وعي العائلة.. سلاح ضد داعش - أيمـن الـحـمـاد
الطريقة التي ينتهجها تنظيم "داعش" والتي يحاول من خلالها استهداف رجال الأمن، جاء بها تنظيم "القاعدة" من قبله، إذ سبقوهم في التنظير والفتوى بجواز هذه الجرائم في التعدي على رجال الأمن والتحريض عليهم، وأصبح ذلك الطرح فيما بعد مرشداً للإرهابيين في تنفيذ أعمالهم الإجرامية التي لا يقرها عقل ولا دين، لكن اللافت أن "داعش" زاد على ذلك، من خلال اغتنام فرصة التقارب الاجتماعي التي يحظى بها المجتمع السعودي والمجتمعات الشرقية عموماً مستهدفاً مؤسسة الأسرة، فرأيناه ينتقي عناصره من الشباب في بعض العائلات باستغلاله الروابط والعلاقات القوية التي عادة ما تكون موجودة بين الأقرباء بشكل عام وفي سن معينة لا سيما في فترة المراهقة بين (15- 22) وذلك قبل انخراطهم في خضم الحياة ومتاعبها، ففي هذه السن يسهل التأثير على عقلية المراهق ودفعه لاعتناق الأفكار الطائشة وارتكاب الأفعال المتهورة.
فقد رأينا من خلال الإعلانات، التي سبق وأن أذاعتها وزارة الداخلية، عن تورّط إخوة أو أقرباء في الانضمام إلى تنظيم "داعش"، وتنفيذ جرائمهم، وهم من خلال هذه الخطة يضمنون الحفاظ على سرية أعمالهم وعدم إثارة الريبة في تحركاتهم بحكم القرابة، لينتقلوا إلى تنفيذ خططهم الإجرامية باستهداف بعض عناصر الأسرة من العسكريين، رغبة منهم أن يؤدي ذلك إلى حالة شقاق واختلاف بين العائلات والمجتمع بشكل عام.. فالمخططون لهم يدركون مكانة وقوة الأسرة والعائلة في النظام الاجتماعي السعودي، ومن خلال تأليب واستهداف أبناء الأسرة بعضهم على بعض سيخلق ذلك حالة من الشقاق والكراهية والتفكك التي تفضي إلى مجتمع ضعيف وغير متماسك يحمل الحقد على بعضه، مما يسهل من مهمة استهدافه ليخدم في نهاية الأمر أعداء ذلك المجتمع.
إن حوادث الغدر التي وقعت على رجال الأمن كشفت عن تنبّه المواطنين ووعيهم بحجم المكيدة التي تحاك ضد مجتمعهم.. فزيادة وعي الأسرة أمر مطلوب، واتحادها ضد العدو هو ما يمكن التعويل عليه لإفشال مخططات "داعش" الذي أخذ على عاتقه تفريق العائلة وزرع الشك والشقاق بينها ليؤسس قطيعة بين أبنائها.. مع ضرورة أن يأخذ كبار العائلات زمام المبادرة باستغلال الاجتماعات العائلية بتوعية وتوضيح أهمية التماسك والترابط بين أفراد العائلة، وعدم السماح بشق صف ومكانة الأسرة وتعزيز صلة الرحم.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...