الإثنين, حزيران/يونيو 16, 2025

All the News That's Fit to Print

ناهد باشطح

فاصلة:

((الضمير يساوي ألف شاهد))

- حكمة عالمية -

مع تقديري للمعلم الذي بالفعل يدرك أهمية مهنته وانعكاساته كتربوي على جيل بأكمله، فإن بعض المعلمين لا يجدر بهم أن يكونوا موظفين في وزارة تُعنى بالتربية والتعليم.

أقول ذلك بعد نشر المقطع الذي يصوّر معلماً ينهال بالضرب على طالب لمجرد طرحه سؤالاً!!

ماذا يمكن لنا القول تربوياً في حادثة كشف الإعلام الجديد عن خلفياتها، فلا شيء يمكن قوله في مسألة محسومة حيث إن الضرب لا مبرر له على الإطلاق فضلاً عن وحشية الضرب التي صوّرها طلاب الفصل الصغار، وهو ما يبرهن وجود دافع لدى الطلاب لفضح المعلم إذ لم يجدوا في إدارة مدرستهم الدعم الكافي فيما يبدو لحل مشكلة مدرس متوحش.

ولأن الوزارة ليس لديها قانون لمنع العنف النفسي والبدني وعقوبات واضحة للمعلمين المعنّفِين ولأن ما فعلته الوزارة هو إصدار تعميم عام 1434هـ تعلن عن موافقتها لنظام الحماية من الإيذاء فقط، فإن بعض المعلمين ما زالوا يضربون الطلاب وربما المعلمات أيضاً.

وفي زمن الإعلام الجديد صار هناك خيوط أوضح للأحداث إذ إنه بعد نشر مقطع الفيديو الأول والذي قام به طلاب زملاء للطالب، سجل أحد الطلبة مقطعاً آخر وبثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُهاجم فيه الصحف التي اهتمت بتغطية حادثة الضرب بدلاً من اهتمامها بإبراز إنجازات المدرسة وطلابها!!

وهنا سؤال مهم: لماذا قام الطالب بمهاجمة وسائل الإعلام لتغطيتها الصحفية لحادثة مهمة؟

من وراء هذا السلوك؟

هل هو المعلم المتوحش؟ هل هي المدرسة؟

ثم بعد ذلك قامت المدرسة بتصوير مقطع فيديو لاعتذار المعلم للطالب، واعتذار الطالب للمعلم.

فإذا فهمنا مبرر الاعتذار الأول، فإننا لم نفهم مبرر اعتذار الطالب المجني عليه!!

كيف يحدث مثل هذا العنف من قِبل المعلم لطالب موهوب في مدرسة للموهوبين؟

والمفترض في مثل هكذا مدرسة أن يكون لدى المعلم مهارات إضافية لتشجيع هؤلاء الموهوبين ودعم وتطوير إمكاناتهم.

كل هذا يحدث لأن الإعلام الجديد استطاع أن يضع المواطن في قلب الحدث، واستطاع أن يكون صوته حتى وإن كانت بعض أدواته غير مهنية إلا أنها كاشفة للخلل الذي يلحق الضرر بالمواطن.

شكراً للطلبة الذين صوروا حادثة زميلهم الضحية أخالهم الآن مختبئين ومذعورين لأنهم لم يتوقعوا بعقولهم البريئة تداعيات نشرهم للحادثة، لقد قاموا بدور الصحفي دون أن يعلموا.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...