مقتدى و السيستاني وجهان لعملة الفساد و الإرهاب .. بـ رأي أيهم الراوي
جعلت السماء من العبادة و
خاصة الصلاة كأفضل وسيلة لتحقق العبودية لها وقد رسمت لذلك خطط دقيقة ذات منهجية رصينة تكون من شأنها جعل البشرية تسير وفق ما مرسوم لها حتى تصل بها إلى درجات الكمال التي تسعى السماء إلى تحقيقها على ارض الواقع
مُسندة تلك الرؤى بعهدة قادة حكماء يتمتعون بحنكة فائقة المستوى ليكون هناك توافق طبيعي و انسجام قوي بين الشريعة و قائدها الحكيم الذي لابد و أن تتوفر فيه كافة المؤهلات العلمية الرصينة و الشخصية المتكاملة من جميع جوانب الحياة من أخلاق فاضلة و خصال حميدة عالية المقام لكي يكون قادراً على قيادة المجتمع البشري بالوجه الصحيح و يحقق ما تصبوا إليه السماء من جهة و الجماهير البشرية من جهة أخرى وهذا ما لا نجد حقيقته تتوفر في السيستاني و ربيبه مقتدى ذوا النزعة الولائية لولاية الفقيه الفارسية بالإضافة إلى محاولاتهما الجادة في تنفيذ أجندتها و زيادة حجم نفوذها بالعراق و بالتالي تحقيق أطماعها الاستعمارية الرامية لإعادة بناء إمبراطورية فارس التي أكل الدهر عليها و شرب ومنذ آلاف السنين و اليوم تسعى إيران عبر السيستاني و مقتدى من خلال تبادل الأدوار بينهما إلى توسعة نفوذها و دعمها اللامحدود في مجابهة العزلة الدولية وما ألحقته بها من انعكاسات سلبية أثرت على اقتصادها و وضعها المالي مما جعلها تنحدر صوب الهاوية فوجدت فيهما ضالتها التي تعينها في مقارعة الأحداث التي تحيط بها فأوعزت للسيستاني بتشكيل حشده الطائفي تحت مظلة فتوى الجهاد الطائفي بذريعة مقاتلة الإرهاب و الذود عن حُرَمِ المقدسات و الأوطان أما مقتدى فقد وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه عندما شاهد أن نهايته بدأت تلوح في الأفق و أخذت موازين القوى تتغير من حوله وبين ليلة و ضحاها فسارع إلى لملمة أوراقه عبر دعوته لأتباعه من الهمج الرعاع ممَنْ غُرر به تحت عناوين براقة مزيفة بعيدة عن الحقيقة و الواقع السليم جاء ذلك بدعوته لما يسمى بجمعة الوحدة و إمامته الصلاة في بغداد في خطوة منه إلى التستر على فساده و فساد كتلته السياسية و جرائم مليشياته سرايا الإجرام المؤتمرة بأمره و التي تُعد من فصائل الحشد الطائفي الذي سرق الممتلكات و هجر العباد و قتل الأرواح تحت مسمى غنائم حرب فهل هذه سُنَّةُ نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله ) عندما كان يوصي صحبه الكرام بعدم التعرض لممتلكات و أعراض و أموال و أرواح و نفوس أهالي القرى المحررة ؟ وهل ما فعلته سرايا الإجرام من جرائم بشعة بحق الأبرياء و العزل نابعة عن حنكة و حكمة قائد حكيم أم قائد فاشل لا يستطيع إدارة قطيع من الماعز ؟؟ ومن هنا فإننا ندعو إخوتنا العراقيين ممَنْ سار بركب الفاسدين و عمائم الجهل و الإفساد من حاشية مقتدى إلى عدم الانجراف بهذا الركب الإيراني الانتهازي الساعي إلى دمار و خراب بلادنا وفي وضح النهار لكن نقولها لك و للسيستاني بصراحة مهما غيبت غيوم الفساد و الإرهاب شمس الحقيقة خلفها لابد و أن تشرق في يومٍ من الأيام و تكشف فيها الحقائق الدامغة وعندها بماذا سيفيدك الارتماء في أحضان المحتلين غير الخسران المبين حينها فلا ينفع النادمين ندمهم .
بقلم / أيهم الراوي
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 520
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...