الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

خالد بن حمد المالك

يمر حسن نصر الله - على ما يبدو - بمرحلة من عدم التوازن، فها هو يهذي بما لا يعرف، ويكذب بما لا يصدق إلا نفسه، محاكياً جحا على ما يروى عنه، وقد بلغ به الكذب حداً جعل منه أكبر كذاب نزق، فعباراته السوقية التي يستخدمها في شتائمه قد جعلت منه أضحوكة ومجال تندر لمن يستمع إليه.

***

إنه شخص لا يستحي، ولا يدرك أنه بلا مصداقية في ما يقوله، ويبدو أنه مغيب عن الحقيقة، وعن معرفة أدب الحوار والأسلوب الصحيح للمناقشة، أي أنه هَجَّاءٌ بأسلوب كريه وعبارات نتنة، ويقول الفاحش من الكلام بلا حياء، ويكذب ويكذب حتى يصدق نفسه.

***

ومن استمع إلى بذاءاته في خطابه الأخير، وهو ككل خطاباته السابقة يجد أنه قد فصله كما فصل سابقاته على قياسه شخصياً، من الروايات البعيدة عن الواقع إلى المعلومات غير الصحيحة. يدرك/ ويدرك المرء أننا أمام شخصٍ مشوه ومريض، لا يعي ما يقوله، ولا يدرك أنه بلا عقل ووعي سالمين طالما أنه يتحدث بهذا التفكير واللغة غير السوية.

***

وقد هالنا هذا المستوى المنحط في خطابات حسن نصر الله، وهو ما لم يُسبق إليه، ولم يجاريه فيه أحد من قبل، ولم ينزل مجنوناً إلى هذا المستوى، دون أن يجد رشيداً يروضه، أو عاقلاً يعيد إليه وعيه، أو قريباً منه يعلمه خطورة ما يتحدث به وعنه، إلا أن يكون في حالة نفسية يستعصي معها وجود حلٍ لهذه المرحلة النفسية التي يمر بها حسن نصر الله.

***

الاختلاف في وجهات النظر شيء، والتعبير عنه بهذه اللغة كما يتحدث نصر الله شيء آخر، ومثل ذلك وجود تحالف بينه وبين إيران شيء, وتآمر مع إيران على العرب شعوباً ودولاً شيء آخر، فالأخيرة خيانات عظمى، وتوجهات لا يمكن القبول بها، وعلينا أن نواجهه بقدر ما يؤمن للعرب أمنهم ووحدتهم واستقلالهم ودفع شر إيران وعميلها حزب الشيطان عنهم.

***

السؤال إذاً: ماذا بقي لدى نصر الله كي يغطي به عمالته مع إيران، وتآمره مع إيران على العرب، بعد كل هذه الفضائح والأكاذيب وبيع نفسه وحزبه لإيران، وماذا يتوقع منه بعد أن كشف عن نفسه الغطاء، ولم يعد لديه ما يستر به أكاذيبه ومغالطاته، إثر ما تفوه به من قبح الكلام في خطابه الأخير، الذي لم نعرف هل قال ما قاله عن وعي؟ أم أنه كان وهو في حالة من الغياب التام؟.

***

ترى هل هو بالفعل كان بلا عقل، وانه لحظتها كان يمر بحالة من الهستيريا التي جعلته يظهر هكذا، وعلى نحو مزرٍ رأى فيه من استمع إليه وأمعن النظر في شخصه أن هزيمته في اليمن ومعه إيران قد ولدت لديه هذا الشعور، فلم يجد غير الأكاذيب والشتائم لتعويض ما حل به من هزائم ومن مستقبل غامض ومظلم لدوره التآمري وعمالته لإيران.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...