جمعان .. نبوءات الزمن القديم | علي يحيى الزهراني

فلسطين ،وتُهلك القبعات الحمر أهل الشام « ..!!
« 1»
صاح في وجهه أهل القرية : ( أنت مخرِّف ياجمعان ) .! فهم لايعرفون شيئاً من هذه الطلاسم التي يتحدث عنها وأيضاً هم على بساطتهم لايؤمنون بقراءة الكف ويعتبرونها -على جهلهم - نوعاً من الخزعبلات والتخاريف ..!!
« 2»
.. عرَّاف القرية سالم كان هوالوحيد الذي صدق
نبوءات جمعان وأن تخاريفه قد تصبح حقيقة
يوماً ( ما ) ..!!
« 3»
.. لم يكن جمعان كهاناً، وما كان لعراف القرية
علمٌ من الكتاب ..! لكنها الحكمة التي تأخذك
الى عوالم يجهلها الآخرون ..!!
« 4»
.. تأملت هذا وأنا أشاهد كل هذه الأحداث .. من اليمن إلى العراق مروراً بسوريا وفلسطين .. وتساءلت : ماذا بقي من تلك التخاريف لم يتحقق..؟!
« 5»
.. لعلنا قد لا نحتاج الآن لنبوءات الزمن القديم
ولكننا نحتاج الى حكمة الرشد في فهم ما يحدث لنا وتفسيرما يجري حولنا ..!!
« 6»
من الذي أوصل ( قم ) بـ (صعده )؟ ومن الذي ألبس العمائم رؤوس الحوثيين ؟ ومن الذي أشعل النار في أرض الرافدين ؟ وأغشى نهارها بالسواد ؟ وماذا يفعل الروس وإيران والغرب بسوريا ؟!
« 7»
.. أما الأسئلة الأصعب : فلماذا يحدث هذا لنا
من بين كل البشر ..؟ لماذا المنطقة العربية هي محور كل الصراعات من دون هذا العالم ..؟
لماذا كل الشعوب تعيش في سلام ونحن نواجه الحرب والدم والدمار ..؟!
« 8»
.. أسئلة كثيرة تثور في صدورنا ( نحن ) ويحرقوننا (هم ) بحقائقهم الدامية ..!!
« 9»
.. وتظل الحقيقة القاتلة : هي أن العمائم والقبعات تتصارع بحذاقة .. والدم العربي هو من يدفع الثمن بحماقة ..!!
« 10»
.. كان بإمكاننا العيش بسلام .. وأن نجنب أوطاننا ويلات الحروب ،وأن نبني تنمية قوية من كل هذه المقدرات .. فقط لوتصالحنا مع أنفسنا واصطففنا في مواجهة الطوفان ..!!
« 11»
.. إنها الحقيقة التي يمكن أن تكون لو أننا اخذنا بحكمة سالم .. وأنها الحقيقة التي لايريد لها الغرب أن تكون لأنها لعبة المصالح التي لايهمها إلا تفتيتنا وابتلاعنا..! فمتى يجعل العرب الحكمة ثمناً للحقيقة..؟!

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (35) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain