
الحذر من الخلايا النائمة | إبراهيم محمد باداود
مجتمعنا مجتمع آمن ومسالم، ومتمسك بدينه الذي يحثه على مساعدة الفقير، وأن يقف أفراده جنبًا إلى جنب، وأن يحرصوا على دعم ومساندة المحتاج، الذي يكون في بعض الأحيان من الغرباء،
فيكفي أن يقوم الفرد بطلب مساعدة، فتجد الكثير من الناس يتسابقون للوقوف بجانبه ومساعدته كل وفق طاقته، وإن لم يتأكدوا من حقيقة ما يدّعيه، فالبعض لديه قاعدة بأن المحتاج لا يلجأ إلى السؤال إلا وهو فعلًا في حاجة، فبعضنا يساعد المحتاج، والبعض يؤوي بعض الغرباء في منزله، والبعض يسير في حاجة الآخرين حتى يقضيها، وهذا كله من الخصال الكريمة التي يتمتع بها مجتمعنا ولله الحمد.
هذه الطيبة لهذا المجتمع الكريم، يستغلها في كثير من الأحيان ضعاف النفوس، وأصحاب الفكر الضال، والذين لديهم أهداف خبيثة يسعون لتحقيقها، ومن أولئك المجرمون والعملاء والخونة، فكما ورد في خبر نشرته جريدة المدينة الأسبوع الماضي، أن مجريات محاكمة خلية التجسس لصالح إيران كشفت تورُّط رجل أمن، واستشاري في أحد المستشفيات المعروفة، وأستاذ جامعي، ومسؤول في أحد البنوك، وأحد العاملين في أحد المطاعم في عمليات تجسس، وقد أنهت المحكمة الجزائية المتخصصة استكمال محاكمة خلية الـ32، والتي كانت أبرز التّهم التي وُجهت إليها تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري.
هؤلاء أفراد من المجتمع في زيّ مدنيّ وليس عسكريا، وقد تعامل معهم باقي المجتمع بكل براءة وطمأنينة ووثقوا فيهم، ولكنهم خانوا الأمانة، وقاموا بتقديم معلومات سرية وخطرة تمس الأمن الوطني للمملكة، وتمس وحدة وسلامة أراضيه، كما سعوا نحو إشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، والقيام بأعمال عدائية، وخيانة بلادهم ومليكهم، والتخابر مع الأعداء للقيام بأعمال تخريبية ضد وطنهم.
من الصعب أن يتحقق كل إنسان من كل فرد يتعامل معه، ولكن من الضروري أن نتوخَّى الحذر مع من نتعامل، وأن لا نندفع في التعامل مع الغرباء، وأن نعمل على البُعد عن مواطن الشبهات، وكذلك المشبوهين، وأن نتواصل مع الجهات المختصة إذا ما تأكَّد لنا وجود أمر يثير الريبة، وأن نبذل الأسباب في أن نحافظ على وحدة مجتمعنا وتماسكه، وأن ندافع عنه، ونقف صفًا واحدًا أمام الخونة والخائنين.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (123) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 520
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...