الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

الأسرة مؤسسة اجتماعية نشأت بعد اقتران الرجل بالمرأة بعقد يهدف الى بناء مجتمع. فالأسرة مرآة المجتمع الذي تنشأ فيه، إذا كانت نشأتها ضعيفة سيؤثر ذلك سلبياً على النظام الاجتماعي كاملاً.

لذلك يجب علينا الاهتمام بها وحمايتها من جميع أشكال العنف سواء الجسدي أو النفسي أو المعنوي. فقد قامت وزارة العدل بتوقيع مذكرة تعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية للحد من حالات العنف الأسري بحضور قضاة المحاكم الجزائية والأحوال الشخصية. وهذه خطوة جيدة لطرح المشاكل التي تؤدي للعنف لوضع حلول لها خصوصاً بعد أن أثارت حالات العنف الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة وعلى وجه الخصوص بعد ثلاث جرائم بشعة ارتكبت خلال أسبوع واحد!! وهذا يدل على وجود خلل ووباء بدأ ينتشر ولابد من معالجته سريعاً قبل أن يتفشى في المجتمع.
الأهم من وضع القوانين الرادعة أو تنفيذ الشرع بعد حدوث الجرائم يجب الوقوف على سبب المشكلة وحلها والعمل على الحماية من حدوثها، فالجانب التوعوي مهم فهنالك تقصير واضح سواء من ناحية وزارة الشؤون الاجتماعية أو وزارة العدل ونتمنى تدارك هذا القصور بعد توقيع مذكرة التعاون بين الوزارتين والاهتمام بالتوعية والإرشاد خصوصاً التركيز على العنف المعنوي لأنه إحدى المشاكل الأساسية التي تسبب الخلل في تصرفات الفرد وتصل به لعمل غير متوقع. على سبيل المثال الحرمان العاطفي يؤدي الى الطلاق والطلاق له آثار نفسية على الأبناء لانهم ضحايا لا ذنب لهم في هذه القضية فلا يؤخذ بعين الاعتبار حقوق الطفل المعنوية في هذا النوع من القضايا ولعدم وجود قانون ملزم للأحوال الشخصية يتضمن حقوق الأطفال والعقوبات ويعاقب كل من يهمل أو يسئ معاملة الطفل، في المقابل الأطفال يقع عليهم عنف معنوي يدمي القلوب مثل تخلي الأب عن مسؤوليته تجاههم و حرمانهم من العطف هذا عنف معنوي ،ما هو العقاب الذي يحاكم به المعنف في مثل هذه الحالة مع احتمال لجوء الأبناء الى المخدرات؟!
بالإضافة الى أن القضايا التي تخص الأسرة لازالت شائكة لما تحمله من أبعاد اجتماعية ونفسية تلحق بالأسرة وتفتح الباب على مصراعيه للعنف الاسري في مجتمعنا إلا أن آثاره بدأت تظهر بشكل محسوس وواضح مما ينبئ أن نسبته في ازدياد وتحتاج لوعي عند كافة أطراف المجتمع لإيجاد حل جذري لوقف هذا النمو وتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان.

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (119) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...