابات.

فقد ارتبطت قيادتنا و تاريخ بلادنا وشعوبها التاريخية بروابط وثيقة هي قدسية بيت الله ومهبط الوحي وبيت رسولنا الكريم فكانت ملاذا للمسلمين وهذا شرفنا به الله، وجزيرة العرب هي البيت الآمن للعرب والجذور التاريخية التي أخرجت سلالاتها الأولى فهي اليوم في الألفية الثالثة الملاذ الآمن للعرب بكل أطيافهم، والسعودية لا تتخلى عن إسلامية الأمة وعروبة الأرض.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...