الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

هو عرس، عندما يكون في

بلد ما من البلدان الديمقراطية، يم يختار فيه الشعب ممثليه في السلطات الحاكمة، لكن ألأمر في إيران، يختلف تماما، فألإنتخابات تعني سوف تختار من يجيد القمع ومن يجيد ألإعدام ومن يجيد فن التعذيب وتكميم ألأفواه بين أبناء الشعب،

هكذا تبدو ألإنتخابات في بلد غابت عنه الديمقراطية من عقود عديدة، وحلت محلها لغة السلاح وكتم ألأنفس، عانى الشعب ألإيراني، ولا يزال، يعاني من اطغمة الدينية لتي فرضت نفسها بديلا عن ألإله، سبحانه، وهي بعيدة كل البعد عن المبادئ ألإلهية، ولا تقترب منها الا بعبارات زائفة ليسلها طريق في التطبيق، بل بالعكس شوهت كل ما جاءت به الشريعة السمحاء من مبادئ انسانية، فألإنتخابات، في ايران، والمزمع اجرائها بتاريخ 26 ألجاري، هي بالحقيقة، لا تمثل إرادة الجماهير، وليس عرسهم، كما هو السائد، وانما هو الزام الشعب ألإيراني، او الشرعنة لمجموعة من عتاة السفاحين ليعيثو في الارض فسادا، بحجة ان الولاية للفقيه وان الفقيه هو ممثل الله في ارضه، واذا كانت هذه الفكرة قد انطلت على بعض السذج من الشعب ألإيراني في حينه، فلا يعتقد ان هناك مجال بعد ألآن للتصديق بان هناك من تمر عليه مثل هذه ألأفكار، لذلك باتت الانتخابات ومنذ الاعلان عنها او قبيل ذالك ايضا، على انها صراع العقارب، فالكتل المرشحة تتصارع فيما بينها، ليس لخدمة هذا الشعب المظلوم، وانما لتلبية مطامع ومصالح شخصية، ولكنها في كل ألأحوال متفقة على نظام ((ولاية الفقيه))، ومتفقة بلا ادنى شك على قمع وابادة الاحرار من الشعب الايراني، والوصول به الى هاوية الظلام، اوظلام الهاوية التي يسير اليها هذا النظام، فالنظام غارق الى قمة راسه بالكثير من ألأزمات، ابتداء من أزمة المشاريع النووية وليس انتهاء بالازمات الاقتصادية وما وصله تردي الاوضاع المالية للمواطنين، وازمة البطالة وغيرها فضلا عن التعليم، ناهيك عن الازمات السياسية وعزلة النظام بين دول العالم، بسبب ما انتهجه النظام في زيادة الاعدامات الى الحد الذي اوصل ايران الى المرتبة الاولى في تنفيذ الاعدامات بحق الشعب الايراني، مع نهجه بسياسة التفريق العرقي والديني، ومع ذالك لازال مرشحي المجالس التشريعية ومجلس الخبراء يصرون على نفس مبدأ ولاية الفقيه، ويقدمون انفسهم ممثلين للشعب .. والله المستعان

بـ قلم
محمد الرجب
كاتب عراقي

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...