الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

ستتدخل في اليمن بدعم روسي

“على غرار ما حدث من تعاون روسي – إيراني في سوريا والعراق”٬ يبدو ماقد صرح به علي أكبر ولايتي٬ مستشار المرشد الأعلى الايراني٬ علي خامنئي٬ من إن إيران قضية تثير السخرية و الاستهزاء٬ ذلك إن مايجري الان في اليمن ليس إلا تجسيد حي و ملموس للتدخل الايراني في هذا البلد.

الاوضاع المتدهورة في اليمن و المواجهات الطاحنة الجارية فيها على قدم و ساق٬ إنما هي من نتاج و ثمار تدخل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هناك عن طريق جماعة الحوثي و سعيه من أجل بسط نفوذه على هذا البلد أيضا وجعله تحت هيمنته٬ لکن رد الفعل العنيف الذي جوبه به جعله في وضع حرج و لايحسد عليه٬ ولذلك فإنه ليس بغريب عليه أن يتوسل مرة أخرى بالدور الروسي لکي يسند مشروعه المنهار و المتداعي في اليمن تماما کما هو حاله في سوريا٬ لکن من الواضح إن إستجداء الدعم الروسي و التشبث به إنما يوٴکد مدى وهن النظام و ضعفه و عدم قدرته على مواجهة الامور و التصدي لها کما يجب.

تصريح ولايتي هذا قد جاء بسياق وکإن طهران لم تتدخل في اليمن وإنها في طريقها للتدخل٬ وهو زعم يناقض الحقيقة و الواقع تماما٬ خصوصا وإن کم هائل من التقارير المختلفة بشأن الاحداث و التطورات في اليمن أکدت و بلغة الارقام و الادلة مدى تورط إيران في اليمن و سعيها من أجل تقوية و دعم حلفائها هناك بأي ثمن و صورة کانت ولذلك فإن تصريح ولايتي هذا يعتبر ضحکا على الذقون و محاولة مکشوفة و غير مجدية من أجل إظهار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وکإنه لم يتدخل في اليمن.

الملاحظة التي يجب أن نضعها أمامنا فيما يتعلق بالاوضاع في اليمن خصوصا و سوريا و العراق و لبنان٬ عموما٬ هي إن المشروع الايراني للتدخل في المنطقة عموما وفي اليمن خصوصا قد وصل الى طريق مسدود تماما وإنه لم يبق أمامه سوى الاعلان عن هزيمته رسميا و وضع النقاط على الاحرف٬ بل وإن تصريح ولايتي هذا يأتي أيضا من أجل رفع المعنويات المنهارة لحلفاء طهران في اليمن.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو يستعد لخوض الانتخابات النيابية خلال يوم الجمعة القادم 26 من الشهر الجاري٬ فإن هزيمة المشروع الايراني في المنطقة”کما أکدت المقاومة الايرانية بقوة و شددت عليه” هي واحدة من المواضيع التي تترك آثارها و تأثيراتها بقوة على مجريات الامور و الاحداث في إيران و تصيب الشعب الايراني بالاحباط و الالم من جراء صرف أموال و إمکانيات إيران التي الشعب الايراني في أمس الحاجة لها على مشاريع و مخططات مشبوهة و فاشلة في المنطقة.

مثنى الجادرجي
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...