الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

لا يمكن لعاقل أن يعتقد أن هرطقات "عبد الحميد دشتي" ضد أهل الخليج العربي تمثّل شخصيّة الكويت وروحها وانتماءها. ولا يهم أيضا ما إذا كان "دشتي" يعبّر عن نفسه أو أنه مجرّد أجير بائس يقول ويسكت بحسب المرسوم له. هو "كائن" لا يصح عنه ولا منه شيء فهو مثلا يدّعي حصوله على الدكتوراه في حين لم يثبت حتى الآن وجود أي من الجامعتين (الإبداع الفرنسيّة، الحضارة العالميّة) التي يدعي انهما منحتاه الدرجة. والمضحك أن ما يسمى جامعة الإبداع الفرنسيّة ما هي إلا ابتداع خيال شخص سوري اسمه "أسعد أحمد علي" يحمل دكتوراه "الفن والعرفان" من جامعة طهران! ويلقّب نفسه: "مرشد" الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربيّة. وهو من منح "دشتي" الورقة التي لا تساوي ثمنها. أما حكاية ماجستير ودكتوراه "دشتي" في القانون الدستوري من جامعة الحضارة العالميّة فربما تعرف نقابة المحامين الكويتيّة ومجلس الأمة الكويتي عنها أكثر مما نعرف بعد أن اعتذرت كل شبكات المعلومات عن الإفادة.

وبخصوص رجل الأعمال "دشتي" فإنما يركن في هذا إلى استفادته من مشاركة مستثمرين قطريين وعُمانيين شكّلت أسماؤهم المراتب العشر الأولى في قائمة كبار مؤسسي شركته "مراكز العقاريّة" التي بدأ نشاطها مع إرهاصات ما يسمى بالربيع العربي نهاية 2010!. ولا أحد يعلم ما المهارات التي أهّلت "دشتي" لتجد فيه هذه الشخصيات الخليجيّة شريكا "تجارياً" ناجحاً في الكويت. ولعل لدى الأخوة الشركاء القطريين "لدشتي" بعض الأجوبة وأسماؤهم معلنة مثل: شركة مجموعة إنجاز للشيخ مشعل آل ثاني، والأستاذ شعيل الكواري وكذلك مؤسسة الرشيد للتجارة العامة والمقاولات وممثلها الشيخ ناصر آل ثاني ومعهم شركة عبدالله العطيّة وأولاده وآخرهم مؤسسة السويدي للتجارة الدوليّة.

وحتى إخوتنا في سلطنة عمان الذين عُرف عنهم الاتزان والحذر لا ندري كيف أقنعهم "دشتي" ليشاركوه. وهذا سؤال لأحبابنا في السلطنة: عبدالحسين اللواتي وشركته "مطرح للمواد العازلة"، وشركة ألواح الصاج، وشركة السلطان للاستثمار، وشركة مرتضى وأنيس للتجارة والمقاولات. واعترف بأن المعلومات المتاحة في عصر المعلومات عن النشاط التجاري لهؤلاء الشركاء الخليجيين شحيحة للغاية. أما صعود "دشتي" كمهرّج على مسرح الأحداث الخليجيّة فقد بدأ بعد أربعة أشهر فقط من طرح شركته في السوق الماليّة. وكانت أولى انطلاقاته في إبريل 2011 بوقاً ضد البحرين من بغداد مع إعلان ترشيحه أميناً عاماً لما يسمى بالمؤتمر العام لنصرة شعب البحرين بمشاركة إيرانيين وعراقيين برئاسة طيب الذكر أحمد الجلبي.

وبعد فليس غريباً على "دشتي" أن يقول لبشار الجزار "فديتك يا رمز الوفاء" أو أن يناصب السعوديين العداء في ذكرى تحرير الكويت. الغريب قبل ذلك هو جرأته على تقبيل جبين والد الإرهابي "عماد مغنيّة" خاطف الطائرة الكويتيّة "الجابريّة" سنة 1988 والمخطط لسلسلة من التفجيرات التي هزّت الكويت سنة 1983.

نعم قد لا يكون من حق أحد غير الكويتيين السؤال عن كيف أصبح "دشتي" نائباً في "بيت الأمة" بعد سيرة مشبوهة حافلة بالنصب والاحتيال والارتزاق ولكننا نتساءل هنا فقط. ونضيف تساؤلاً مريراً وهو لمصلحة من تكون علاقات الشعوب الخليجيّة مع الكويت ملهاة تارة بيد "جويهل"، وتارة أخرى على لسان "زشتي" وشركاه.

قال ومضى:

إذا شتمك شخص دنيء فهو لسان خصم وضيع.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


لمراسلة الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...