الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

من يتجول في شوارع مدننا الكبيرة وخاصة مدينة جدة يفاجأ بالحجم الكبير لذلك التشويه والتضليل والابتزاز الذي تمارسه بعض العمالة الوافدة بعشرات الطرق الملتوية كتشويه أعمدة الإنارة وحوائط الجدران ومحطات

الكهرباء بتلك الإعلانات تحت مسمى (أبو فلان وأبو علان لشراء العفش المستعمل) أو ( مدرس كذا وكذا من جامعات كذا وكذا لتدريس كذا وكذا ) ونماذج أخرى لاحصر لها من الإعلانات العشوائية التي أجزم أنها مغشوشة في معلوماتها وهدفها الابتزاز وتحصيل المال بطرق ملتوية والتي تنتشر في شوارعنا وعلى أبواب وجدران منازلنا ولا تراعي حرمة منزل أو رصيف أو عمود إنارة أو جسر أو حتى مدخل مسجد أو جداره ، وكل ذلك يمارس دون رقيب أو حسيب من أمانات المدن وبلدياتها وخاصة أن كل تلك الإعلانات السابقة وما شابهها مدون به رقم هاتف، أي أن الوصول الى صاحبه سهل وميسر مما يسهل عملية محاسبته لو وجد هنالك من يحاسب .!
ولاشك أن تلك الممارسات غير الحضارية إنما تدل على قلة وعي وعدم شعور بالمسئولية وفقدان المحاسبة والمتابعة من قبل الجهات ذات العلاقة ، فمن فقد المحاسبة أساء الأدب ،فمثلاً من يقف عند إشارة المرور أو مدخل مسجد أو سوق أو مدرسة أو جدار حديقة أو منزل فينظر حوله سيجد العشرات بل المئات من تلك الإعلانات التي لم يراعَ فيها أدنى متطلبات الذوق العام . وفي محاولة مني لرصد الحقيقة بشكل أكثر دقة قمت بإحصاء عدد بعض تلك الإعلانات العشوائية الموجودة على عمود واحد فوجدتها ثمانية عشر إعلاناً ، وعلى جدار جسر فوجدتها تفوق المائة بكثير،علماً بأن جميع تلك الإعلانات تثبت بواسطة الغراء الذي يصعب إزالته ، فبالله عليكم كم حجم التشويه الذي تتركه تلك الفوضى الإعلانية .
ولعل الأكثر إيلاماً أن أصحاب تلك الاعلانات هم من العمالة الوافدة غير النظامية أو السائبة والدليل تسميتهم ( أبو فلان وأبو علان ) أما من يدعي التدريس فليس لهم علاقة من قريب أو من بعيد بالتدريس لكنهم مارسوا التضليل والتزوير لكسب المال بطرق ملتوية بعد أن وجدوا الأبواب مفتوحة أمامهم في مقابل صمت المسئولين وقلة المتابعة والمحاسبة علماً ‍بأن ممارساتهم ليست في الخفاء ولا يصعب على من أراد أن يتابع أو يحاسب لكن يبدو أن الجهات ذات العلاقة تغض الطرف عن ممارساتهم ولا نعلم لذلك سبباً .
فهل نسمع قريباً بقرارات صارمة حيال أولئك الممارسين لتلك الأعمال التي أؤكد على أنها فقط للتشويه والتضليل والتزوير ؟ .

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (43) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...