
آداب المنافسة | إبراهيم محمد باداود
أصحاب الخبرة والذين من المفترض أن يكونوا ممن لهم قدرة على ضبط النفس والسيطرة على أعصابهم والالتزام بآداب المنافسة وعدم الانجرار خلف أهوائهم الشخصية والسّعي نحو تحكيم العقل والمنطق عند شدة المنافسة.
مصطلح المنافسة مشتق من النفاسة، وهي المبادرة إلى الكمال الذي يسعى خلفه الإنسان، وقد يشاهِد آخرين في نفس الطريق فيحرص على تجاوزهم، والمنافسة حق مشروع للجميع وفي كافة المجالات، وعلى الرغم من دور المنافسة الإيجابي في تعزيز الكفاءة والفعالية وتطوير مستوى الخدمات في منظمات الأعمال، وتقديم الأفضل للمستهلك النهائي، إضافة إلى دورها في دعم وتطوير عمليات الإنتاج، فإنّ لها بعض الظواهر السلبية، والتي قد تنشأ أحيانًا بين المتنافسين، وفي مقدمة هذه الظواهر، الغيرة المهنية، والتي قد تصل إلى مستوى الحسد والكذب ونشر التّهم... وغيرها من الأساليب الخارجة عن إطار الدين، فالحسود لا يُنافِس، بل يتمنّى زوال النعمة عن المحسود، في حين أن أطراف المنافسة الحقيقيين يتسابقون في الحصول على النعمة وتمامها لهم دون زوالها عن الآخرين.
إنّنا في حاجة ماسّة إلى أن نعمل على ضبط النفس خلال جولات المنافسة التي تحدث فيما بيننا، وأن نسعى إلى الترفُّع عن الحسد والغيبة، والانزلاق إلى مستنقع المهاترات والتصريحات الصحفية التي تساهم في توسيع الفجوة بين الأشقاء؛ في وقتٍ نحن في أمسّ الحاجة إلى كل ما يُساهم في زيادة أواصر اللحمة والتعاون والتآخي فيما بيننا.
إن المنافسة -وخصوصًا بين الكبار- يجب أن نجد فيها دروسًا مفيدة للآخرين، بدلًا من أن تكون مشهدًا ساخرًا، فهم قدوة لغيرهم، ومنهم يتعلَّم الآخرون، ومن تجاربهم يستفيدون، فهم أهل الخبرة والحنكة والفطنة، وهم الذين قاموا بتعليم أجيال هم اليوم قادة في أماكن عدة، وهم النموذج الذي يتعلم منه الآخرون، وللعمل معهم يأنسون، فيجب عليهم أن يترفّعوا عن مثل هذه التصرّفات، وأن يحرصوا على تقديم كل ما يُساهم في رفعة شأن هذا الوطن، ودوام أمنه واستقراره.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (123) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 367
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 520
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...