
رحلة..! | عبد العزيز حسين الصويغ
كانت المرة الأولى التي أسافر فيها في طائرة تقل هذا الكم الكبير من المعتمرين، الذين اكتظّت بهم الطائرة، وارتفعت أصواتهم إلى درجة خلت نفسي فيها في أحد ميادين القاهرة الشعبية العتيدة. الكل ينادي على الكل.. والكل يجلس حيث يطيب له دون اعتبار لرقم كرسيّه، حتى مع إشارة مضيف الطائرة، أو المضيفة لهم بأماكن جلوسهم الصحيح، حيث يُصر بعضهم على الجلوس حيث اختاروا، ولا ينتهي الأمر إلاَّ بعد جدلٍ ونقاش طويل لا أظنّه يحدث بهذه الطريقة، وبهذا الكم، وبهذه الفوضى إلاَّ في مثل هذه الرحلات!!
***
أكثر ما لفت نظري وأسعدني هو طريقة تعامل طاقم ضيافة «السعودية» (مضيفون ومضيفات) مع الركاب، وطول بالهم، وسمو خلقهم، واستيعابهم لهذه الفوضى «غير الخلاّقة» التي أدركتُ معها المعنى الحقيقي لعبارة: «اختلاط الحابل بالنابل».
لفت نظري على وجه الخصوص مضيف سعودي، وصلت درجة صبره وحلمه إلى تقبيل رأس أحد المعتمرين، رغم صراخه، ورفضه الجلوس في المقعد المخصص له، حتى أقنعه بالجلوس، الأمر الذي دعاني لسؤاله: هل يتكرر هذا الأمر على هذه الرحلات بشكلٍ مستمر؟ فردّ بالإيجاب.
***
وأخيرًا.. ربما ما سهّل عليَّ مشقة الرحلة وإزعاجها كان جلوس سيدتين مصريتين مُسنتين إحداهما تسافر لأوّل مرة، وكانت تحس برهبة من الطائرة، والثانية كانت على العكس «متعوّدة دايمًا» على السفر، وتكرار العُمرة، استمعتُ بحديثهما، ومساعدتهما، وخدمتهما حتى وصلنا لمطار القاهرة.. بسلام.
* نافذة:
السكينة حالة تحققها مع نفسك، حتى لو اهتزّت الدنيا من حولك.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 520
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...