الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

عندما أُجتيحت العراق، وسوريا، واليمن، مرورًا بلبنان من قِبَل غائلة الصفوية، المفتّتة لجميع أواصر الحياة فيها، كان الأمن في المملكة العربية السعودية هو المرتكز الأساس، وحبل النجاة من كل تلك

الفتن الغاشمة.
عندما تشعّب المد الإرهابي، وشرعة البربرية الإيرانية، والجاهلية الجهلاء، وأغرقت شعوب تلك الدول في بحر من الدم، والفرقة، والتشتّت.. كان الأمن في المملكة مشعل سلام، أخبت نار الفتن التي كانت تُحاك ضدنا، والتي كانت تأمل اقتيادنا إلى وطيس لا خلاص من وطئه، ولكنَّا آمَنّا بقوة بنائنا الأمني، فظفرنا جميعنا بالسلام المطلق، الذي اطمأنت إليه النفوس.
قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُون).. تحت مظلّة الأمن الذي أنكره البغاة صلح أمر ديننا، وصلحت أحوالنا. كيف لا.. والحسبة فارقة بين دولة تبني، وأخرى تهدم؟! كيف لا.. وشعوبهم تعلم تمام العلم أنه تحت راية إيران صُودرت الحريات، واُنتُهِكَت الأعراض، وسلب منهم حتى حق العيش بالكفاف!.
يدّعي التنظيم الصفوي الإرهابي -كذبًا وزورًا- أن ما يرتكبه من انتهاكات ما هو إلاَّ إقامة لنظام عالمي جديد، يقوم على السلام!! كما يدَّعون -كذبًا وزورًا- أنّهم وجه الشيعة وحماتهم!! ولم يُدركوا أنّه بعد كل مشاهد الصراع التي خلفتها مخططاتهم؛ وحجم الانهيار الذي أحدثته في كافة مرافق الحياة؛ سواءً كان ذلك في إيران، أو في الدول التي سمحت لأذرعها بالتصرّف فيها كما يحلو لها، لم يعد خافيًا لا على شعوبهم، ولا على العالم أجمع الدور الخفي الذي تبنّته إيران لزعزعة الأمن في المنطقة الإسلامية والعربية، وهي تُدرك تمامًا أن الصفوية المجوسية ما هي إلاّ معقل لتدريب المقاتلين، وخلايا الضالعين في العمليات الإرهابية، ومعظم المتورّطين فيها لم يسلموا -سواءً في إيران، أو في غيرها- من تعذيب، واضطهاد الأقليّات من السنة، والإعدامات لهم بالجملة.. والجديد اليوم أن الذئب الغادر يحوم حول فريسة جديدة، فعينه على السودان، مُتّخذين من الدِّين سببًا للنَّيل منها.. والتسويق لمذهبهم على أرضها.
إيران الصفوية وبديلها؛ المطروح على أرض الواقع اليوم، يشهد أنها الراعي الرسمي للإرهاب بكافة أشكاله وصوره في العالم أجمع، وما تأجيج ميادين النزاع الطائفي السافر حول المملكة في كل من العراق، وسوريا، واليمن، ومملكة البحرين إلاَّ خير شاهد وبرهان. فهل تأمل إيران المجوسية أن تُحوِّل المملكة إلى ساحة صراع؛ لنكون عِراقًا آخرَ، أو سوريا أخرى، أو يمنَا آخرَ؟!
ما البديل الذي يطرحه اليوم الفكر الصفوي المشوّش على أرضنا، وترى في اعتقادها أن فيه خلاصًا لنا؟، ومن ماذا الخلاص؟!
تبّت أيديكم.. اعلموا أنَّا على أرض الوطن إخوة، يُظلِّلنا دين الإسلام وشرعته، وتحكمنا قيادة رشيدة، ولا فرق على هذه البقعة الطاهرة بين سنّي وشيعي، فكُلّنا سعوديون، ندين للمملكة، وقيادتنا بالولاء قلبًا وقالبًا، وإن حدث أن بعضًا من أذنابكم هنا جنحوا سعيًا إلى الفتنة المقيتة، فما هم إلاّ أفراد نالهم بشرعة الدِّين الجزاء الحق.
نحن -قيادةً وشعبًا- نعلم تمام العلم أن ما ترتكبه إيران الصفوية من جرائم في حق الإنسانية باسم الدِّين، ما هو إلاَّ تجريفٌ هائلٌ لكلّ ما يمتّ بصلة لشرعة الدِّين الإسلامي، لتحويل المنطقة بأكملها إلى دويلات تقبع تحت ولايتها.. فأيّ دولة إسلامية هي إيران؟.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...