سمات قيادتنا للسيارات تدل على وعينا - عبد الله بن إبراهيم الكعيد
قبل أكثر من ربع قرن نُشرتْ دراسة عن الخصائص النفسية والسلوكية لقائدي السيارات في المملكة.. الدراسة بتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتحديدا اللجنة الوطنية لسلامة المرور.
صنّف الباحثون في الدراسة سمات القيادة الشائعة ومنها تلك التي تتسبب في وقوع الحوادث، سأورد فقط (5) منها:
- عدم ترك مسافة كافية بين السيارات أثناء السير.
- زيادة السرعة أثناء رغبة الآخرين بالتجاوز! إمعانا في التحدي.
- عدم استعمال إشارات الانعطاف عند الرغبة في ذلك.
- الخروج من شارع فرعي أو بناية للطريق العام دون التوقف أو حتى النظر.
- تغيير المسار بطريقة مفاجئة وبدون إشعار الآخرين.
لن أتطرق لانتهاك الإشارات الضوئية الحمراء أو تجاوز السرعة القانونية فتلك أصبحت من مهارات القيادة لدى الشبّان للأسف الشديد.
اليوم طغت سمة جديدة وشكّلت خطرا حقيقيا؛ بل وتصدّرت مسببات وقوع حوادث السيارات وهي الانشغال بالهواتف أثناء القيادة داخل المدن وخارجها.. أصبح من النادر رؤية سائق دون جوال في يده، والمصيبة ذاك الذي يكتب رسائل وتغريدات ويشارك في حوارات على الواتس آب!
في الصفحة الأخيرة من هذه الجريدة في العدد الصادر يوم الاثنين الفارط 29 فبراير نُشر تقرير عن عدد حوادث السيارات التي وقعت في المملكة خلال شهر يناير (فقط) وباشرتها فرق "نجم". بلغ عددها 82 ألف حادث!! يعني كل 30 ثانية يتم الإبلاغ عن حادث واحد.
وأورد التقرير بأن ما نسبته 90% من تلك الحوادث أسبابها على التوالي: الانشغال بالجوال، عدم ترك مسافة كافية، قطع إشارة المرور، عدم الالتزام بالأفضلية، تغيير مسار السير بشكل مفاجئ.
لو عُدتم للسمات التي أوردتها الدراسة قبل أكثر من 25 عاما ستجدونها نفس السمات الحالية بزيادة الانشغال بالجوال، تلك الممارسة القاتلة التي لم تجد المعالجة ولا المتابعة المُبتغاة.
لن آتي بجديد فيما لو قلت إن الوضع المروري لدينا يزداد سوءًا مع ازدياد الغياب والتجاهل من قبل المرور.
لمراسلة الكاتب:
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...