
الخطر الإيراني | عبدالله بن يحيى المعلمي
قال لي محدثي: ألا ترى أنكم تبالغون في تقدير حجم الخطر الإيراني عليكم؟ وأنكم تتخيلون صورة آيات الله في كل حدث أو خبر؟ ألا تعرفون أن إيران دولة متوسطة الحجم
،متوسطة الدخل، وأن إجمالي دخلها القومي يعادل تقريباً الدخل القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة ونصف الدخل القومي للمملكة العربية السعودية؟ وأن إيران تعاني من مشكلات اقتصادية واجتماعية عويصة زادها سوءاً انهيار أسعار البترول واستمرار التكلفة المرتفعة للحرب في سوريا؟ فكيف يمكن لدولة هذا شأنها أن تكون سبباً في كل ما تشتكون منه من مشكلات أو مصدراً لكل هذه الأخطار؟
قلت لمحدثي : إن إيران تنطلق من قاعدة عَقدية مترسِّخة في فكرها الثوري مفادها أنها مصدر الإشعاع الفكري في العالم الإسلامي وأن عليها تقع مسئولية نشر الفكر الثوري بل والمذهب الشيعي، وأنها تؤمن أن الحقل الأخصب والأولى بهذا الفكر هو الحقل المجاور لها في الشرق الأوسط ووسط آسيا وجنوبها.
ثم إن إيران تسعى إلى تطويق المملكة العربية السعودية بطوق من مناطق النفوذ انطلاقاً من العراق إلى سوريا ولبنان مروراً بمحاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، وتعمل على فرض سلطة المتمردين الحوثيين في اليمن بل والإمساك بخناق البحرالأحمر عن طريق السيطرة على مدخله في باب المندب، وتبذل الجهد نحو نشر نفوذها الفكري والثقافي في مصر والسودان وأريتريا التي تشكل الواجهة الغربية للمملكة.
أما ما ذكرته من ناحية حجم إيران الاقتصادي فهو بلا شك أحد أهم أسباب إخفاقها في تحقيق مآربها ولجوئها إلى تحقيق المكاسب الرخيصة عن طريق زرع الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية من أمثال حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن والمليشيات الطائفية في سوريا والعراق.
إن من حسن حظ الإسلام والعالم الإسلامي أن تكون خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما وضيافة الحجاج والزائرين والمعتمرين شرفاً تتوشحه المملكة العربية السعودية وحكامها وأبناؤها، وإن على إيران أن تعي أن وطننا لن يسمح لها ولا لغيرها بالاقتراب من أي بقعة في بلادنا بشكل مباشر أو غير مباشر إلا أن يأتي إخوتنا الإيرانيون حاجين ملبين فأهلاً بهم مثلما نرحب بالملايين غيرهم من كل بلاد العالم.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (19) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...